مصر تفجر مواهب شاعر نيجيرى.. و«اتحاد الكتاب» يحقق حلمه

مصر تفجر مواهب شاعر نيجيرى.. و«اتحاد الكتاب» يحقق حلمه
جاء من نيجيريا للدراسة كباقى الطلاب الوافدين، وبداخله موهبة شعرية حبيسة أدراجه، لم ترَ النور من قبل، تفجرت بمجرد اندماجه مع المجتمع المصرى الذى فتح له ذراعيه، واحتضن كتاباته حتى تحولت إلى ثلاثة دواوين ينافس بها الشعراء المصريين.
شعور بالامتنان يسيطر على الشاعر الشاب على لَونْ، خاصة بعد أن قرر اتحاد كتاب مصر إقامة أمسية شعرية على شرفه لمناقشة ديوانه الأخير «سَكْرَة البوح»، فبعد أن كان من أبرز المترددين عليه بشكل أسبوعى لحضور ندواته وحفلاته، أصبح ضيفاً عزيزاً على قلوب مسئوليه، يدعو أصدقاءه، خاصة المصريين، لمشاركته فرحته: «وجودى وسط الكتاب المصريين شرف كبير أحظى به لأول مرة». يحكى الشاب العشرينى أنه كان يكتب خواطر فقط قبل مجيئه إلى مصر، ولم تكن الظروف تساعده للتعبير عن موهبته فى نطاق أوسع، إلى أن وجد الفرصة المناسبة فى المحروسة بطباعة أول ديوان شعرى له فى عام 2018 والمشاركة به فى معرض القاهرة الدولى للكتاب: «شرف كبير أن مصر خصتنى بهذا، ولم أكن أحلم أن أكون بين شعرائها الكبار».
لم يتصور «على» مناقشة ديوانه مع كبار الشعراء والنقاد، الذين احتفوا به وكأنه واحد منهم: «ساندونى ودعمونى بمجرد قراءة كتاباتى»، مؤكداً أن هذا المقترح جاء عن طريق أحد المسئولين باتحاد الكتاب، الذى عرض عليه إقامة أمسية له لمناقشة ديوانه ضمن ملتقى «بوح الفصحى» فى حضور الشاعر السيد حسن، رئيس لجنة حماية اللغة العربية بالاتحاد، والنائب أحمد موسى، وعدد كبير من الشباب. يشيد الشاب النيجيرى بالدعم المصرى لموهبته ومساندته طوال الوقت وتهيئة الأجواء لإبداعاته عكس نيجيريا، التى كان يبحث فيها عن فرصة لكنها لم تأتِ، إلا بعد مجيئه للدراسة فى جامعة الأزهر ثم عمله كمدرس بقسم اللغات الأفريقية بكلية الدراسات الأفريقية العليا: «حسيت هنا إنى فى بيت أهلى وليّا جمهور بيقرأ شعرى وبيُثنى عليه».