جوائز «البوكر» تثير جدلاً ثقافياً صاخباً.. ونقاد: تسريب النتيجة عمل غير أخلاقى

جوائز «البوكر» تثير جدلاً ثقافياً صاخباً.. ونقاد: تسريب النتيجة عمل غير أخلاقى
- أشرف الخمايسى
- إبراهيم عبدالمجيد
- الجائزة العالمية
- الفيل الأزرق
- القائمة الطويلة
- القائمة القصيرة
- حمور زيادة
- ساق البامبو
- البوكر
- النقاد
- أشرف الخمايسى
- إبراهيم عبدالمجيد
- الجائزة العالمية
- الفيل الأزرق
- القائمة الطويلة
- القائمة القصيرة
- حمور زيادة
- ساق البامبو
- البوكر
- النقاد
أثار إعلان لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، فى دورتها الثانية عشرة، عن فوز رواية «بريد الليل» للكاتبة اللبنانية هدى بركات لعام 2019، مساء أمس، حالة من اللغط، خاصة أنها لم تتقدم للترشح للمنافسة على الجائزة فى الأساس، وجاء ترشيحها بطلب من اللجنة، حسب ما أعلنت عنه الكاتبة بعد إعلان النتيجة.
"كجه جى" ترفض حضور الحفل.. و"سيد": يضر بسمعة المحكمين ومصداقية الجائزة
وزاد اللغط حول الجائزة عقب تسريب اسم الفائز قبيل الإعلان عنها، ما تسبب فى عدم حضور الأديبة العراقية «أنعام كجه جى»، وروايتها «النبيذة»، والتى كانت من ضمن المرشحين، وكتبت منشوراً عبر «فيس بوك»، أكدت فيه الامتناع عن حضور الحفل بسبب التسريبات التى سبقته وتضر بهذه الجائزة، وتابعت: «لا يمكننى المشاركة فيما نسميه باللهجة العراقية عرس راوية، مبروك للعزيزة هدى بركات فوزها بالبوكر، وهى تستحق ما هو أفضل من هذه الجائزة التى كانت على حق يوم دعتنى لمقاطعتها».
ووصف الروائى أشرف الخمايسى، عمل لجان التحكيم بالجائزة بـ«عدم المهنية»، مستنكراً: «ماذا يعنى أن تطلب لجنة التحكيم رواية بعينها للترشح؟!»، واصفاً الأمر بـ«مهزلة»، مضيفاً: «بل أثر سلبياً على القيمة الأدبية للبوكر»، مشيراً إلى أنه فى إحدى الدورات أعلنت إحدى المشاركات فى لجان تحكيم الجائزة أنها تقرأ الأعمال فى المطبخ لضيق الوقت.
وتابع «الخمايسى» لـ«الوطن»، أنه «فى دورة 2014، دخلت روايتى (منافى الرب) إلى القائمة الطويلة، ورواية إبراهيم عبدالمجيد (الإسكندرية فى غيمة)، ثم تم تصعيد رواية (الفيل الأزرق) لأحمد مراد إلى القائمة القصيرة، واستبعاد كل من الروايتين»، مشيراً إلى أن «البوكر» منذ أن مُنحت للروايات الأقل جودة على حساب الأفضل، وأنا مقاطع لها، موضحاً: «استبعدت الجائزة رواية (أصابع لوليتا) لواسينى الأعرج، والتى كانت فى القائمة الطويلة، وفازت بها رواية (ساق البامبو) لسعود السنعوسى فى 2013، كما استبعدت (شوق الدراويش) للسودانى حمور زيادة، وصعدت عليها رواية (الطليانى) لشكرى المبخوت فى 2015».
"الخمايسى": اللجان "غير مهنية".. وما حدث مهزلة
وعلق الكاتب سيد محمود، أحد أعضاء لجنة تحكيم «البوكر» فى دورة 2015/2016، أننا «لا نناقش جدارة هدى بالفوز بالجائزة، ولكن الطريقة التى وصلت بها إليها، فتسريب النتيجة من لجنة التحكيم عمل لا أخلاقى، يضر بسمعتها وبسمعة المحكّمين الخمسة، الذين صاروا فى موضع اتهام، كما أنه يضع الجائزة على المحك، وهنا المشكلة الحقيقية»، لافتاً إلى «أن تسرب النتيجة لا علاقة له بجدارة اللبنانية هدى بركات بالفوز بها، لأن الأعمال التى وصلت إلى القائمة القصيرة من بينها على الأقل أربعة أعمال من بين الستة أعمال، تستحق الجائزة، ومنهم رواية (الوصايا) للكاتب المصرى عادل عصمت، وبالتالى كان سيكون هناك قبول تام لأى نتيجة تصل إليها اللجنة بدون تسريب بغض النظر عن أى فائز».
وأكد «سيد» لـ«الوطن»، أن «هدى تلقت إشارات بفوزها بالجائزة تضع لجنة التحكيم فى حرج شديد، فهو إخلال ضخم بالمنافسة»، مؤكداً أنها لم تكن بحاجة إلى هذه الكلمة لتبرير مشاركتها فى الجائزة، فهى كاتبة متميزة فى كل الأحوال.
وعن انسحاب الكاتبة العراقية إنعام كجه جى، من حضور الحفل، قال: «منسجم تماماً مع موقفها، وإن لم يكن هناك تسريب لقبلت إنعام بالنتيجة من لجنة التحكيم»، نافياً ما يتردد عن مراعاة الجائزة للتقسيم الجغرافى، بشكل أساسى، قائلاً: «لا يوجد أى اعتبارات، إلا للناحية الفنية، ومن واقع خبرتى فى العمل بلجنة تحكيم الجائزة، فلا يوجد أى اعتبارات إلا للمسألة الفنية بعيداً عن موضوع جنسية الكاتب، ودون الضغط على اللجنة، هذه المرة كل الإشكالية فى التسريب، لا النتيجة، أى فى الطريقة التى وصلت بها الجائزة لهدى بركات».
وكانت «هدى» قد قالت: «طُلب منى التقدم بالرواية، واستجبت لهذا الطلب، وأرسلتها بعد تردد، لأنى لم أعد فى عمر يسمح لى بأن أوضع فى اختبار أو امتحان، كما أن تجربتى لها مكانتها التى بلغتها بفضل القراء والنقاد الذين التفتوا لها واحتفوا به»، وتابعت: «ما دفعنى إلى الشكل الأخير للرواية كان نفاذ مشاهد المهاجرين الهاربين من بلدانهم إلى وساوسى، هؤلاء المشردين فى الأرض، المستقلين قوارب الموت ولا يريد العالم النظر إليهم إلا ككتلة غير مرغوب فيها أو كفيروس يهدد الحضارة، فى حين رحنا نكتشف تراجع البعد الإنسانى لتلك الحضارة، وتحصّن القوميات بإقفال الأبواب، هذا لا يعنى أننى أريد للبلدان الغربية أن يشرعوا الحدود أو النظر إلى هؤلاء كملائكة».