خبير سياسي يكشف سر القلق الأمريكي من مبادرة "الحزام والطريق"
خبير سياسي يكشف سر القلق الأمريكي من مبادرة "الحزام والطريق"
قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس وحدة الدراسات الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مبادرة الحزام والطريق بها مكاسب كثيرة وبها بعض المخاطر وبالتالي كل دولة تعتمد على قدرتها في تحقيق أيهما، مشيرا إلى أن خبراء الاقتصاد في أمريكا يلومون الإدارة الأمريكية بسبب الصعود الصيني منذ سنوات طويلة، على اعتبار أن ذلك يهدد الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، وحينما قدمت هذه المبادرة كرست هذا الفكر السابق المتخوف من الصعود الصيني، بوجود مؤسسات تهدد صندوق النقد الدولي.
وأضاف "فرحات" خلال لقائه في برنامج "لقاء السبت" على الراديو 9090 مع الإعلامية معتزة مهابة، أن الضغوط الأمريكية على الدول الحليفة مثل فرنسا وألمانيا لم تنجح في اثنائها عن الانضمام للبنك الآسيوي، وهو الذراع المالية لهذه المبادرة، وهو ما يدلل على العمق في التوجه المالي والاقتصادي والسياسي في العلاقات بين أوروبا والصين، لافتا إلى أن معظم الدول التي انضمت للمبادرة وجدوا أن الصين تقدم منافع كثيرة، وبالتالي الارتباط بها ينطوي على مكاسب حقيقية وأخرى محتملة، لذا فإن اندماج عدد من الدول للمبادرة رد صريح بأن الصعود الصيني ينطوي على مكاسب كثير للاقتصاد العالمي.
وأوضح "فرحات" أن المبادرة تم الإعلان عنها في 2013 حينما أعلن الرئيس الصيني خلال وجوده في دولة من دول وسط آسيا عن ما سمي بطريق الحرير الذي يصنع ممرات دولية بين الدول وبعضها وهذا هو المكون الأول من خلال سكك حديدة لنقل التجارة، أما المكون الثاني هو مناطق تجارة حرة بين الدول، وبالتالي هي شبكة معقدة من التعاملات يشمل آسيا وأوروبا، وهناك سلسلة من الموانئ البرية والبحرية، لذا نحن إزاء مشروع ضخم يتجاوز ما طرح من قبل الغرب بشأن مبادرة مارشال.
