السيسي: نتطلع لتنفيذ الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط

كتب: أحمد حامد دياب

السيسي: نتطلع لتنفيذ الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط

السيسي: نتطلع لتنفيذ الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بعدا مهما فيما يتصل بمبادرة "الحزام والطريق".

وأضاف السيسي، خلال كلمته في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في دورته الثانية، المنعقد بالعاصمة الصينية بكي،ن أن قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي في سبتمبر 2018 أكدت حرص الصين على التنسيق مع الدول الأفريقية في القضايا المختلفة التي تناولتها القمة، لا سيما أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، وأجندة الأمم المتحدة 2030.

وأشار إلى أن هذه الأجندات تتلاقى مع الأولويات التي طرحتها مصر في القمة الأفريقية الأخيرة، كمحاور لتعزيز العمل الأفريقي المشترك، وتحقيق التنمية والسلم والأمن في قارتنا الأفريقية، وكذلك التكامل الاقتصادي الأفريقي والاندماج الإقليمي وتطور البنية التحتية.

ورحب السيسي بتدشين شراكات جديدة وتعزيز الشراكات القائمة في إطار مبادرة الحزام والطريق مع الصين والأطراف الأخرى للمبادرة، من أجل الإسهام في تعزيز جهود دول القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقي.

وضرب مثلًا بتنفيذ ممر الشمال الجنوب "طريق القاهرة كيب تاون"، الذي يهدف لزيادة معدلات تدفقات التجارة والاستثمار البيني.

وأعرب السيسي تطلعه إلى إقامة شراكات في إطار تنفيذ مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط كأحد مشروعات البنية التحتية المدرجة ضمن أولويات تجمع "الكوميسا"، بما يحققه من مصالح اقتصادية وتجارية متعددة فيما يتعلق بربط الدول الواقعة على هذا المجرى الملاحي.

وتابع: "اغتنم هذه الفرصة لدعوة الشركات والمؤسسات الدولية في إطار مبادرة الحزام والطريق إلى المساهمة في مثل تلك المشروعات"، مضيفًا أن نجاحها وغيرها من المشروعات يتطلب توفير التمويل اللازم بشروط تتلائم مع ظروف الدول النامية والأقل نموا، خاصة في قارتنا الأفريقية بالشكل الذي لا يحملها أعباء إضافية، وهو ما يستوجب تضافر العمل المشترك من خلال شراكات فاعلة بين الحكومات ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص لضمان التدفقات اللازمة لسد الفجوة التمويلية.

وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، بالعاصمة الصينية بكين، اليوم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا كبيرا من زعماء ورؤساء حكومات دول العالم.

وأطلق الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق"، عام 2013، بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.

وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" أيضا إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية، إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب.

وأكد السيسي حرصه على المشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، آخذا في الاعتبار ما تمثله المبادرة من أهمية، إذ تهدف لتعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والرخاء.

وتمثل مصر بموقعها الاستراتيجي ووجود قناة السويس كممر مائي حيوي بها، نقطة محورية في الجانب البحري من المبادرة، وتتكامل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع مبادرة "الحزام والطريق" لربط التجارة العالمية، فالمنطقة الاقتصادية تمثل مستقبل التجارة الدولية وستصبح مركزا لوجستيا عالميا.

وتعد منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري "الصينية – المصرية" المتواجدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجًا للتعاون بين الصين ودول الحزام والطريق، وتوفر منصة مثالية للمنشآت الصينية لتطوير نفسها في الخارج.


مواضيع متعلقة