بريد الوطن| لطمات مميتة وصلوات الستر

بريد الوطن| لطمات مميتة وصلوات الستر
يظل يبحث عن مأوى، ويدارى جُرحه وآلامه عن أعين الناس، لطالما لاذ بالأزقة غير الحصينة، ولا يكف المارة همسات المساكين، بل قُل الميتة قلوبهم. الموت بالبطىء الذى يقتل نفوساً لا تتوقف لحظة عن كسب قوتها من هنا ومن هناك، راجية الستر وحياة بسيطة تنقلب عليها موازين العدالة الظالمة فى كل جوانب حياتها. ولم لا ونفوسهم الدنيئة غاب عنها الشعور والإحساس حتى تكاد ترى الثرى والثُريا فى الارتفاع لا فى المقام، فإن أهل الثرى نفوسهم طيبة قنوعة عزيزة. أى جنايات تلك التى لا تُغتفر، وأين معنى للإنسانية؟! يقول الشاعر سميح القاسم: «كلُّ دياناتِ الناسْ، وطقوسُ جميعِ الأجناسْ، لا تغفرها دمعةُ إنسانٍ، مظلومٍ مقهورٍ مكتومِ الأنفاسْ!»، لا تتوقف العتمات عليهم، وفى كل مرة يلوذون بمأمن ضاق بهم اتساعه لعلهم ينجون من اللطمات المميتة فى ظل ظلم صارخ، وبلا خيار، لا يقوى عليه سوى الواحد الجبار. وفى حنايا نفوسهم التى لم تمت، راجين الستر من الله تعالى، فالله لا يضيّع عباده وهو رازقهم، وكفى بالله كفيلاً ومعيناً ونصيراً.
عامر بن عيد أحمد
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com