يا ورد مين يبيعك.. "محمد" ركن الكارو أمام اللجنة للإدلاء بصوته: واجبي

كتب: إسراء جودة

يا ورد مين يبيعك.. "محمد" ركن الكارو أمام اللجنة للإدلاء بصوته: واجبي

يا ورد مين يبيعك.. "محمد" ركن الكارو أمام اللجنة للإدلاء بصوته: واجبي

ورود ملونة من فصائل متعددة تحملها عربة "كاروا" خشبية، يجرها حمارًا يقف وحيدًا دون صاحبه أمام أحد اللجان الانتخابية بحي عين شمس، يتعجب المارة من ترك مالك العربة لها دون حارس ويتبادلون الأسئلة بمرور الوقت دون رد، لتتبدل عبارة موسيقار الأجيال في أغنيته الشهيرة "يا ورد مين يشتريك"، إلى "يا ورد مين يبيعك". 

دقائق تمر دون إجابة، حتى يقطعها الثلاثيني محمد عبده، مهرولًا بجلبابه نحو العربة، بعدما تمكن من الادلاء بصوته في الاستفتاء بمدرسة الإمام محمد عبده الابتدائية، يقف لتلبية احتياجات الزبائن الأُول على عربته منذ خروجه من منزله بالمطرية متوجهًا نحو المدرسة التي تقبل تصويت المغتربين من المحافظات الأخرى، بقناعة تامة بأنه "لازم أًصوت عشان محدش غيرنا هيهتم بالبلد"- بحسب حديثه لـ"الوطن".

مشاركات سابقة بعدد من الانتخابات الرئاسية والتعديلات الدستورية، كان "محمد" من المتحمسين للمشاركة بها دون تردد رغم انشغاله بعمله: "كنت ببيع خضار وفاكهة قبل كده ودايما كنت بنتخب وأسيبهم عادي"، ليكون اليوم هو الأول له في بيع الورود، التي لا يعلم عنها الكثير سوى الأنواع الطبيعية ذات الروائح النفاذة والأخرى المستخدمة للزينة دون روائح.

ورغم حداثته على مهنة بيع الورد، إلا أن خبرته السابقة في بيع الخضروات تبرهن له على أن "زبون الورد غير زبون الخضار"، فهو يعتقد أن من يقتنون الزهور هم أكثر رفاهية ممن يكافحون من أجل توفير "لقمة العيش" لأفراد أسرهم، ليشير إلى حبه لبيع الخضراوات إلا إنه يرغب في التجديد أحيانًا: "الدنيا مواسم ولازم نجاريها".

وبدأ التصويت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية منذ التاسعة صباح اليوم ويستمر حتى التاسعة مساءً في جميع أيام الاقتراع، تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.


مواضيع متعلقة