بالصور| إقبال المصوتين في كفر الشيخ: "جينا نعمل الصح عشان بلدنا"

بالصور| إقبال المصوتين في كفر الشيخ: "جينا نعمل الصح عشان بلدنا"
- الاستفتاء على الدستور
- التعديلات الدستورية
- الجيش والشرطة
- الدكتور اسماعيل عبد الحميد
- الرئيس السيسى
- الشرطة النسائية
- كفر الشيخ
- الاستفتاء على الدستور
- التعديلات الدستورية
- الجيش والشرطة
- الدكتور اسماعيل عبد الحميد
- الرئيس السيسى
- الشرطة النسائية
- كفر الشيخ
مع دقات التاسعة صباحا فتحت اللجان الانتخابية بمحافظة كفر الشيخ، أبوابها أمام الناخبين في ثاني أيّام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وسط تواجد مكثف من قوات الجيش والشرطة لتسهيل وصول الناخبين.
وقال المستشار سعد السعدني رئيس اللجنة العامة المشرفة على الاستفتاء بمحافظة كفر الشيخ، رئيس محكمة كفر الشيخ الابتدائية، إن 579 مستشارا وقاضيا، يشرفون على الانتخابات بواقع قاضي لكل صندوق فضلا عن الاستعانة بـ70 مستشارا في اللجان العامة بالإضافة لوجود 15 مستشارا احتياطيا.
وشهدت اللجان إقبالا من الشباب والسيدات وكبار السن ومختلف الفئات العمرية، وسط وجود الشرطة النسائية التي حرصت على تنظيم الطوابير جنبا إلى جنب مع أفراد التأمين بالقوات المسلحة، خاصة في لجان السيدات.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ كفرالشيخ، على انتظام عمليات التصويت باللجان، وعدم وجود شكاوى من الناخبين حتى الآن.
وأضاف أن كافة اللجان فتحت أبوابها في موعدها المقرر دون تأخير، وأن هناك متابعة لحظية من غرف العمليات واللجان للتأكد من انتظام التصويت وعدم وجود مشاكل.
واطمئن المحافظ، خلال ترأسه غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، على سير جميع اللجان بمراكز ومدن المحافظة من خلال الإشارات اللاسلكية التي أجراها من غرفة العمليات الرئيسية بغرف العمليات الفرعية المنعقدة بشكل دائم على مدار الساعة بالمراكز والمدن.
قال فضل الدسوقي، أول ناخب في اليوم الأول بإحدى لجان محافظة كفر الشيخ، إنه حرص على المشاركة في الاستفتاء على الدستور، لممارسة حقه ولتعليم أولاده معنى حب البلد، ولأجل هذه الدولة التى يجب أن تنهض.
وأضاف: "جيت علشان مصر وأولادي، إحنا بنرسم مستقبل ولادنا، لازم الكل يشارك ويبقى إيجابي، عدم المشاركة دليل على عدم التقدم وعدم معرفة المواطن حقوقه، إنزل شارك قول رأيك، مش مهم هو إيه، المهم تعلم ولادك وأحفادك حب البلد، والمشاركة هي دليل على حب الوطن".
فيما توافدت السيدات على مقار اللجان مع دقات التاسعة صباحا، حيث جئن من القرى وقطعن مسافات طويلة ليدلين بأصواتهن تلبية لنداء الوطن، فأمام عدد من لجان الاستفتاء بمناطق مختلفة صممت السيدات على تصدر المشهد ووقفن في الاتجاه المُخصص لهن أمام اللجان وسط تواجد عناصر الشرطة النسائية لتنظيم دخولهن.
ومن أمام إحدى لجان كفر الشيخ، وقفت رضا أحمد، البالغة من العمر نحو 38 عاما، انتظارا لدخولها للجنتها للمشاركة برأيها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مؤكدة أنها قطعت نحو اثنين كيلو متراً لتصل إلى لجنتها، «صحيت بدري فطرت عيالي وقلت أروح أحط صوتي قبل الزحمة، أخدت توك توك وروحت البلد اللي جنبي علشان صوتي هناك، عزبتنا مفيهاش لجنة، أنا نزلت بدرى علشان خاطر بلدي، جيت أعمل الصح وأشارك برأي وجوزي شجعني، زمان مكنتش بشارك في الانتخابات، لكن حسيت إن البلد بتتغير علشان كدة جيت».
وفي لجنة أخرى من لجان المحافظة، حرصت عزيزة عبد الفتاح، 43 عاما، على المشاركة في الاستفتاء على الدستور، فمع دقات السابعة والنصف استيقظت من نومها لتُجهز نفسها للذهاب إلى اللجان الانتخابية والإدلاء برأيها، دقائق معدودة وغادرت منزلها لتكون أمام لجنتها مبكرا إلا انها وجدت عددا من النساء يسبقونها إلى هناك، «صحيت بدري وفطرت وقولت أنزل أشارك وكنت بتمنى أكون أول سيدة تحط صوتها في لجنتي النهاردة، لكن روحت لقيت سيدات كتير أمام اللجنة، عرفت إننا بقى عندنا وعي عن زمان، بقينا عارفين حقوقنا وبنحرص على تلبية نداءات الوطن، ودخلت اللجنة بكل سهولة الناس قابلونا كويس، من أول التأمين امام اللجنة لحد مادخلنا لقينا قاضى بشوش بيقابلنا بكل احترام، وعملية التصويت لم تستغرق الا دقائق، وكنت فرحانة انى عملت الصح علشان ولادي».
