السيسي: "الحزام والطريق" تتفق مع أولويات مصر التنموية وتحفيز الاقتصاد

كتب: أحمد حامد دياب

السيسي: "الحزام والطريق" تتفق مع أولويات مصر التنموية وتحفيز الاقتصاد

السيسي: "الحزام والطريق" تتفق مع أولويات مصر التنموية وتحفيز الاقتصاد

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن حرصه على تلبية دعوة الرئيس الصيني تشي جين بينج، بالمشاركة في هذه القمة، ينبع من اهتمام مصر بمبادرة الحزام والطريق، وإيمانها بأن القواسم والتحديات المشتركة التي تجمعنا كدول أطراف فيها، جنبًا إلى جنب مع الرؤية التي تأسست عليها المبادرة ومحاورها ومشروعاتها، ينبغي أن تشكل أسس التعاون بين أطرافها، بقصد تحقيق تطلعات شعوبنا ومصالح دولنا تجاه الاستقرار والتنمية.

وأضاف السيسي، خلال كلمته في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في دورته الثانية، المنعقد بالعاصمة الصينية بكين، أنه اتساقا مع ما تقدم فإن المبادرة تتناول قطاعات ومجالات حيوية ذات أولوية بالنسبة لنا في إطار "رؤية مصر 2030" للتنمية المستدامة، مثل الارتقاء بالبنية التحتية في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات ربط المرافق.

وأكد أن مبادرة الحزام والطريق تتفق مع أولويات مصر التنموية من حيث تحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وزيادة حركة التجارة البينية والتكامل المالي، بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز التبادل الثقافي.

وتابع: "أهداف المبادرة تتسق مع جهودنا لإطلاق عددا من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفي مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس القائم على إنشاء مركز صناعي وتجاري ولوجستي توفر فرص واعدة للشركات الصينية وللدول أطراف المبادرة، وغيرها من مختلف دول العالم الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، خاصة تلك الدول التي تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، لا سيما في المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا".

وأردف: "في مسار مواز ومكمل لهذا الجهد يتم تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، يستند لحزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة، وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية".

وأكد السيسي أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي انعكست في الطفرة الصاعدة للمؤشرات الكلية للاقتصاد المصري.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن مصر طورت من قداراتها على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها بشكل يؤهلها أن تصبح مركزا إقليميًا للطاقة، خاصة في ضوء ما يمثله موقعها الاستراتيجي على جانبي قناة السويس من إمكانية نقل وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز، انطلاقا من كون مصر مركزا لحركة الشحن المتدفقة بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، بالعاصمة الصينية بكين، اليوم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا كبيرا من زعماء ورؤساء حكومات دول العالم.

وأطلق الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق"، عام 2013، بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.

وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" أيضا إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية، إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب.

وأكد السيسي حرصه على المشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، آخذا في الاعتبار ما تمثله المبادرة من أهمية، إذ تهدف لتعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والرخاء.

وتمثل مصر بموقعها الاستراتيجي ووجود قناة السويس كممر مائي حيوي بها، نقطة محورية في الجانب البحري من المبادرة، وتتكامل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع مبادرة "الحزام والطريق" لربط التجارة العالمية، فالمنطقة الاقتصادية تمثل مستقبل التجارة الدولية وستصبح مركزا لوجستيا عالميا.

وتعد منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري "الصينية – المصرية" المتواجدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجًا للتعاون بين الصين ودول الحزام والطريق، وتوفر منصة مثالية للمنشآت الصينية لتطوير نفسها في الخارج.


مواضيع متعلقة