127 سنة على ميلاد "العواد".. الموسيقار محمد القصبجي

127 سنة على ميلاد "العواد".. الموسيقار محمد القصبجي
نشأ في كنف عائلة موسيقية، حيث كان والدة مدرسًا لآلة العود وملحنًا لعدة فنانين، لم يمنعه طريقه الفني منذ الصغر عن الاهتمام بالعلم بعد أن عشق هواية أبيه، حيث التحق بالكتّاب وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى الأزهر الشريف، أذنه الموسيقية أدركت جيدًا أن صوت أم كلثوم منذ 1923 سيكون له مستقبل كبير، الذي ظل يعاونها لآخر يوم في حياته، ولحن لها أول أغنية "آل إيه حلف ما يكلمنيش"، إنه الراحل محمد القصبجي.
تحتفي اليوم كل من إذاعتي "الأغاني" و"ماسبيرو fm" بالذكرى الـ127 لميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، الذى تحفل مكتبات الإذاعة المصرية والتليفزيونية بالعشرات من الأغاني والألحان الذى قدمها الفنان الراحل والذى كانت أكثرها مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم.
- يعتبر "القصبجي" أحد أعلام الموسيقى العربية ومن أهم الرواد في مجال التلحين، وأستاذ تخصص في آلة العود وبرع فيها بشكل جعله يستحق لقب ملك العود، كما اقترن اسمه بعمالقة الغناء من أبناء جيله، وتميز بأسلوبه الفريد في الجمع بين الحداثة والرومانسية في شكل جديد على الموسيقى العربية.
- وهو من موليد القاهرة عام 1892، نشأ فى بيئة موسيقية فنية حيث كان والده يدرس آلة العود ويلحن للمطربين، فأحب الموسيقى ومال إليها منذ الصغر، وكبرت هوايته معه منذ أوائل طفولته عندما ألحقه والده بالكتاب ليحفظ القرآن الكريم، واستمرت وهو بالأزهر الشريف حيث درس اللغة العربية والمنطق والفقه والتوحيد، ثم بعد التحاقه بدار المعلمين التى تخرج منها معلما.
- لاحظ أبوه هوايته فقرر أن يعلمه بعض علومها، وأن يدربه على عزف العود خلال أوقات فراغه، وحين تمكن من أصول العزف والتلحين، وبدأ يعمل للفن، ثم ترك مهنة التدريس وتفرغ تماما للعمل الفنى، وكانت أول أغنية له من نظمه وتلحينه ومطلعها "ما ليش مليك في القلب غيرك".
- فى عام 1927 كون محمد القصبجي فرقته الموسيقية التى ضمت أبرع العازفين مثل محمد العقاد للقانون وأمير الكمان سامى الشوا وكان هو عازف العود فى الفرقة، وبهذا الشكل كان له تخت محمد القصبجى، لكنه لم يتوقف عند الشكل التقليدى فأضاف إلى فرقته آلة التشيلو وآلة الكونترباص وهما آلتان غربيتان.
- حرص القصبجي على التطوير في المونولوج الغنائي، ومع التطوير حافظ أيضا على النغمة الشرقية الأصيلة، وكان أستاذا في التجديد.
- عمل مع العديد من أعلام الغناء، وكانت "أم كلثوم" أهم محور في حياته، حيث قدم لها مجموعة من أروع الألحان، إضافةً إلى تلحينه لأساطير الغناء مثل منيرة المهدية وأسمهان وغيرهم.
- كان له مدرسة خاصة فى التلحين، وقد تتلمذ على يديه الكثير من كبار الملحنين والمطربين مثل محمد عبد الوهاب، رياض السنباطى، فريد الأطرش، ليلى مراد، أسمهان.
- اعتبر "القصبجي" المكتشف الحقيقى لصوت "أم كلثوم" وعرف أنه هو من وهو الذى فتح لها أبواب الشهرة، منذ بدء التلحين لها عام 1924 بما قدمه لها من ألحان متطورة جذبت آذان الناس وتطلعت معه إلى عالم جديد من الفن الراقي.
بدأ محمد القصبجي التلحين لأسمهان عام 1931 فلحن لها عدة أغنيات منها كلمة "يا نور العيون، اسمع البلبل، كنت الأمانى، وأشهرها إمتى ح تعرف".
- كما لحَّن أغنية "قلبي دليلي"، التي قدمتها المطربة ليلى مراد، والتي اعتبرت أحد أشهر وأنجح أغنيات الزمن الجميل، والتي أعاد غناءها عدد من فناني الجيل الحالي من الشباب.
- اعتبر "القصبجي" واحدا من السبعة الكبار في تاريخ موسيقانا المعاصرة كما وصفه فيكتور سحاب في كتابه "السبعة الكبار في الموسيقى العربية".
- في يوم 26 مارس 1966 رحل فجأة الموسيقار محمد القصبجي وترك هذا العالم في هدوء، بعد أن هجر التلحين لأكثر من عشرين عاما.