«السيسى»: أهداف «الحزام والطريق» تتسق مع جهود مصر لإطلاق المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة

«السيسى»: أهداف «الحزام والطريق» تتسق مع جهود مصر لإطلاق المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة
- أرباح الشركة
- أرض الواقع
- أهداف التنمية
- أولويات مصر
- إصلاح الاقتصاد
- اجتماعات مكثفة
- استثمارات خارجية
- الأمم المتحدة
- «السيسى»
- آسيا والشرق الأوسط
- أرباح الشركة
- أرض الواقع
- أهداف التنمية
- أولويات مصر
- إصلاح الاقتصاد
- اجتماعات مكثفة
- استثمارات خارجية
- الأمم المتحدة
- «السيسى»
- آسيا والشرق الأوسط
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن «أهداف مبادرة الحزام والطريق تتسق مع جهود مصر لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، القائم على إنشاء مركز صناعى وتجارى ولوجيستى يوفر فرصاً واعدة للشركات الصينية، وللدول أطراف المبادرة وغيرها من مختلف دول العالم الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات، خاصة لتلك البلدان التى تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، لا سيما فى المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا».
الرئيس: طفرة صاعدة لمؤشرات الاقتصاد تؤهل مصر كمركز إقليمى للطاقة.. و«تنمية قناة السويس» يوفر فرصاً واعدة لأطراف المبادرة
وأشار «السيسى»، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للشق رفيع المستوى من قمة منتدى «الحزام والطريق» اليوم ، إلى «الطفرة الصاعدة للمؤشرات الكلية للاقتصاد، وتطوير مصر من قدراتها فى إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، وبشكل يؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، خاصة فى ضوء ما يمثله موقعها الاستراتيجى على جانبَى القناة من إمكانية نقل وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز، انطلاقاً من كونها مركزاً لحركة الشحن المتدفقة بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا».
نرحب بتدشين شراكات جديدة وتعزيز القائمة مع الجانب الصينى.. ونحرص على تذليل العقبات أمام شركاته.. وندعوهم لنقل وتوطين التكنولوجيا
وتقدم الرئيس بخالص الشكر لنظيره الصينى «شى جين بينج»، وللشعب الصينى الصديق، على ما لمسه من حفاوة الضيافة والاستقبال، كما قدم التهنئة للرئيس الصينى على اقتراب الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، والتى كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تُعلن اعترافها بها.
وقال «السيسى» إن «وجوده معهم اليوم، فى زيارته السادسة إلى الصين خلال السنوات الخمس الماضية، يُعد خير دليل على عمق وصلابة العلاقات بين بلدين يُمثلان أقدم حضارتين فى التاريخ الإنسانى، وهو ما تمت ترجمته فى إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين عام 2014، وتم تطبيقه على أرض الواقع عام 2016، من خلال برنامج تنفيذى لتعزيز تلك الشراكة خلال السنوات الخمس التالية، وعلى نحو يؤسس لإطار حاكم للتعاون مع شريك واعٍ بالمصالح المشتركة بيننا، سواء فى الإطار الثنائى بمختلف المجالات، أو على المستوى الدولى والإقليمى بشكل عام، وارتباطاً بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص».
وأكد الرئيس أن «المبادرة تتناول قطاعات ومجالات حيوية ذات أولوية بالنسبة لنا فى إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، مثل الارتقاء بالبنية التحتية فى مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات ربط المرافق، كما تتفق مع أولوياتنا التنموية، من حيث تحفيز النمو الاقتصادى والتصنيع، وتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى، وزيادة حركة التجارة البينية والتكامل المالى، بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز التبادل الثقافى».
وأوضح «السيسى» أنه «فى مسار مواز ومُكمّل لهذا الجهد، يتم تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى يستند لحزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس فى الطفرة الصاعدة للمؤشرات الكلية للاقتصاد المصرى».
وأشار إلى أن «رؤيتنا تجاه تعزيز التعاون والتكامل الإقليمى تتسق أيضاً مع مبادرة الحزام والطريق، ففى السياق العربى شهدت العلاقات العربية الصينية طفرة مهمة منذ عقد القمة الأولى لمبادرة الحزام والطريق فى مايو 2017، حيث عُقدت ببكين الدورة الثامنة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصينى العربى فى يوليو 2018، وتم اعتماد الإعلان التنفيذى العربى الصينى الخاص بمبادرة الحزام والطريق، كما أن هناك مقترحات للربط الكهربائى بين عدد من الدول العربية وبعض أطراف المبادرة، جار دراسة تنفيذها».
وعلى الصعيد الأفريقى، قال «السيسى» إن «الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى تُضفى بُعداً مهماً فيما يتصل بمبادرة الحزام والطريق، حيث أكدت قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى فى سبتمبر 2018 حرص الصين على التنسيق مع الدول الأفريقية فى القضايا المختلفة التى تناولتها القمة، لا سيما أجندة 2063 للاتحاد الأفريقى، وأجندة الأمم المتحدة 2030، وكلها أبعاد تتلاقى مع الأولويات التى طرحتها مصر فى القمة الأفريقية الأخيرة، كمحاور لتعزيز العمل الأفريقى المشترك، وتحقيق التنمية والسلم والأمن فى القارة، وكذلك التكامل الاقتصادى الأفريقى، والاندماج الإقليمى».
