«أبانوب» اخترع جهازاً يستخلص المواد الفعالة من النباتات فى 12 ساعة بدلاً من أسبوع

كتب: حسين عوض الله

«أبانوب» اخترع جهازاً يستخلص المواد الفعالة من النباتات فى 12 ساعة بدلاً من أسبوع

«أبانوب» اخترع جهازاً يستخلص المواد الفعالة من النباتات فى 12 ساعة بدلاً من أسبوع

«المنتجات الغذائية والطبية والعطرية التى تعتمد على الخلاصات الطبيعية للنباتات باهظة الثمن، والسبب مش سعر النبات ولكن فى صعوبة عملية استخلاص النبات التى تحتاج إلى ٤ أجهزة، طحن، نقع، تقليب، فلترة».. هكذا بدأ أبانوب جمال حديثه عن اختراعه الذى فاز من خلاله بالميدالية الفضية فى معرض جنيف الدولى للاختراعات، ويضيف: «العمليات الأربع لاستخلاص النبات تستغرق سبعة أيام، وتمكنت من اختراع جهاز لاستخلاص المواد الفعالة من النباتات فى خطوة واحدة تستغرق أقل من ١٢ ساعة بدلاً من الطريقة التقليدية، جهازى يطحن النبات وينقعه مع سائل الاستخلاص ويستخدم تكنولوجيا جديدة لتقليل وقت الاستخلاص من ٣ أيام لـ١٠ ساعات ويستخدم تكنولوجيا متطورة للفلترة فى ثلث ساعة بدلاً من ٣ أيام»، وتابع: «مصر بتزرع 86 ألف فدان نباتات عطرية وطبية، 90% منها يصدر، ونعتبر خامس أكبر مصدر فى العالم بمبلغ 14 مليون دولار بينما حجم هذه التجارة 62 مليون دولار، لأنهم يتعاملون بمستخلصات بينما نتعامل نحن بنباتات خام، أنا عامل جهاز بـ50 ألف جنيه يكفى لاستخلاص 5 أفدنة، وبدل ما نجمع ونصدر نستخلص ونصدر هنوفر فرص عمل ونزيد الدخل القومى، والكل هيشترى.. أقولك ليه؟ لأن فرنسا معتمدة على الياسمين بتاعنا، أمريكا معتمدة على الريحان بتاعنا، ألمانيا معتمدة على الزعتر بتاعنا، ولأنه أفضل جودة، فليه نصرف مليارات لاستصلاح الأراضى الزراعية وهى صالحة لزراعة هذه النباتات؟»، وأوضح «أبانوب» أن تصميم وبناء وإعداد الجهاز استغرق ٣ سنوات، وجاءت الفكرة بعدما علم عن احتياج قسم النباتات بكليته لجهاز جديد لاستخلاص المواد الفعالة من النباتات: «بدأت العمل مباشرة تحت إشراف الدكتور طارق سعد، دخلت مصانع واتعرفت على أهم احتياجاتهم وإزاى أطور وأخدم هذا المجال فى مصر، عملت مع مهندسين متخصصين للوصول لأفضل منتج، واجهت معوقات تقنية كتير خلال التنفيذ وبالعمل الجاد والتفكير العلمى وجدت الحل ووصلت للمنتج النهائى».

صاحب "الفضية": تصميم وبناء وإعداد الجهاز استغرق ٣ سنوات.. والفكرة جاءت من احتياج قسم النباتات

أبانوب، صاحب الـ25 عاماً، خريج صيدلة ٦ أكتوبر ومؤسس شركة Extractor التابعة لحاضنة «انطلاق» التابعة لأكاديمية البحث العلمى، مشوار كفاحه يقتدى به، فلم يكن الطالب النابغ منذ الصغر: «كنت داخل الكلية كائن فاشل وزنه 110 كيلو مبعرفش أقرا كلمة إنجليزى، نزلت أخدت كورسات فى الجامعة الأمريكية اشتغلت كتير جداً لحد ما وصلت للمرحلة دى ولسه بشتغل ومش هقف».

وعن مصدر دخله وكيفية مواكبة الظروف المادية، قال: «والدى تاجر أخشاب ربانى على الحياة العملية والتجارية، أول ما بدأت المشروع كان لازم أصرف عليه بنفسى وأسست برنامج اسمه Mapping your future لتأهيل الطلاب لسوق العمل بناء على اختبارات ذكاء، مجالات الصيدلة كتير والطالب ما بيكونش عارف هو مميز فى إيه والشغل اللى يليق بيه، وبناء على الاختبارات اللى بعملها باقدر أحدد الوظيفة اللى تناسبه وببدأ أديهم كورسات عن كيفية التعامل، والشغل تحت الضغط، وبعد كده بوفر له فرص تدريب فى شركات ومصانع، واللى بيثبت جدارته فى الشغل بيتعين أول ما بيتخرج، وفرت 4000 فرصة تدريب وسعر البرنامج كامل 300 جنيه للطالب». وعن طموحه المستقبلى قال: «طموحى حاجتين، الأول إن مشروعى يتنفذ ويكون موجود فى كل المصانع لزيادة الدخل القومى وتقليل نسب البطالة، خصوصاً بالأماكن الصحراوية والأرياف وجهة عسكرية تتولى تصنيعه، وننشر ثقافة زراعة النباتات الطبية والعطرية وتصديرها كمستخلص مش نباتات خام، وحلمى التانى أكون عضو فى البرلمان المصرى ممثلاً للشباب»، ويختتم حديثه بالشكر لوالديه على دعمهما المستمر له وكذلك أكاديمية البحث العلمى: «فريق عمل الأكاديمية على قدر عال من الكفاءة وأرى أنهم يعملون ليل نهار لدعم وتذليل كل العقبات أمام المبتكرين».


مواضيع متعلقة