بريد الوطن| الشباب المسلم والمجتمع

بريد الوطن| الشباب المسلم والمجتمع
فى ظل تداعيات حركة المجتمع المسلم، يطرح التساؤل: أين حركة الشباب المسلم من أجل تنمية وتقدم المجتمع؟ وثوابت العقيدة تمتلك رسالة إصلاح، وفكراً قائماً من أجل تنظيم شئون الناس الدينية والدنيوية، والإسلام هو المنهاج الصحيح للحياة الإنسانية، والمجتمع المسلم بحاجة إلى إعادة بناء نسيجها الاجتماعى، وإحداث التفاعل بينها وبين الإسلام، مع النظر فى سنن الكون، وهى سنن لا تحابى أحداً، ولكن الأفراد الصالحين يمثلون بناء المجتمع المسلم، والنسيج الاجتماعى تحكمه قوانين بناء الأمم وصحتها ومرضها، والأمة لها رسالتها، والخطاب الإلهى أشار لإبراهيم عليه السلام بأنه أمة، واستمرار الأمة فى الحياة مرهون باستمرارها حمل الرسالة، وما على الشباب المسلم كيفية التحرك بمنهج الإسلام، لأن الإطار العام لنموذج الأمة المسلمة، وثقافة العقل المسلم تعنى القيم ونظم الحياة والإدارة والأخلاق والفنون، والثقافة كلمة بالتأمل، وتعنى الحالة الذهنية لخاصية للعقل، والثقافة الإسلامية إن امتلكها العقل المسلم لحققت النماء والوعى الحضارى والتنمية، والثقافة تتجدد أفكارها وتطلعاتها، ما دامت تمتلك الضوابط الأخلاقية والسلوكية والاجتماعية، والمجتمع المسلم مع الأصالة والمعاصرة وجب عليه تفعيل العمل والإنتاج، لأن الأمة تتقرر مكانتها بين الأمم على المستوى العالمى، بمقدار ما تقدمه من عطاء حضارى للآخرين، وهذا العطاء الحضارى هو الضامن لبقاء الأمة واستمرارها، والأمة التى تتوقف عن العطاء تبدأ بالأخذ مما يؤثر على هويتها، والأمة تحمل مكونات ثقافية بناءة، وإخاء إنسانياً، وسلوكاً وأخلاقاً، والامتياز فى الإسلام للعمل الصالح لمرضاة الله عز وجل.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com