وفاة عباس مدني مؤسس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر

كتب: وكالات

وفاة عباس مدني مؤسس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر

وفاة عباس مدني مؤسس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر

توفي في العاصمة القطرية الدوحة، مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في الجزائر، عباسي مدني، عن عمر ناهز 88 عاما.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن مدني، كان رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي كانت في طريقها للفوز بالأغلبية في أول انتخابات تشريعية تعددية في تاريخ الجزائر عام 1991، لكنه سجن بعدما أوقف الجيش المسار الانتخابي، ثم اندلعت أعمال عنف ومواجهات مسلحة بين جماعات إسلامية والحكومة استمرت طيلة عقد التسعينيات.

في عام 1997، وضع رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ تحت الإقامة الجبرية قبل أن يخلى سبيله تماما في عام 2003، وسافر بعدها مباشرة للعلاج في ماليزيا ثم انتقل للعيش في قطر، ونشأ عباسي مدني في محيط محافظ يهتم بالتعليم الديني بمدينة سيدي عقبة في ولاية بسكرة جنوب الجزائر.

التحق مدني، في بداية الخمسينيات بثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، وبعد استقلال الجزائر عام 1962 اعترض على التوجه الاشتراكي للحكم في الجزائر، واحتكار حزب جبهة التحرير الوطني للعمل السياسي في البلاد.

كان عباسي مدني متعاطفا مع جمعية القيم التي تأسست في الستينيات من القرن الماضي للدفاع عن "القيم الإسلامية في الجزائر"، وتفرغ للعمل الأكاديمي، خلال السبعينيات إذ حصل على درجة الدكتوراه في علوم التربية من جامعة لندن في عام 1978.

بقي عباسي مدني بعد خروجه من البلاد رقما مهما في السياسة الجزائرية نظرا لدور حزبه، الجبهة الإسلامية للإنقاذ، والتيار الذي ينتمي إليه في الأحداث التي شهدتها الجزائر منذ إقرار التعددية في نهاية الثمانينيات، ودعا في عام 2005 إلى مصالحة وطنية يستفيد منها جميع المساجين السياسيين من عفو شامل.


مواضيع متعلقة