وفد برلماني يتفقد أثار الأقصر.. والمشاط: السياحة ستنجح بتكاتفنا

03:48 م | الجمعة 19 أبريل 2019

تفقدت لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب عددا من المناطق الآثرية بمحافظة الأقصر، في إطار دورها الرقابي على مدار اليومين الماضيين، بالتوازي مع فعاليات يوم التراث العالمي، بحضور كلا من وزيري الآثار والسياحة.

وشارك الوفد البرلماني برئاسة النائب أسامة هيكل في افتتاح معبد أوبت إحدى معابد الكرنك، اليوم، والذي ظل مغلقا لسنوات طويلة لحاجته إلى الترميم. فيما شارك الوفد بالأمس في إزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر بعد ترميمه، واحتفالية الكشف عن مقبرة آثرية بمنطقة ذراع أبو النجا الآثرية بالأقصر، في حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.

وأكد النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، حرص اللجنة على متابعة ورصد المعوقات التي تواجه المزارات السياحية بمصر بشكل عام باعتبارها كنوز مصر وثرواتها التي تفتخر بها. وأشار إلى أن اللجنة لا تدخر جهدا حفاظا على تلك الثروات الحضارية وتقدم كل الدعم من أجل حمايتها والحفاظ عليها وإتاحة عرضها أمام ضيوف مصر من السائحين والزوار بصورة تليق بعظمة مصر وحضارتها.

وقال: إن اللجنة عقدت لقاءات مطولة خلال زيارتها لمحافظة الأقصر مع كل من الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ورانيا المشاط وزيرة السياحة لمناقشتهم بشأن المعوقات التي تواجه، انطلاقا من دور البرلمان في متابعة أعمال الحكومة في تذليل ما قد يواجهه الوزراء، حيث رصدت اللجنة حاجة وزارة الآثار لاعتمادات مالية لمواجهة عمليات الإنفاق على الاكتشافات الأثرية، وعمليات الترميم إضافة إلى ما تواجهه الوزارة من نقص في أعداد خفراء المواقع الأثرية.

جاء ذلك عقب الجولة الميدانية التي أجرتها اللجنة، اليوم، برئاسة النائب أسامة هيكل إلى معبد الكرنك، حيث شارك وفد اللجنة والذي ضم كل من النواب محمد شعبان وجليلة عثمان وكيلا اللجنة، والدكتور نادر مصطفى أمين سر اللجنة ولميس جابر ويوسف القعيد وسيد عيسى.

وقال الدكتور خالد العناني وزير الآثار لـ"الوطن" إن "المشاركة الفعالة التي حدثت في يوم التراث العالمي من كافة الأطياف الموجودة في الدولة والممثلة في الحكومة المصرية بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء تؤكد أن الدولة تولي عناية شديدة بملفي الآثار والسياحة".

وأشاد "العناني" بإصدار قانون الأثار والذي تقدمت به الحكومة للبرلمان العام الماضي، مضيفا: "لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالمجلس أخذت الأمر على عاتقها بمنتهى الجدية والاحترافية، وحدث اجتماعات طويلة وكان لهم إضافات مهمة جدًا جعلت القانون أكثر صرامة، بحيث يحافظ على الآثار بشكل أفضل وإيجابي".

واستطرد: "القانون أصدره رئيس الجمهورية في يونيو 2018، وقد أصدرنا اللائحة التنفيذية الخاصة به في ديسمبر من العام ذاته".

وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزير السياحة: "نحن سعداء بوجود البرلمان معانا، وأذكر أنه في نوفمبر 2018 ومن داخل مجلس النواب أطلقنا برنامج الإصلاح الهيكلي لقطاع السياحة وكان من الضروري أن نطلقه من هذا المكان، فنجاح السياحة يحتاج تكاتفا من الجميع ونحن نتحدث عن محاور إصلاح مهمة تشريعية وهيكلية، وأخرى لها علاقة بالترويج والتنشيط والبنية التحتية والاستثمار والاتجاهات الجديدة في السياحة، ومنها السياحة الخضراء وأخرى رقمية بالإضافة إلى تمكين المرأة".

وفيما يتعلق بالترويج والتنشيط، أوضحت: "هناك جزء أساسي أن كل محافظات مصر نبدأ في الحديث عنها وعن مزاياها هذا بخلاف ما تقوم به وزارة الآثار من اكتشافات في أماكن مختلفة، فمثًلا ذهبنا إلى المنيا معًا، وسوهاج واليوم نحن بالآقصر في أماكن جديدة يجرى إكتشافها لم تكن معروفة للسائحين بالخارج من قبل، فهذا التعاون يدر عائدا كبيرا جدًا ليس فقط في أن يتعرف السائحون على الدولة ولكن أيضًا فيما يتعلق بسمعة مصر، وأنها بلد تشجع الحضارة وتساند الجهد الكبير الذي تقدمه وزارة الاثار من حيث الترميم والاكتشافات بالإضافة للعائد المادي الذي من الممكن أن يأتي من تدب أعداد السائحين والأهم أيضًا أن قوة مصر المعروفة في العالم كله تعود بشكل واضح جدًا".

وتابع: "انطلاقا من ترأس مصر الاتحاد الأفريقي هذا العام، كنّا حريصين في الفعاليات المختلفة على وجود سفراء من أفريقيا كما حدث في فعالية أبو سمبل، كما أن وجود رئيس الوزراء معنا بالأمس رسالة قوية تشجع ملفي الآثار والسياحة بشكل قوي ولكن نجاح السياحة هي مسؤولية مشتركة ليس فقط من الحكومة والوزراء ولكن من الشعب الذي نحتاج أن يكون واعيا ويحافظ على تراثنا ويحسن التعامل مع جميع الزائرين".

وتابعت: "نريد تكرار التجربة من جميع السائحين في زيارتهم للدولة بمعنى أن تكون تجربة مليئة بالإبهار وحسن المعاملة والنظافة والبشاشة، ونحن هنا من مدينة الأقصر نشجع شعب مصر على أن يكون حريص على حسن استضافة الزائرين".

وأشارت المشاط إلى برامج التعاون بين وزارة السياحة والاتحاد الأفريقي واستضافة مصر كأس الأمم الأفريقية وبالتأكيد سيكون هناك جزء أساسي للترويج سنتواجد به، حيث دخلنا في شراكة مع (كاف) ومن المقرر أن يعلن ذلك في حينه وهناك مفاجآت".

وأكملت: "هناك جزء آخر متعلق بالتدريب، خصوصًا وأن مصر سابقة للعديد من الدول الأفريقية في ملفات عديدة لذلك نستضيف عاملين في السياحة في دول أِفريقية لتدريبهم هنا في مصر على أمور مختلفة، فهذا العام مليء بكثير من التعاون بين مصر والدول الأفريقية".