ذوو القدرات الخاصة: سنُصوِّت.. «مش محتاجين حد يساعدنا»

ذوو القدرات الخاصة: سنُصوِّت.. «مش محتاجين حد يساعدنا»

ذوو القدرات الخاصة: سنُصوِّت.. «مش محتاجين حد يساعدنا»

لم تنتقص الإعاقة من حقوقهم، إذاً فلن تمس واجباتهم، لذا خرجوا ملبين النداء، ملتزمين البقاء أمام لجان التصويت على التعديلات الدستورية، يستهدفون المشاركة، بغض النظر عن توجيهها فى اتجاه نعم أو لا.. يرون أن مشاركتهم ستُحقق ما يصبون إليه من زيادة تمثيل واعتراف بحقوقهم.

مشاهد متعدّدة برزت فى أغلب المحافظات، وحتى فى لجان تصويت المصريين فى الخارج، كلها لشباب وفتيات وكبار من ذوى الاحتياجات الخاصة حرصوا على الحضور منذ الساعات الأولى لفتح صناديق الاقتراع والمشاركة، خاصة أنها المرة الأولى التى يتاح فيها التصويت بطريقة «برايل»، فبرز متحدو الإعاقة البصرية فى صفوف الناخبين، رافضين أن يتم استثناؤهم من الطابور الممتد أمام اللجان.

فى شبرا الخيمة، كانت رضوى حسن، مذيعة قناة «Dmc»، وراديو «90.90»، فى طابور المشاركين للإدلاء بصوتها بطريقة «برايل»، أمام لجنة مدرسة الدلتا للصلب، حيث مارست «رضوى» حقها الانتخابى والابتسامة لا تغادر وجهها، تطمئن جيران الطابور على أن القادم أفضل، وأن المستقبل آت عبر التعديلات الدستورية، وعبّرت «رضوى» عن سعادتها بتطبيق التصويت بطريقة «برايل».

طوابير لمتحدى الإعاقة أمام اللجان فى القاهرة فالكبرى والمحافظات.. و"برايل" تزيد فرص المشاركة

لم يكن حضوراً للمشاهير فحسب، طال الوعى كثيراً من «متحدى الإعاقة» ممن بحثوا عن حقهم فى الصندوق عبر الإدلاء بأصواتهم، ومنهم أحمد حسين، الرجل الذى أتم قبل أيام عامه الـ43، حيث لم يكترث لصعوبة الانتقال إلى اللجنة، أو لمعاناته مع المواصلات كواحد من ذوى الاحتياجات الخاصة، وإنما انتبه فقط إلى دوره وقرر أن يمارسه، ويرى فى التصويت -بغض النظر عن نعم أو لا- حماية للبلاد، واستقراراً لتلك المشروعات التى أطلقها الرئيس السيسى، مؤكداً: «هناك أعداء يتربصون بمصر، ولن نسمح لهم بهدم استقرار الدولة، ومصر ستظل أم الدنيا».

فى الدقهلية، برز عدد كبير من ذوى الاحتياجات الخاصة أمام اللجان، ربما لأنهم خرجوا فى تجمعات يتكئون على أيادى بعضهم البعض، للوصول إلى اللجان والمشاركة فى التصويت على التعديلات، ولسان حالهم يحمل رسالة «بنحمى بكرة وأولادنا ومشاريعنا القومية». ولأنها عروس الصعيد، حرصت آية ناجى، واحدة من أبناء المنيا، على أن تضرب مثلاً يُحتذى فى المشاركة السياسية والإدلاء بصوتها.. «آية» كانت أول كفيفة تمارس حقها الانتخابى بطريقة «برايل» فى لجان المنيا، لم يساندها فى رحلتها سوى شقيقها.. وقالت «آية» البالغة من العمر 25 عاماً، وتعمل محفّظة قرآن كريم: إن المشاركة فى الاستفتاء حق لجميع المواطنين وواجب وطنى على الجميع لإظهار مصر بشكل حضارى، معربة عن سعادتها لوجود طريقة «برايل» داخل اللجان.


مواضيع متعلقة