مباحثات لشركات السياحة بالسوقين الصينية والهندية لمواجهة حرق الأسعار

مباحثات لشركات السياحة بالسوقين الصينية والهندية لمواجهة حرق الأسعار
تبدأ غرفة شركات السياحة خلال الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماعات وجلسات تشاورية مع عدد من شركات السياحة العاملة بالسوقين الصينية والهندية بعد انتشار ظاهرة سياسة حرق الأسعار بهما، وذلك تنفيذا للمبادرة القوية التى أخذتها الغرفة لمواجهة حرق أسعار لبرامج السياحة الوافدة لمصر والبيع بأقل من سعر التكلفة.
أصدرت الغرفة تحذيرات قوية لأعضائها من أصحاب الشركات بالامتناع فورا عن هذه الممارسات الخاطئة التى تضر بسمعة صناعة السياحة المصرية فى الخارج، مؤكدة فى بيان رسمى برئاسة حسام الشاعر رئيس الغرفة، أن أى شركة يثبت تورطها فى هذه المخالفة الجسيمة سيتم إحالتها للتحقيق فورا بالتنسيق مع وزارة السياحة.
طالبت الغرفة جميع أعضائها بالإبلاغ فورا عن أى شركة مخالفة بعد التأكد تماما من ارتكاب المخالفة والضلوع فى حرق أسعار البرامج بالأسواق السياحية المختلفة والنزول بها إلى مستويات متدنية لا تتناسب مع قيمة المنتج السياحى المصرى والخدمات السياحية التى لا مثيل لها فى الدول المنافسة.
وأشارت الغرفة إلى أن هذا القرار يأتى حرصا منها على استقرار سوق السياحة الوافدة بما يضمن جودة المنتج السياحي المقدم للعملاء وفي إطار الجهود المكثفة لضبط السوق السياحية الخاصة بالسياحة الوافدة حتى يكون سعر البرنامج السياحي متناسبا مع أهمية المقصد السياحي المصري ومع انتشار ظاهرة حرق الأسعار التي تؤثر بشكل مباشر على الدخل القومي كما تنال من سمعة السياحة المصرية، وحرصا من الغرفة على مصالح الشركات الجادة والملتزمة والتي تتأثر بشكل مباشر من ظاهرة حرق الأسعار ويجعلها خارج المنافسة بشكل غير متكافئ.
فى سياق متصل، تعتزم عدد من شركات السياحة العاملة بالسوقين الهندية والصينية عقد اجتماع مهم خلال الأيام المقبلة مع كل الشركات العاملة بهاتين السوقين لوضع ميثاق شرف وآلية عمل يتفق عليها العاملين بالسوقين.
يأتى ذلك فى محاولة لإنقاذ السوقين الهندية والصينية من ظاهرة حرق الأسعار التى انتشرت فى هذا السوق خلال الفترة الأخيرة.
وأكد هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة وأحد العاملين فى هاتين السوقين، أنه لا سبيل للارتقاء بالسوقين الواعدتين إلا بالتواصل والحوار بين الشركات المتنافسة وليس فقط الاتفاق حول آلية عمل ولكن تعهدات مكتوبة للالتزام بها حتى نرتقي بأسواق سوف يحقق فائدة كبيرة للاقتصاد الوطنى بصفة عامة ولجميع العاملين فى قطاع السياحة بصفة خاصة.
وقال بيتر إن لدينا أمثلة كثيرة حول أسواق لم يجمع منافسيها دائرة حوار أو اتفاق حول آلية عمل وتوثيق مسبق في هاتين السوقين وكانت النتيجة أن هذه الأسواق تدهورت وكانت غير مفيدة اقتصاديا أو سياحيا.
وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أننا نأمل من كل الشركات العاملة بالسوقين الهندية والصينية الالتفاف حول طاولة مباحثات لإيجاد حلول سريعة تضمن حقوق كل المنافسين ووضع أسس حول منافسة شريفة من شانها الارتقاء بهاتين السوقين.
وقال بيتر إنني على استعداد لبذل كل الجهود لتحقيق التواصل بين الشركات المتنافسه بل وعلى استعداد لتقديم كل التعهدات والالتزامات كبادرة للارتقاء بهذين السوقين وتحقيق الاستفادة المثلى منه والتى تعود بالإيجاب على الاقتصاد الوطنى وتساهم فى زيادة الإيرادات المحققة من السياحة الوافدة من هاتين السوقين.
وأوضح عضو غرفة شركات السياحة أن ذلك يحتاج منا إلى التكاتف والاتحاد والعمل بجهد للارتقاء بهذين السوقين، مناشدا الجميع التحلي بروح المنافسة الشريفة وفق ميثاق شرف متفق عليه والابتعاد عن حرق الأسعار أو التدني بالأسعار التي لن تساعد على تقديم أفضل الخدمات التي من الممكن أن تساعد على الارتقاء بالسوق وازدهار الحركة السياحية الوافدة لمصر.