ارتفاع أسعار السمك في الإسكندرية.. ومستهلكون: "هنصطاد ومش هنشتري"

02:56 م | الأحد 28 أبريل 2019

"يالا السمك صاحي وبيلعب"، مُنادى بائعين السمك بأسواق الإسكندرية الذي فقد تأثيره على مسامع الزبائن، ولم يعد جاذب لحواسهم أو سببا لإقبالهم على شراء الأنواع المختلفة من السمك، وذلك بعد ارتفاع أسعار أنواع الأسماك البحرية، قبل أيام من أعياد "شم النسيم"، الذي أدى إلى حيرة المواطنين وسط قرارات بالمقاطعة، وأخرى تنتظر "الفسيخ".

تجولت "الوطن" في حلقة السمك بالإسكندرية لمتابعة موجة ارتفاع الأسعار، حيث سجل سعر كيلو "الجمبري" الطازج من 250 إلى 600 جنيه حسب الحجم، والمجمد وصل 180 جنيها، وسجل "السُبيط المثلج" من 150 إلى 180 جنيها، بعد اختفاء "السُبيط" البلدي من الأسواق، ووصل سعر "الكابوريا" إلى 130 جنيها، أما "البوري" فارتفع سعره إلى 80 جنيها، والماكريل المجمد بـ25 جنيهًا، وتراوح سعر "الباربون" 150 جنيها، وتراوح "السردين" بين 20 و25 جنيها.

"التجار بيستغلوا موسم شم النسيم ونسيوا إن الفسيخ هو اللي بيسيطر في البيوت" هكذا سخرت فايزة إبراهيم، إحدى قاطنات منطقة بحري، من ارتفاع الأسعار في سوق حلقة السمك، لافتة أنه لا أحد يشتري سمك في موسم شم النسيم، والإقبال يزيد على أنواع الفسيخ والرنجة والسردين فقط، ولكن التجار يفتعلون الأزمات دون داع.

وأضافت جيهان فايد، من سكان منطقة محرم بك، أنها تأتي خصيصاً من منطقتها لشراء الأسماك من "حلقة السمك" لتميزها بالأسعار المناسبة، بالإضافة إلي مهاودة الأسعار، ولكنها تفاجئت من ارتفاع أسعار الأسماك البحرية المبالغ فيها، ولذلك قررت مقاطعتها حتي تنخفض أسعارها وتصبح في متناول الجميع، مشيرة إلى أن أحد أبنائها أقترح عليها شراء "شبك صيد" وإلقائها بالبحر كل أسبوع مرة ليتمكنوا من تناول وجبتهم المفضلة، دون الوقوع تحت رحمة التجار، "البحر بتاعنا مليان بخيرات الله والتجار بيستغلونا".

وقال محمد قدورة، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية في الإسكندرية، إن تقلبات الجو جعلت الصيادين تعزف عن الصيد خوفا على مراكبهم وشباكهم، وأصبح المعروض ضعيف والإقبال أيضاً ضعيف بعد رفع الأسعار، لافتاً أن ارتفاع الأسعار وضعف الإقبال وقف حال للتجار رغم أن الارتفاع لا يتجاوز الـ20%، "ولكن ما باليد حيلة من تعويض النقل والتخزين وخلافه من التكاليف التي تقع على عاتق التجار".

وأضاف "قدورة" لـ"الوطن"، أن هذه الفترة من كل عام تشهد ارتفاعاً لأسعار الأسماك بالتزامن مع اقتراب احتفالات شم النسيم، مؤكداً أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها بعد الانتهاء من احتفالات شم النسيم ومع حلول شهر رمضان.

وأكد أن مع بداية شهر رمضان تنخفض القوة الشرائية للأسماك بنسبة 80% مما يجبر التجار علي خفض الأسعار تلقائياً، ومنهم من يوقف نشاطه خلال شهر الصيام، مشيراً إلى أن الأسواق حالياً تشهد اضطراباً قوية وتأرجح كبير بين انخفاض وارتفاع الأسعار، وعدم الاستقرار يلازمها.