لعبة قد تساعد في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام

كتب: عبدالله إدريس

لعبة قد تساعد في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام

لعبة قد تساعد في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام

ذكرت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، أنّ لعبة "أساسنز كريد يونيتي" التي أنتجتها شركة "يوبي سوفت" الفرنسية، قد تساعد في إعادة بناء وترميم كاتدرائية "نوتردام" في باريس.

وذكرت الشبكة الأمريكية في تقريرها، أنّ التصميم ثلاثي الأبعاد لكاتدرائية نوتردام الذي طوّرته شركة يوبي سوفت في لعبة أساسنز كريد يونيتي، قد يساعد المهندسين والمعماريين على إعادة بناء وترميم الكاتدرائية كما كان في السابق.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنّ تصميم اللعبة الثلاثي لكاتدرائية "نوتردام" جاء دقيقا للغاية، ويعود الفضل في إنشاء التصميم الدقيق إلى المهندس البلجيكي الراحل أندرو تالون، الذي شارك في إعداد اللعبة ضمن فريق العمل بشركة يوبي سوفت، إذ عمل على تصميم هذا النموذج لعدة سنوات، واستخدم تقنية التصوير الفوتوغرافي والليزر الثابت لإنشاء تصميم بالغ الدقة والتعقيد لكاتدرائية "نوتردام".

ويُعتبر "تالون" أحد مؤرخي العمارة القوطية في كلية "فاسار" في الولايات المتحدة، ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنّ تصميم "تالون" جاء في البداية كمحاولة منه لفهم هياكل الكاتدرائية القوطية بشكل أفضل، إلا أنّ تصميمه قد يثبت أنّه كنز لا يقدر بثمن لإعادة بناء الكاتدرائية الكلاسيكية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، جمع أستاذ الفن في كلية "فاسار" مليار نقطة من البيانات باستخدام الماسحات الضوئية الليزرية، للكشف عن الفروق الدقيقة الهيكلية التي لا يمكن للصورة العادية أنّ تحصل عليها.

وقال ليندساي كوك، أحد زملاء "تالون" بكلية "فاسار" الأمريكية، إنّه سيتم ربط تصميم تالون مع الكاتدرائية بالكامل، إذ أنّه النموذج الوحيد الذي يحتفظ بكل هذه البيانات، والجميل أنّه يمكن استخدام النموذج بطرق جديدة في الأجيال المقبلة.

وعرض كوك بعض نقاط بيانات كاتدرائية "نوتردام" من تصميم "تالون"، بما في ذلك المقطع العرضي لسقف الكاتدرائية، موضحا أنّ كلية "فاسار" لم يتم التواصل معها بشأن تصميم "تالون"، إلا أنّه يتصور أنّ يتم استخدامها في إعادة إعمار الكاتدرائية.

يُذكر أنّ المعماري البلجيكي أندرو تالون توفي في العام الماضي بسرطان الدماغ عن عمر ناهز 49 عامًا، والتقط المهندس المعماري في عام 2015 تفاصيل كاتدرائية "نوتردام" في باريس، عن طريق توظيف مزيج من تكنولوجيا الليزر والتصوير الرقمي، ما مكّنه من اتخاذ صورة كاملة للكاتدرائية بأدق تفاصيلها وخطوات بنائها.


مواضيع متعلقة