بـ«عباءة مزركشة» يكسوها حجابا طويلا عبارة عن «خمار»، وببساطتها سارعت وجنات فوزي، 53 عاما، إلى لجنتها الانتخابية كي تدلى بصوتها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأمام اللجنة همت مسرعة للدخول، قبل ذهابها لقضاء احتياجاتها، «جيت قبل الزحمة علشان أحط صوتي، ابني قالي لازم تنزلي تشاركي دي بلدنا، قالي يا ماما انزلي قولي رأيك دا هيفرق، وعلشان كدة نزلت أعمل الصح وأقول رأيي، لازم الناس تنزل وتقول رأيها لأنه هيفرق، أنا مبسوطة أن ولادي هما اللي بيقولولي انزلي وشاركي، وهما كمان هيقولوا رأيهم بعد ما يرجعوا من شغلهم، البلد بلدنا ولازم يكون القرار قرارنا».
بملابس العمل سارع محمد عبدالهادي، البالغ 19عاما، إلى لجنته الانتخابية بإحدى قرى محافظة كفرالشيخ، للإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تستمر لليوم الثاني على التوالي للمصريين بالداخل، واليوم الثالث والأخير للمصريين بالخارج، فلم ينتظر الشاب الذي يعمل نجارا مسلحا، ليأخذ قسطا من الراحة بعد ساعات عمل ليلية طويلة، مؤكداً أن مشاركته جاءت من منطلق مسؤوليته والتعبير عن حبه لوطنه.
وقال محمد، لـ"الوطن": «أعمل طوال الليل، وقبل ذهابي لمنزلي لأرتاح حرصت على الإدلاء بصوتي، شعرت أنه سيفرق مع المستقبل، ذهبت لأقول كلمتي وأوثق عملية الإدلاء بغمس أصبعي في الحبر الفسفوري، لم أشارك قط في انتخابات سوى الاخيرة، وجئت اليوم لتكون المرة الثانية لي، فأنا جزء من هذا البلد وجزء من قرار وتقرير مصيره، هذا الوطن ينهض بشبابه متعلمين أو أميين، عاملين او موظفين، كلنا لابد أن يكون لدينا كلمة وقرار».
وأمام إحدى لجان المحافظة، وقف الشاب إسلام علي، 24 عاما، الحاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، في طابور انتظار لدوره في التصويت، وحرصا على مشاركته فيما وصفه بعرس وحدث كبير تعيشه مصر، «جيت أدلي بصوتي لأن لازم تكون الكلمة كلمتنا والقرار قرارنا وبلدنا بتنادينا، شوفنا طوابير المصريين في الخارج، هم ليسوا أقل منا وطنية وحب للبلد، في كل دول العالم الشباب يتصدر مشهد التصويت، وإحنا في مصر لازم نحافظ على بلدنا ونشارك، مش مهم رأيك إيه المهم تشارك، مشاركة الشباب دليل على الوعي والتقدم، شبابنا مبقاش مغيب لا بقى على قدر عال من الوعي والفهم، والرئيس السيسي مكن الشباب من المناصب، شوفنا شباب أصبحوا نواب محافظين ورؤساء قرى ومدن، رأينا الشباب في مختلف المناصب وبجوار الرئيس، الدولة تهيئ كل الظروف ليهم، فلازم يكونوا على قدر المسؤولية».
لم يختلف حال الشاب أحمد عبدالحي، البالغ 22 عاما، كثيرا عن أقرانه، فحرص على المشاركة في الاستفتاء وتطوع بالبحث عن أرقام اللجان للمواطنين عن طريق هاتفه الهاتف المحمول، «جيت أشارك في الاستفتاء وبساعد الناس كمان في تعريفهم بلجانهم وأرقامها من خلال موبايلي، خدمة فردية بقدمها تطوعياً للأهالي من أهل منطقتي، دا واجب علينا ولازم نؤديه، أنا أدليت بصوتي وبدعو كل الشباب للمشاركة، النهاردة الكلمة كلمته، وبكرة القرار هيبقى قرارك، أنت اللي هتقرر مصيرك، غنزل وشارك».
كما نظم شباب الجوالة وبرلمان الشباب بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة كفرالشيخ، مسيرة حاشدة بشوارع مدينة كفرالشيخ رافعين العلم المصري، وسط تشديدات أمنية، وذلك لحث المواطنين على المشاركة في التعديلات الدستورية خلال يومها الثاني.
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثاني أيام التصويت بالداخل، والذي يستمر لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثالث والأخير، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية.
وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة بـ 368 لجنة، والفرعية بـ13 ألفا و919 لجنة.
وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.