"أزهريون": الدعوة للمشاركة في الاستفتاء "واجب وطني"

"أزهريون": الدعوة للمشاركة في الاستفتاء "واجب وطني"
- أسامة العبد
- الأسر الأولى بالرعاية
- الإسلام السياسي
- البحوث الإسلامية
- التعديلات الدستورية
- الخطاب الديني
- الدراسات الإسلامية
- آمنة نصير
- أسامة العبد
- الأسر الأولى بالرعاية
- الإسلام السياسي
- البحوث الإسلامية
- التعديلات الدستورية
- الخطاب الديني
- الدراسات الإسلامية
- آمنة نصير
مع اقتراب وصول قطار التعديلات الدستورية إلى مرحلته الأخيرة وهي الاستفتاء العام عليه، دعت المؤسسات الدينية لمشاركة واسعة من المواطنين، حيث دعا الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر جموع المواطنين للمشاركة بقوة في الاستفتاء القادم، وعقدت جامعة الأزهر 3 ندوات كبري موسعة حاضر خلالها نواب رئيس الجامعة والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ودعا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لمشاركة موسعة في الاستفتاء مؤكدا أن دور المؤسسات ليست توجيه الناخبين، وإنما دورها التحدث عن المشاركة الإيجابية، وشدد أن المساجد خارج اللافتات والمؤتمرات وأي دعاية للتعديلات، فهي كيان تعبدي محض، مشددًا على أن مصالح الوطن لا تنفك ع مقاصد الأديان.
وقالت الدكتور آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، أن دور المؤسسات الدينية واضح منذ نشأة الدولة المصرية الوطنية وهو تقديم الدعم الروحي للمؤمنين والمساعدة في القضايا الوطنية الكبرى، فالمؤسسات تتصدر المشهد لدعم القضايا القومية والمصالح العامة وليس الخاصة والحزبية أو الفئوية.
وأضافت، أن الأزهر والأوقاف والإفتاء يتعاظم دورهم في القضايا الوطنية، مثل مواجهة احتلال -لا قدر الله- ودعم السلم الأهلي ورفض العنف الفردي والجماعي بكل صوره، والحشد للانتخابات والاستفتاءات الرسمية ولكن بدون تدخل أو توجيه، وهذا هو جوهر ولب الخلاف بين المؤسسات الوطنية وجماعات الإسلام السياسي، فالخيرة تحشد لتحكم بينما المؤسسات تحشد لدعم الوطن وليس لمصالح أو أغراض شخصية مثل الجماعات التي تعيش تحت شعار نحكم أو نقتل.
وقال الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن النظرة السائدة منذ فترة طويلة تجاه المؤسسات الدينية أنها مجرد مؤسسات دعوية نمطية باتت من الماضي، وقد ظهر الآن أن تلك المؤسسات تسير كتفا بكتف مع كافة المؤسسات الوطنية بالدولة وأن مؤسساتنا الدينية من أهم الأعمدة في المجتمع، وبخاصة فيما يتصل بأمنه الفكري وأمنه الثقافي وتوجهاته وحتى آماله وطموحاته.
وأضاف مؤسساتنا تعمل على عدة محاور، منها الدعوي، حيث مهمة تجديد الخطاب الديني وتصحيح الأخطاء التي خلفتها قوى الإسلام السياسي عقديًا وفكريًا وثقافيًا وتوضيح سماحة الإسلام، ودفع المواطن إلى العمل والإنتاج، وترسيخ أركان التعايش السلمي بين جميع أبناء المجتمع، بترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية والحضارية.
وتابع وعلى الصعيد الاجتماعي والتنموي تساهم المؤسسات الدينية في محاربة الفساد المالي والإداري وتدعم المؤسسات كافة قضايا التنمية وتساعد اجتماعيا في التخفيف عن الأسر الأولى بالرعاية، ويمتد عملها إلى محور هام هو القضايا الوطنية، وفيه لا تمارس المؤسسات عملا سياسيا، وإنما تؤدي واجبا وطنيا كما هو موقفها من الاستفتاء مثلا، فدورهم يكون بالتأكيد على المشاركة فيه وتوضيح إن ذلك واجبا وطنيا يحقق مقاصد الشريعة، ونركز على أن المشاركة الإيجابية والوفاء للوطن، مؤكدين أن الواجب الوطني ينبثق من الروح الإسلامية الصحيحة.