"سيارة" و"ماكينة خياطة" و"تجهيز عيادة".. التطور الطبيعي لجهاز العروسة

كتب: سحر عزازى

"سيارة" و"ماكينة خياطة" و"تجهيز عيادة".. التطور الطبيعي لجهاز العروسة

"سيارة" و"ماكينة خياطة" و"تجهيز عيادة".. التطور الطبيعي لجهاز العروسة

"سيارة، ماكينة خياطة، أجهزة لعيادة، وغيرها ".. أشياء اعتبرتها بعض الفتيات أهم بكثير من أدوات المطبخ الزائدة، والانتيكات والفضيات، والنيش في جهازهن، فقررن توقيع برتوكول مع الأهل من أجل استبدال بعض الأشياء بأخرى أكثر نفعًا لهن.

سارة لطفي، طبيبة حديثة التخرج، اتفقت مع والدتها على الاستغناء عن الفضيات والأنتيكات وأطقم النيش مقابل شراء سيارة لها في جهازها حتى تسهل عليها عملية التنقل لعملها: "العربية هتنفعني أكتر بدل البهدلة في المواصلات إنما الحاجات الزيادة دي هتتركن ومكلفة على الفاضي".

خصصت لها والدتها 50 ألف جنيه للسيارة: "مش شرط اشتري عربية حديثة أوي اتفقت معاهم هاخد المبلغ وأكمل عليه"، مؤكدة أنه بمجرد طرحها للفكرة رحب الجميع بها ودعمتها في تنفيذها: "لاقيت أهلي بيشجعوني كفاية حاجات المطبخ"، وتعيش سارة مع عائلتها في الشرقية وتذهب ثلاث مرات في الأسبوع لعملها بمستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية: "مش هدخل بيتي حاجة مبستعملهاش ويا ريت كل البنات تفكر بالطريقة دي".

وتوافقها الرأي أية عبدالناصر، التي تزوجت قبل سنة وثلاثة أشهر في الفيوم، حيث قررت أن تشتري بعض الأشياء المهمة بالنسبة لها متنازلة عن أخرى، مضيفة: "جبت الكنبة اللي بتتفرد سرير عشان معنديش أوضة أطفال، وكولدير مية وباقي الحاجات جاتلي هدية من قرايبي".

3 آلاف و700 جنيه كانوا تكلفة ما تم شراؤه، واستغنت سارة عن الأنتيكات وبعض الزوائد حتى لا ترهق أسرتها: "أنا كان ليا كامل الحرية في الاختيار سواء الحاجات اللي عليا أو اللي على جوزي، فأنا مش بحب النيش خالص، بياخد مكان وعبارة عن فاترينا الناس بتتباهي بيها"،

ماهي حسام، صاحبة الـ26 عامًا لم تشتر في جهازها سوى طاقم حلل استانليس وتيفال وطاقمين للعشاء، ومعالق وأشياء بسيطة في المطبخ مقابل حصولها على مبلغ من والدها، في حين أن زوجها قرر عدم إقامة حفل زفاف، وجمعوا المبلغ، جزء منه كان للسفر والباقي تم عمل وديعة به في البنك لاستفادة منه: "تعملك عائد حلو أحسن من حاجات هتتكسر على الفاضي مجبتش صيني ولا سيراميك يدوب جبت شوية تحف وفيها فضة ونحاس وحاطة فيها ورد مجفف جوزي كان جيبهولي في كل مناسبة كلها حاجات مش مكلفة.

أما يارا محمد خريجة كلية آداب جامعة الزقازيق تعشق التصميم والخياطة منذ صغرها، طلبت من وأسرتها شراء ماكينة خياطة حتى تمارس هوايتها بعد الزواج، واستجاب والدها لطلبها مقابل التنازل عن بعض الأشياء: "ليا بنات صحابي اشتروا في جهازهم حاجات كتير لحد ما باظت من كتر الركنة".

وهند أحمد إخصائية سمنة ونحافة، تستعد لزفافها بعد 7 أشهر في الإسكندرية، واتفقت مع والدها على شراء أجهزة عيادتها التي تجهزها حاليًا مقابل التنازل عن أشياء في شقتها مثل تقليل عدد المفروشات والنيش والأطقم، بالفعل استجاب لرغبتها: "بابا قالي هجبلك الأجهزة كلها أيا كان تمنها وهفتحها قريب"، مؤكدة أن هناك أشياء أهم بكثير من أدوات غالية الثمن تراها عبء بلا فائدة.


مواضيع متعلقة