بريد الوطن| الأنانية والطموح الإيجابى

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| الأنانية والطموح الإيجابى

بريد الوطن| الأنانية والطموح الإيجابى

«الأنانية» صفة متأصلة فى النفس البشرية، ولا يمكن للإنسان أن ينكر تأثيرها عليه وعلى المحيطين به فى مواقف كثيرة، يذكر علماء النفس والاجتماع أنه لا ضير فى ذلك طالما كان فى حدود الأنانية الإيجابية التى تحفز صاحبها على تحسين أحواله وأداء عمله بشكل يجعله متقدماً وناجحاً على المستوى الخاص والعام، ليكون فى أفضل حال، آخذاً بالأسباب بشكل صحيح وواقعى وعملى وعقلانى، وهذه هى «الأنانية العقلانية» كما يسميها المحللون النفسيون بعد أن أكدوا أننا بدون الأنانية نفتقد الكثير من الدوافع الإيجابية التى تعود بالخير من «نشاطنا الأنانى» على الفرد والمجتمع، وأنها ظاهرة بشرية لها جوانبها المهمة، ففى مجتمعات غربية تخلق الأنانية دوافع وأسباباً للتقدم والرقى، ورغم ذلك لا تنفى أبحاث علم النفس إمكانية أن تتحول الأنانية إلى «نرجسية» فتصبح حالة مرضية يختص بها الطب النفسى، فبعضهم يعرف الأنانية هى حب الذات، والمراد بحب الذات هنا النزوع الطبيعى الذى يحمل الإنسان على الدفاع عن نفسه وحفظ بقائه، وتنمية وجوده، والميول الأنانية الناشئة عن هذا النزوع مقابلة للميول الغيرية ويطلق عليها أيضاً اسم الميول الشخصية أو الميول الفردية، عندما تتحول الأنانية إلى حالة من العدوانية والتكبر والتعالى والغرور لتصل بصاحبها لحد «النرجسية» هذا ما يرفضه الضمير الإنسانى، ويصبح هذا الشخص -الشديد الأنانية- منبوذاً ومرفوضاً من الجميع حتى من أقرب الناس إليه.

                                                                   ناصر خليفة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة