انطلاق فعاليات الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربى تحت رعاية «السيسى» وبحضور 16 وزيراً

كتب: ماهر هنداوى وحسام حربى

انطلاق فعاليات الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربى تحت رعاية «السيسى» وبحضور 16 وزيراً

انطلاق فعاليات الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربى تحت رعاية «السيسى» وبحضور 16 وزيراً

انطلقت، اليوم، بالقاهرة، فعاليات الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربى، فى الفترة من 14 إلى 21 أبريل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور 16 وزير عمل عربياً، ورؤساء وأعضاء وفود منظمات أصحاب العمل، والاتحادات العمالية العربية والدولية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن الأمن والأمان عنصران أساسيّان لتحقيق التنمية، وتهيئة مناخ آمن، يساعد على البناء والعمل الجاد والمنتج، مؤكداً أن مصر تقوم بمواجهة شاملة ضد الإرهاب الذى يستهدف أمتنا العربية. وأضاف، خلال كلمته بالمؤتمر، أن الحرب التى شنتها مصر على الإرهاب لم تعق خطوات التنمية التى اتخذتها الحكومة، حيث تم تحديد أهدافها بوضوح فى رؤية استراتيجية وضعتها الحكومة حتى عام 2030، وذلك على كل المحاور الاقتصادية من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة وبناء مدن جديدة على أحدث الطرز والمعايير العالمية، واتخاذ خطوات جادة وجريئة للإصلاح الاقتصادى.

وتابع: «مصر أصدرت قانوناً جديداً للاستثمار، يهدف إلى القضاء على البيروقراطية التى تعوق استكمال بناء المشروعات الجديدة، كما أنه يشجع المستثمرين الذين يرغبون فى إقامة مشروعات جديدة فى مصر فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى». وأوضح أن الحكومة أولت اهتماماً كبيراً لتشجيع ريادة الأعمال وتنمية ثقافة العمل الحر بين الشباب وتدريبهم على كيفية إنشاء وتمويل وإدارة المشروعات الخاصة.

‎وأكد أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أهمية مواجهة قضايا الفقر والبطالة، خاصة فى ظل الظروف الراهنة والتقدمات التكنولوجية المتسارعة التى يشهدها عالم اليوم وتأثيراتها على سوق العمل، باعتبار سوق العمل تمثل عنصراً حاسماً للدول العربية، الأمر الذى يتطلب ضرورة توسيع قاعدتها لتشمل كل التغيرات المتسارعة.

"المطيرى": مصر تتمتع بالأمن والاستقرار.. و"سعفان": واجهنا الإرهاب من أجل التنمية.. و"أبوالغيط": بطالة الشباب تؤثر على سوق العمل

وأضاف «أبوالغيط» أن بطالة الشباب تمثل تحدياً ذا طبيعة اقتصادية واجتماعية وتؤثر على سوق العمل بدلالات كثيرة واضحة تتطلب تغييراً للسياسات التعليمية والتدريبية وربطها بسوق العمل، ومواجهة كل تحديات التدريب والتأهيل بشكل مستمر لتتواكب مع التغيرات التكنولوجية والاقتصادية المتلاحقة.

ووجه فايز المطيرى، المدير العام لمنظمة العمل العربية، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لرعايته أعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربى، بالقاهرة، مؤكداً أن الرئيس السيسى يولى اهتماماً كبيراً لقضايا العمل والعمال، مشدداً على أن أرض مصر الكنانة تتمتع بالأمن والاستقرار الدائم.

وأكد «المطيرى» أن المنظمة تعمل جاهدة على تعزيز النمو الاقتصادى وتحسين استخدام الموارد وزيادة معدلات الإنتاج لتحسين بيئة العمل فى الدول العربية واستحداث فرص استثمارية جديدة.

وأضاف أن معظم الدول العربية تبنت خططاً وبرامج تتواءم بصورة كبيرة مع خطة التنمية المستدامة 2030 التى تضع علينا مسئوليات جساماً تتطلب عملاً جاداً ودؤوباً يستثمر كل طاقات المجتمع وموارده وثرواته بشكل شامل ومستدام.

وتابع: تنفيذاً لرؤية التنمية المستدامة فإن جدول أعمال المؤتمر هذا العام يأتى تحت عنوان «علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة»، كى يقاطع بين مستقبل أسواق العمل العربية وواقع القوى العاملة، وتفعيلاً لدور الشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج الثلاثة بهدف الإسهام فى تحقيق خطط ورؤى التنمية المستدامة فى الدول العربية بشكل تكاملى وفعال، فضلاً عن تعزيز دور الاقتصاد الأزرق فى دعم فرص التشغيل، والذى يؤكد أهمية الحفاظ على المسطحات المائية وإدارتها السليمة لاستثمارها بالشكل الأمثل.

وأكد كميل أبوسليمان، وزير العمل اللبنانى، رئيس الدورة الـ46 للمؤتمر، أن المستجدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تحدث على المستوى العربى تفرض تحديات هى من صميم اختصاص منظمة العمل العربية، وتتطلب تعزيز التعاون فى إطار جاد من الحوار المجتمعى على المستويين العربى والوطنى. وقال: هذه التحديات تتطلب الأخذ بزمام المبادرة ووحدة الصف والتكامل بين الدول العربية لتحقيق التنمية الشاملة ومواجهة التحديات نحو غد أفضل تسود فيه روح التعاون برؤية شاملة متكاملة تحفظ حقوق جميع الأطراف.‎

وقدمت مريم عقيل، وزير الشئون الاقتصادية بدولة الكويت، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، كل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى لرعايته أعمال المؤتمر. وأكدت أهمية اللقاء بين أطراف العملية الإنتاجية الثلاثة للتواصل الفعال عبر أكبر منبر للحوار الاجتماعى فى الدول العربية للتشاور والتعاون والتباحث وتعميق الحوار فى كل ما يخص عمال العرب، ومنها معالجة ظاهرة البطالة التى تؤرق الجميع. وأضافت «عقيل» أنه على جدول أعمال هذا المؤتمر جلسة خاصة للتأكيد على حق الشعب الفلسطينى.


مواضيع متعلقة