الراهب فلتاؤس بعد حكم إعدامه: "معملتش حاجة وتركت الأمر لله"

كتب: ابراهيم رشوان واحمد حفنى

الراهب فلتاؤس بعد حكم إعدامه: "معملتش حاجة وتركت الأمر لله"

الراهب فلتاؤس بعد حكم إعدامه: "معملتش حاجة وتركت الأمر لله"

حضر الراهب فلتاؤس المقاري، المتهم الثاني في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار بوادي النطرون، إلى قاعة محكمة إيتاي البارود، مستلقيا على سرير طبي متحرك، ممسكا بكتيب ديني بيده اليمنى، وظل يردد ترانيم بصوت مسموع داخل القاعة، قبيل صدور حكم الإعدام شنقا عليه وعلى المتهم الأول وائل سعد تواضروس، (الراهب أشعياء المقاري) سابقا، وسط ترقب وحزن شديدين سيطرا على المتهمين.

"لا أخاف من تنفيذ أحكام، أنا معملتش حاجة وتركت الأمر لله"، كلمة قصيرة اكتفى بها المتهم الثاني فلتاؤس المقارى، بعد صدور حكم الإعدام شنقا عليه في القضية، قبل أن تكسو الدموع عيناه.

وأعلن ميشيل حليم، محامي الراهب فلتاؤس المقاري، المتهم الثاني بقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار بوادى النطرون، الذي حكم عليه اليوم، مع المتهم الأول وائل سعد تواضروس، بالإعدام شنقا، أنه سيتقدم بطعن على حكم الإعدام، لمحكمة النقض، مشيرا إلى أن إيداع أسباب النقض يوقف حكم الإعدام لحين الفصل في النقض.

وقال إن "الخطأ في إجراءات تطبيق القانون يعد السبب الوحيد للنقض"، مضيفا أن هناك حالات للخطأ في تطبيق القانون بالقضية تدفع للنقض، منها عدم وجود محامين أثناء تحقيق النيابة العامة مع المتهم الأول والذي بدوره يبطل التحقيق ويبطل الاعتراف المستمد منه علي المتهم الثاني، الذي أنكر الاتهام أمام النيابة طبقا لنص الماده 124 إجراءات جنائية، وبطلان اعتراف المتهم الأول على الثاني كونه مستمدا من تحقيق شابه البطلان، وعدم إثبات أسماء المتهمين بدفتر كشف التلبسات".

وتابع: "بالتالي لم يتمكن المحامون من إعلان أسمائهم بقلم الكتاب وقت التحقيقات، وإغفال النيابة فى صدر التحقيق، ندب محامين أو سؤال المتهم هل لديك محام ثم عادت فى نهاية التحقيق وبعد أخذ الاعتراف من المتهم الأول ترسل لنقابة المحامين، إضافة إلى ما قررته النيابه بتعذر وجود محامين في نقابة إيتاي البارود يوم 10 أغسطس، أمر مستحيل تنفيذه، كون 10 أغسطس يوم التحقيق، يوافق جمعة".

وأردف: "من بين تلك الأخطاء أن المحكمة أهدرت حق الدفاع في ضم كشف التلبسات عن يوم التحقيق، وقرار النيابة يوم التحقيق أولا مع المتهم الأول بمنع الاتصال معه وإهدار حق الدفاع في التواصل معه من يوم 5 أغسطس بموجب قرار ملزم للنيابة".

وقضت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر، وبحضور فريد غرابة وكيل النائب العام، وسكرتارية حسني عبدالحليم، اليوم، الحكم بالإعدام شنقا على وائل سعد تواضروس، المعروف باسم أشعياء المقاري سابقا، والراهب فلتاؤوس المقاري، لاتهامهما بقتل الأنبا "إبيفانيوس"، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الديار المصرية.

وأكدت المحكمة، في حيثيات الحكم، أن المتهمين ارتكبا كبيرة من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم التي نهت الديانات السماوية عنها، كما أن المتهمين لم يمنعهما عن جرمهما كونهما راهبين، سلكا طريق الرهبنة طوعا ورغبة منهما وصولا لحياة ثرية مع الله، ولم يردعهما مكان ارتكاب الواقعة، ولم يراعيا كبر سن المجني عليه الذي بلغ من السن عتيا، كما لم يراعيا مكانته الدينية.

وأضافت: "بعد أن اطمأنت هيئة المحكمة، لأدلة الثبوت في هذه الدعوى، وتطابق الأدلة القولية مع الأدلة الفنية، قررت وبإجماع آراء أعضائها القصاص من المتهمين".


مواضيع متعلقة