الحزام والطريق.. شركاء الصين يجتمعون في بكين ومصر تهدي "القناة" للعالم

الحزام والطريق.. شركاء الصين يجتمعون في بكين ومصر تهدي "القناة" للعالم
- مشروع مبادرة طريق الحرير الجديد "الحزام والطر
- السيسي يزور بكين
- الحزام والطريق
- باكستان
- السفارة الباكستانية
- مصر
- السيسي
- المبادرة الصينية
- مشروع مبادرة طريق الحرير الجديد "الحزام والطر
- السيسي يزور بكين
- الحزام والطريق
- باكستان
- السفارة الباكستانية
- مصر
- السيسي
- المبادرة الصينية
تنطلق أعمال الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، غدا ولمدة 3 أيام في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة 37 رئيس دولة ورئيس حكومة، وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما يعد حدثا مهما للغاية لتعزيز التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق، ولا سيما تعميق التعاون بين الصين والدول العربية التي تعد شريكا طبيعيا في بناء الحزام والطريق، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا في تقرير اليوم.
وغادر الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين صباح اليوم، تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس الصيني تشي جين بينج، لحضور قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأنّ مشاركة الرئيس في القمة تأتي في إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولي، وحرص مصر على التفاعل معها كي تظل مصر من الشركاء المحوريين للصين في المبادرة، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلا عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر مثل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من أهمية في إطار المبادرة، واتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية، وفقا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، وعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع مصر والصين.
ومن المقرر أنّ تشهد الزيارة أيضا مباحثات قمة بين الرئيسين المصري والصيني، لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والبناء على ما تشهده تلك العلاقات من طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلا عن مواصلة المشاورات والتنسيق الثنائي بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما يعقد الرئيس لقاءات مع عدد من المسؤولين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني، لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين، كما يعقد الرئيس على هامش القمة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، لبحث سبل دفع التعاون الثنائي والتشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وذكرت الوكالة الصينية أنّ التعاون بين الصين والدول العربية يرقى إلى مستوى جديد في إطار الحزام والطريق، وتم إنجاز عدد كبير من مشاريع البنية التحتية التي عُهد بها إلى الجانب الصيني، ما عاد بالفوائد الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وفي الوقت ذاته، تم إنشاء العديد من آليات التعاون والتبادل بين الجانبين في إطار الحزام والطريق، بما فيها المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والمركز الصيني العربي لنظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، ومركز التدريب الصيني العربي للطاقة النظيفة، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وغيرها. وعلاوة على ذلك، توصلت الصين مع 9 دول عربية إلى ترتيبات بشأن تسهيل إجراءات حصول المواطنين العاديين على التأشيرة، وبلغ عدد الرحلات الجوية للركاب بين الصين والدول العربية نحو 150 رحلة أسبوعيا حتى عام 2018.
ورحّبت الصين بحضور رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الدورة الثانية لـ"منتدى الحزام والطريق"، المزمع عقدها خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجاري في الصين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية إنّ الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني وضع مثالًا لمشروعات أخرى ضمن مبادرة "الحزام الواحد والطريق الواحد". وأضاف أنّ الممر الاقتصادي مشروعا رائدا للمبادرة يعود بفوائد ملموسة على شعبي البلدين، كما أنّ زيارة رئيس الوزراء الباكستاني لحضور المنتدى تأتي تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينج.
ويعتزم عمران خان عقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس الصيني ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج على هامش المنتدى، ومن المتوقع أنّ توقع باكستان والصين عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وساعدت مبادرة الحزام والطريق في تعزيز التعاون بين مصر وباكستان، إذ وجدا آفاقا رحبة لهذا التعاون الراسخ سياسيا وعسكريا منذ عقود، والذي لا يزال لا يرتقي للمستوى المطلوب على المستوى الاقتصادي، فعلى سبيل المثال تم عقد مؤتمر "الشراكة بين مصر وباكستان من أجل التحول الاقتصادي في ظل مبادرة الحزام والطريق" في القاهرة، تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة وبالتعاون مع سفارة باكستان في القاهرة، ومعهد جنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة ساسي الباكستانية خلال شهر سبتمبر 2018.
واستهدف المؤتمر تعريف مجتمع الأعمال المصري، بفرص التعاون المشتركة وتسهيل إقامة شراكات بين الجانب المصري والباكستاني، في إطار الأهمية الكبرى التي تتمتع بها مصر وباكستان، من حيث الإمكانيات الاقتصادية والموقع الاستراتيجي كبوابة للقارتين الأفريقية والأسيوية.