بريد الوطن| «كلمتين وبس».. وزمن الإعلام الجميل

بريد الوطن| «كلمتين وبس».. وزمن الإعلام الجميل
أخلاق المجتمع مرآة تعكس مقدار نجاح أو فشل، رقى أو تدنى، صعود أو هبوط مستوى إعلامها.. زمان كان الراديو فى كل مكان فى البيت والشارع على القهاوى وفى السيارات تبدأ صباحك بسماع أرق الكلمات وأعذب العبارات التى تسمو وترفع من ذوق وأخلاق المواطن المصرى، برامج كانت كلها هادفة تدعو للأمل وللعمل للإقبال على الحياة بهمة وبنشاط.. «فتح عينيك وامشى بخفة ودلع، الدنيا هى الشابة وأنت الجدع تشوف رشاقة خطوتك تعبدك لكن أنت لو بصيت لرجليك تقع.. عجبى..» خفة دم ما فيش كده، صباح كله أمل وتفاؤل، دعوة للبدء من جديد مع صباح يوم جديد، ربات البيوت وكلمتين وبس ودعاء الكروان ولغتنا الجميلة وغيرها إمتاع وإشباع للروح وللعقل بكل جميل.
الناس كانت كده زمان كان صباحها بهجة ومساؤها أمسيات جميلة مع الأسرة أو حول شاشة التليفزيون التى كانت تعرض برامج معدودة لكنها لا تنسى..
احنا فين دلوقت وبقينا إزاى كده، لو بصينا على اللغة هبوط وتدنى فى أسلوب الحوار وظهور كلمات عفواً أقصد بذاءات لا تمت بصلة للغتنا الجميلة ولا للغة الدارجة وهى العامية التى لها أيضاً كل الاحترام.. ليه العلاقة بين التطور فى التكنولوجيا المرئية والمسموعة والمقروءة وغيرها من هذه الوسائط التى غزت كل مكان مش بس عقولنا وقيم المجتمع وأخلاقه وثقافته
علا صلاح
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com