ترزى على القهوة: «الشغل اليدوى عايز تركيز.. ومش أى حد يعمله»

ترزى على القهوة: «الشغل اليدوى عايز تركيز.. ومش أى حد يعمله»
- المقاهى الشعبية
- خياطة العباءات
- ماكينة خياطة
- خياطة الإبرة
- ارتفاع أسعار الأقمشة
- العباءات الصعيدى
- المقاهى الشعبية
- خياطة العباءات
- ماكينة خياطة
- خياطة الإبرة
- ارتفاع أسعار الأقمشة
- العباءات الصعيدى
فى أحد المقاهى الشعبية بشارع البلاقسة فى منطقة عابدين، يجلس على أريكته الخاصة، واضعاً ساقاً على الأخرى، مستمتعاً بسماع الأغانى القديمة على الراديو، منهمكاً فى خياطة عباءة صعيدية يدوياً، فعلى الرغم من أن لديه محلاً فى المنطقة نفسها، فإنه يفضّل الجلوس فى المقهى. على عبده، ترزى، اعتاد أن ينقل عمله من محله شديد الضيق إلى المقهى الذى يجاور المحل: «عشان أبقى مركز وبشتغل كويس لازم أبقى قاعد على القهوة وبسمع أغانى قديمة وبشرب شاى وقهوة».
فى السابعة صباح كل يوم يبدأ الرجل السبعينى عمله فى خياطة العباءات الصعيدى، وتستغرق الواحدة 3 أيام عمل متواصل، حيث يحيكها يدوياً باستخدام إبرة رفيعة تؤثر على قوة نظره يوماً بعد يوم، وعدد من بكرات الخيط الملونة، ويمارس عمله على خلفية الأغانى القديمة التى تنبعث من راديو المقهى: «عمرى ما اشتغلت على ماكينة خياطة، كل شغلى بالخيط والإبرة، خياطة الإبرة بتعيش ومش بتتفك بسهولة زى المكنة، ومن زمان اتعودت أبدأ شغل بدرى، بقعد مع صنايعية القهوة وهما بيفتحوا وبيبدأو شغلهم».
يحيك العباءات الصعيدى ويرى أن الإقبال قلّ بعد ارتفاع أسعار الأقمشة
ارتفاع أسعار الأقمشة الخاصة بالعباءات الصعيدى، التى يتراوح المتر منها بين 800 و1000 جنيه، ساهم فى خفض الإقبال على التفصيل، ومن ثم اندثار حرفته التى يعمل بها منذ سنوات طويلة ولم يرَ ركوداً مثل ركود هذه الأيام: «أصحاب محلات الخياطة بيرشحوا لى شوية زباين والحال بيمشى، أصل العبايات اليدوى مش أى حد يعملها، عايزة بال طويل ودقة وصبر عشان تطلع حاجة تليق باللى لابسها، ومفيش حد ليه خُلق يتعلم اليومين دول».