بعد استخدامه في الانتحار.. نواب يطالبون ببديل آمن لـ"حبوب الغلة"

02:15 م | السبت 27 أبريل 2019

طالب أعضاء بلجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بضرورة عقد اجتماع عاجل باللجان المعنية بالبرلمان، لفتح ملف "أقراص الغلة" المعنية بالحفاظ على محصول القمح من التسوس، والتي يستخدمها صغار السن في الانتحار، وذلك على إثر انتحار 3 فتيات من اسرة واحدة بمحافظة البحيرة أمس بعد تناول هذه الحبوب.

وقال النواب، فى تصريحات لـ "الوطن"، إن هذه ليست الحالات الأولى للانتحار، ولكن سبقتها حالات أخرى فى عدة محافظات، الأمر الذى يتطلب ضرورة مناقشة هذا الملف واستدعاء المسؤولين، للوقوف على إمكانية البحث عن بديل أمن لهذه الحبوب تمكّن الفلاحين من الحفاظ على المحاصيل دون وقوع أي أضرار عليهم ومن حولهم.

قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إنه هذه الحبوب "السامة" يتم تداولها بالصيدليات البيطرية، وبيعها بدون أدنى رقابة "أى حد ممكن يشتريها"، وللأسف يستخدمها الفلاحون للحفاظ على محصول القمح من التسوس، "هذه الحبوب تقع بالضرر أولًا وأخيرًا على من يستخدمها من المزارعين، وليس المستهلكين".

وطالب وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، بضرورة أن يكون هناك توعية بشأن خطورة استخدام "حبوب الغلة"، فضلًا عن ضرورة البحث عن بديل آمن بعيدًا عن هذه الحبوب، متابعًا: "ليس أمامنا إلا منع استخدام هذه الحبوب، أو أن يكون هناك رخصة توضح من هم المستخدمين، وشروط وضوابط استخدامها، ولا يحق لأى مواطن عادي أن يقوم بشرائها، ولكن يجب أن يكون لديه حيازة زراعية، وألا يقل سنه عن 40 عامًا".

وشدد وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان على ضرورة استدعاء الحكومة، ووزارات الصحة والزراعة والبيئة، لمناقشة هذا الملف والوقوف على تداعياته لا سيما في ظل تكرار حالات الانتحار لصغار السن، مشيرًا إلى تقدمه بطلب مناقشة من أجل مناقشة هذا الموضوع في أقرب وقت.

قال نائب البحيرة محمود شعلان، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن حبوب الغلة تمثل أهمية قصوى للفلاحين بشأن الحفاظ على محصول القمح من التسوس، ولكن في نفس الوقت بسببها تقع كثيرا من حالات التسمم، وبالتالي نحن أمام معادلة صعبة.

وقال نائب البحيرة، الذي شهدت محافظته انتحار 3 فتيات بتناول هذه الحبوب، إنه يجب منع هذه الحبوب نهائيًا، ومنع استيرادها، وتشديد الرقابة فى مسألة بيعها، ووضع ضوابط لمن يقوم بشرائها، وأن يُثبت امتلاكه للحيازة الزراعية، مضيفًا: الأفضل هو البحث عن بديل لحماية القمح من التسوس، نظرًا لخطورة هذه الحبوب التي أصبحت في متناول صغار السن واستخدامها للتخلص من حياتهم.

وأكد من خلال طلب إحاطة له، ضرورة عقد اجتماع عاجل بالبرلمان، واستدعاء المسؤولين المعنيين بهذا الملف، ومناقشته في أقرب وقت.

وقال النائب أبوبكر غريب، عن دائرة البدرشين بالجيزة، إن كثرة حالات الانتحار لصغار السن فى عدد من المحافظات باستخدام "حبوب الغلة"، أمر كارثي، يستدعى استدعاء جميع الوزراء المعنيين، والبحث عن البديل الآمن للمزارعين للحفاظ على محصول القمح من التسوس، فضلًا عن ضرورة فرض رقابة صارمة على الصيدليات البيطرية التى تبيع هذه الأقراص بدون أى أوراق.