المصرية للكبريت: الاستجابة لمطالب العمال وصرف جزء من مستحقاتهم
اعتصام العمال- صورة ارشيفية
فى استجابة لما نشرته «الوطن» فى عددها الصادر أمس، بعنوان «عمال الشركة المصرية لصناعة الكبريت يعترضون على تأخر الرواتب: مش هنمشى غير لما نقبض»، قرر صاحب الشركة صرف راتب شهر يناير المتأخر مع التعهد بتسوية الأزمة مع العمال، وجدولة الأشهر المتبقية، وبهذا يكون العمال قد حصلوا على راتب شهرَى يناير وفبراير، كما تعهّد المدير المالى للشركة بعقد جلسة تسوية مع المالك فور عودته من الخارج. وعبَّر العمال عن سعادتهم بتلك الاستجابة، وذلك لأن صرف الراتب خفَّف عنهم الإجراءات التى تتبعها البنوك مع المتعثرين منهم فى سداد أقساط القروض، مشيرين إلى أن الراتب كان قد تم إيداعه فى أحد البنوك، ولم يحصل بعض العمال عليه كاملاً لوجود أقساط متأخرة للبنوك، معتبرين أن تلك الخطوة بمثابة إشارة جيدة للعمل الجاد على تسوية الأزمة الحالية، معربين عن أملهم فى عودة الإنتاج وتحسُّن الأوضاع. وكانت بوادر الأزمة قد ظهرت مع نهاية العام الماضى بعدما قررت إدارة الشركة منح العاملين إجازات مدفوعة الأجر بدعوى نقص الخامات ليتم تجديدها بشكل نصف شهرى حتى مطلع العام الحالى، والذى توقف معه صرف الرواتب ليبلغ إجمالى الرواتب المتأخرة إلى ما يقرب أربعة أشهر، ما دفع العمال والبالغ عددهم ٤٧٢ عاملاً إلى الدخول فى اعتصام مفتوح يوم الأحد الماضى، للمطالبة بصرف رواتبهم، وتحسين أوضاعهم بعد توقُّف الشركة عن دفع التأمينات الخاصة بالعمال، بالإضافة إلى عدم معرفة مصيرهم بعد أن توقف الإنتاج منذ ١٠ أشهر.