5 معارك في انتظار "ترامب" بعد نشر تقرير "مولر" المنقح

5 معارك في انتظار "ترامب" بعد نشر تقرير "مولر" المنقح
توقعت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، نشوب معارك سياسية عقب نشر النائب العام الأمريكي ويليام بار، تقريرا غير كامل يتعلق بالتحقيق الذي قام أجراه المحامي روبرت مولر، في 300 صفحة، لبيان حقيقة التدخل الروسي في انتخابات 2016.
وتابع تقرير الشبكة الأمريكية أنّ إصدار التقرير غير الكامل، سيوفر أول معلومات حقيقية لنا حول ما كان الروس حاولوا خلال عام 2016 التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومدى تجاوب حملة المرشح دونالد ترامب وقتئذ مع تلك الجهود، وما إذا كان الرئيس الحالي للولايات المتحدة أو أي شخص تابع له، أجرى جهدا في هذا الموضوع، ما وفر مبررات للتحقيق فيما بعد.
وأوضح التقرير أنّّه بغض النظر عما يقوله تقرير "مولر" أو حجمه الجديد بعد التنقيح، سيظل التقرير مصدر خلاف كبير واستعرضت "سي إن إن" توقعاتها بحدوث 5 معارك سياسية بعد نشر التقرير.
1. معركة التنقيح
خلال شهادته أمام لجنة بمجلس النواب الأسبوع الماضي، أوضح "بار" أنّه ليس لديه أي خطط لإظهار التقرير كاملا أمام الكونجرس، وقال إنّه على استعداد للتحدث مع رؤساء لجنتي مجلس الشيوخ والهيئة القضائية حول بعض التفاصيل في النسخة غير النهائية، كما قال إنّ هناك 4 فئات من المعلومات المنقوصة، الأولى تتعلق بهيئة المحلفين الكبرى، والثانية بتصنيف المعلومات، والثالثة بالمعلومات المرتبطة بالتحقيقات الجارية، والرابعة بالتفاصيل التي قد تلحق الضرر ببعض الأطراف الخارجية في التحقيق، وأوضح الديمقراطيون بالفعل أنّهم يرغبون في رؤية التقرير كاملا وقرروا طلب ذلك رسميا في حالة عدم قيام "بار" بنشره منقوصا.
2. معركة العرقلة
من خلال خطاب "بار" نفهم أنّ هناك أدلة من كلا الطرفين على أنّ "ترامب" أو شخص مرتبط به قد سعى إلى عرقلة تحقيق "مولر" عن قصد، كما نقل رسالة عن "مولر" مفادها أنّه رغم أنّ هذا التقرير لا يصل إلى استنتاج بأنّ الرئيس "ترامب" ارتكب جريمة، إلا أنّه لا يعفيه، وقرر "بار" عدم توجيه اتهامات إلى "ترامب" بالعرقلة، ولم يقدم "مولر" توصية بذلك، كما شهد "بار" أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، فلماذا لم يتهم "ترامب"؟ ولماذا لم يقدم "مولر" توصية بشأنّ اتهامات العرقلة؟ وما هي الأدلة على ان هناك محاولات عرقلة قد حدثت؟.
3. معركة تقديم معارضة قانونية
قبلعدة أشهر، تعهد محامي "ترامب" رودي جولياني بأنّ البيت الأبيض سيصدر تقريره الخاص كطريقة للرد على ما تقرير "مولر"، وصرح "جولياني" لـ"سي إن إن" أنّه لا يزال يتوقع أنّ يصدر البيت الأبيض تقريرا يدحض فيه ما فعله "مولر"، وتابع أنّه سيتم إصداره بعد صدور تقرير "مولر"، فهل هناك أي تقرير فعلي سيتم تقديمه ردا على تقرير "مولر"؟ أم أنّ الأمر سيقتصر على بعض التغريدات التي يكتبها "ترامب" أم أنّ هناك بعض القانونيين سيناقشون تقرير "مولر" بشكل موسع، أم سيتم إهماله ببساطة ونسيانه خلال يومين.
4. معركة روسيا
إذا لم يكن هناك "تواطؤ" بين حملة ترامب والروس، كما أوضح ملخص "بار" لتقرير مولر، فلماذا كان الكثير من شركاء "ترامب" على اتصال بالروس خلال انتخابات عام 2016؟، ووفقًا لتقرير "سي إن إن" كان هناك على الأقل 16 من شركاء "ترامب" يجرون اتصالات مع الروس خلال الحملة، ولماذا كان الكثير منهم إما يكذب مثل مايكل فلين أو يتذكر أشياء بطريقة خاطئة مثل جيف سيشنز، بشأنّ تعاملاتهم مع الروس خلال الحملة؟، وهل كان كل ذلك مجرد صدفة؟، من المحتمل أنّ يكون هذا السؤال الرئيسي مطروحا في الكونجرس بشكل متكرر، إذ يسعى الديمقراطيون إلى تجاوز استنتاج "مولر" بحثًا عن إجابات.
5. معركة ملف الاستخبارات عن علاقة "ترامب" وروسيا
من خلال وثيقة جمعها وكتبها الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل عن علاقة "ترامب" وروسيا، تتضح نواح كثيرة في طبيعة الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين، إذ يرى الديمقراطيون أنّ ستيل يستوعب معظم الأمور المتعلقة بـ"ترامب" بشكل صحيح، كما لاحظوا أنّ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، قال تحت القسم إنّ وزارة العدل كانت قادرة على تأكيد صحة أجزاء من ملف "ستيل" بشكل مستقل، من ناحية أخرى، ينظر الجمهوريون إلى ملف "ستيل" باعتباره وثيقة حزبية مولتها حملة هيلاري كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية، وهم يصرون على أنّ الملف هو السبب في أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ تحقيقًا، ما أدى إلى وجود وظيفة لـ"مولر" في المقام الأول، وهذه مشكلة لأنّ العديد من الجمهوريين يعتقدون أنّ الكثير من مزاعم الملف غير صحيحة، وهذا الخلاف لا يسير في أي مكان لأنّ كلا الطرفين يتمتع بالقوة ويتمسك برأيه.