ورحب «السيسى» بتدشين شراكات جديدة، وتعزيز الشراكات القائمة فى إطار مبادرة الحزام والطريق، مع الصين والأطراف الأخرى للمبادرة، لتعزيز جهود دول القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقى، ومثال ذلك تنفيذ ممر «الشمال- الجنوب» (طريق القاهرة/ كيب تاون)، الذى يهدف إلى زيادة مُعدلات تدفقات التجارة والاستثمار البينى، وبالمثل نتطلع إلى إقامة شراكات فى إطار تنفيذ مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، كأحد مشروعات البنية التحتية المُدرجة ضمن أولويات تجمُّع الكوميسا، لما يُحققه من مصالح اقتصادية وتجارية متعددة، فيما يتعلق بربط الدول الواقعة على هذا المجرى الملاحى.
ودعا الرئيس الشركات والمؤسسات التمويلية فى إطار مبادرة الحزام والطريق إلى المساهمة فى مثل تلك المشروعات، مؤكداً أن نجاحها وغيرها من المشروعات يتطلب توفير التمويل اللازم، وبشروط تتلاءم مع ظروف الدول النامية والأقل نمواً، خاصة فى قارتنا الأفريقية، وبشكل لا يحمّلها أعباء إضافية، وهو ما يستوجب تضافر العمل المشترك، من خلال شراكات فاعلة بين الحكومات ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص، لضمان التدفقات اللازمة لسد الفجوة التمويلية.
من جانب آخر، شدد «السيسى»، خلال اجتماعه فى بكين مع رؤساء ممثلى كبرى الشركات الصينية أمس، على «حرص الدولة على تذليل مختلف العقبات التى قد تواجه الشركات الصينية فى مصر لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى معها، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية، سواء من خلال توسع الشركات المستثمرة فى مشروعات جديدة، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار فى مختلف القطاعات الاقتصادية».
وأكد «السيسى» عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، وهو ما عكسته زياراته المتكررة للصين ولقاءاته مع نظيره «شى جين بينج»، بما يساهم فى الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين الصديقين، مشيداً بتجربة الصين التنموية، باعتبارها قصة نجاح ونموذجاً اقتصادياً متميزاً، يعظم دور المعرفة والإبداع التكنولوجى، مشيراً إلى السعى للاستفادة من تلك التجربة فى مصر، من خلال تكثيف التعاون مع الشركات الصينية.
وأشار الرئيس إلى ما توفره المشروعات العملاقة الجارى تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والتى تتضمن المنطقة الصناعية الصينية، فضلاً عن مناطق صناعية ولوجيستية كبرى، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات الصينية الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التى تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لا سيما فى المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا.
وأكد الرئيس أن أولويات مصر التنموية تتفق فى أهدافها مع مبادرة «الحزام والطريق» التى أعلنها الرئيس الصينى بهدف تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى بين دول المبادرة ومنها مصر، وتدعيم التنسيق فيما بينها بزيادة الاهتمام بمشروعات ربط المرافق بين هذه الدول، وتطبيق سياسات تساهم فى زيادة حركة التجارة، مشيراً إلى «دور قناة السويس، وكذلك شبكة الموانئ التى تم تطويرها وتنفيذها فى مصر، والتى تساهم فى تعزيز ودعم مبادرة الحزام والطريق لتسهيل حركة التجارة الدولية»، مرحباً بالتعاون والدخول فى شراكات مع الشركات الصينية، إلا أنه من المهم مراعاة نقل وتوطين التكنولوجيا، فضلاً عن التكلفة المالية لمختلف المشروعات وسرعة تنفيذها، فى ظل حرص مصر على الإسراع بعملية التنمية واللحاق بركب التقدم.
وشهد الاجتماع حواراً مفتوحاً مع رؤساء وممثلى الشركات الصينية، الذين أعربوا عن إعجابهم بالتغيرات الإيجابية التى تشهدها مصر، وما لاحظوه من نشاط وتنامٍ فى السوق المصرية، وحرص من المسئولين المصريين على الإسراع بعملية التنمية، مؤكدين ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، كما استعرضوا خططهم للاستثمار فى مصر أو للتوسع فى مشروعاتهم القائمة فى العديد من المجالات.
وعقد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، سلسلة اجتماعات مكثفة مع عدد من كبريات الشركات الصينية، المهتمة بالاستثمار فى السوق المصرية، خلال المرحلة المقبلة، والتى شملت مجالات إنتاج الزجاج، والسيارات الهجين والكهربائية، والمصنوعات الجلدية.
وتأتى هذه الاجتماعات فى مستهل زيارة الوزير للعاصمة الصينية بكين، ضمن الوفد المصرى المشارك فى قمة «منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى»، بحضور الوزير مفوض تجارة ممدوح سالمان رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين.
وقال «نصار» إن «الصين تمثل أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر على المستويين التجارى والاستثمارى، وهو الأمر الذى تسعى حكومتا البلدين لتنميته وتطويره من خلال تقديم المزيد من التسهيلات للقطاع الخاص من الجانبين للتوسع فى إقامة شراكات تسهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والصين خلال المرحلة المقبلة».
وشملت لقاءات الوزير لقاءً مع شركة «Xinyi» للزجاج والمتخصصة فى إنتاج الألواح الزجاجية، ويبلغ رأس مال الشركة 2.5 مليار دولار، كما يبلغ حجم أرباح الشركة السنوية 1.3 مليار دولار، وللشركة استثمارات خارجية فى كل من ماليزيا والفلبين وتايوان وبولندا بقيم تتراوح من 200 إلى 500 مليون دولار لكل دولة وفقاً للمراحل الاستثمارية، وتقوم الشركة بإنتاج ثلاثة منتجات رئيسية تشمل الزجاج المستخدم فى كماليات السيارات، ويمثل إنتاج الشركة 23% من حجم الإنتاج العالمى فى هذا المجال، والزجاج المستخدم فى العقارات والمبانى، خاصة من النوع الموفّر للطاقة، والألواح الزجاجية المستخدمة فى توليد الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية 680 طن يومياً، نحو 35% من الإنتاج العالمى من الألواح الشمسية