حبوب الغلة في البحيرة.. مبيد سام لتسوس القمح "قاتل للمراهقين"

حبوب الغلة في البحيرة.. مبيد سام لتسوس القمح "قاتل للمراهقين"
- اخبار البحيرة
- اخبار البحيرة اليوم
- البحيرة
- حبوب حفظ الغلال
- مجلس النواب
- نقيب الفلاحين
- اخبار البحيرة
- اخبار البحيرة اليوم
- البحيرة
- حبوب حفظ الغلال
- مجلس النواب
- نقيب الفلاحين
"حفظ الغلال السامة" تلك الأقراص، التي تناولتها ثلاث فتيات بمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة، حين قررن الإقدام على الانتحار إثر مرورهن بأزمة نفسية، تستخدم في الأساس كمبيد لحفظ غلة القمح في البيوت الريفية، وهو ما يجعلها أسرع وسيلة في البيت الريفي للتخلص من الحياة.
وعن أضرار حبوب "حفظ الغلال السامة"، أوضح الحاج حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن خطورة تلك الحبة السامة ترجع لسهولة استخدامها في المناطق الريفية وخصوصًا أنه يجرى الاعتماد عليها؛ لمواجهة تسوس القمح، لكن بشرط أن يتوافر لها الأمصال المضادة ولأي مبيد سام يجرى استخدامه، مؤكدا ضرورة مراعاة ألا يقع ذلك المبيد في أيدي الأطفال.
نقيب الفلاحين: "حبوب حفظ الغلال" منعت في دول عربية لقتلها للأطفال
وسرد حسين أبو صدام، لـ"الوطن"، مجموعة من المعلومات عن تلك "الحبة القاتلة"، فاسمها العلمي هو "الألومنيوم فوسفيد"، تستخدم لمنع التسوس بمحصول القمح بجانب حفظ الغلال والحبوب، يدخل في تصنيعها مادة "فوسفيد الزنك"، وجرى حظر استخدامها في العديد من الدول العربية نظرا لتسببها في ارتفاع الوفيات بين الأطفال، مضيفا أن "حبوب الغلال" تسجل كمبيد حشري بوزارة الزراعة، وليس هناك أي محاذير على استخدامها.
وشدد صدام، على أهمية تقنين بيع تلك المواد السامة بجانب اللجوء لحفظ الغلال بالطريق الطبيعية بعيدا عن المبيدات الحشرية مثل التبخير، مشيرا إلى أن انتشار حالات الانتحار بسببها ليس سببا كافيا لمنعها، نظرا لأن المنتحر سيبحث عن أكثر من طريقة لتنفيذ ما يريد، فلابد من زيادة التوعية الدينية بخطورة الانتحار.
وكشفت التحريات الأمنية الأولية لضباط مباحث البحيرة، أن سبب إقدام 3 فتيات متراوحة أعمارهم بين 17 و15 و12 سنة، على انتحار، بحسب الإخطار الذي تلقاه اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، كان بسبب تعرضهن لضغوط نفسية ناتجة عن خلافات أسرية، فيما نفت والدة الفتاة الأولى وجود شبهة جنائية في الواقعة، مؤكدة تناول ابنتها وابنة خالتها قرصا ساما لحفظ الغلال بطريق الخطأ، كما نفت وجود خلافات أسرية وراء الحادث.
طلب إحاطة من مجلس النواب لوزارة الزارعة بسبب زيادة أعداد المنتحرين بـ"حبوب حفظ الغلال"
ولم تكن تلك أول حالة تلجأ إلى "حبوب الغلال القاتلة" من أجل الانتحار، ففي يناير الماضي، انتحرت ربة منزل بمركز إيتاي البارود في البحيرة، بتناول حبوب حفظ الغلال السامة لمرورها بحالة نفسية سيئة بسبب خلافات أسرية، فيما استخدم سائق توك توك بقرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تلك الحبوب ديسمبر الماضي، نظرا لمروه بحالة نفسية سيئة.
ومع تزايد أعداد المنتحرين بتلك المادة السامة، تقدمت أمل زكريا عضو مجلس النواب، عن محافظة البحيرة، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، طالبة فيه منع تداول حبوب حفظ الغلال، للجوء المواطنين إليها من أجل الانتحار نظرا لسهولة استخدامها.
النائبة أمل زكريا: لابد من وجود آليات محددة من وزارة الزراعة لاستخدام "حبوب حفظ الغلال"
وأوضحت النائبة أمل زكريا، لـ"الوطن"، أنه تلك "الحبوب القاتلة" منتشرة بسهولة أمام جميع الفلاحين لحفظ غلالهم، ومع الرواج الأخير لها أصبح الشباب يستخدمونها في التهديد من أجل الانتحار لكن بمجرد استخدامها يصاب بالتسمم، مشددة على أهمية دور وزارة الزراعة في وضع آليات محددة لاستخدام تلك "المادة" وعدم بيعها بسهولة.
وأضافت عضو مجلس النواب أن في محافظة البحيرة تزايد عدد المتوفين والمنتحرين بسبب تلك المادة المتوفرة بسهولة أمام الجميع من فلاحين وشباب وأطفال، مشيرة إلى خطورة الغاز النابع منها والذي يسبب خلل في الدورة الدموية فور استنشاقه.