من السفارة للمحكمة.. ما يواجهه مؤسس "ويكليكس" أمام القضاء البريطاني

12:49 م | الجمعة 12 أبريل 2019

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أن مواطنه مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، لن يحصل على مساعدة خاصة من كانبيرا، مؤكدا ضرورة مثوله أمام القضاء.

واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج، أمس الخميس، داخل مبنى السفارة الإكوادورية في لندن، إثر سحب الإكوادور اللجوء السياسي الذي منحته له عام 2012، بعد قرابة 7 سنوات قضاها في مبنى السفارة، حسب وكالات.

وقالت الشرطة، إن اعتقال أسانج تم استنادا لمذكرة التوقيف التي أصدرتها محكمة وستمنستر بحقه في الـ29 من يونيو 2012، على خلفية خرقه الكفالة وعدم مثوله أمام المحكمة.

ويواجه أسانج في بريطانيا تهمة خرق الكفالة وعدم المثول أمام المحكمة، كما يواجه تهمة التآمر بهدف الوصول إلى وثائق سرية في الولايات المتحدة، التي تطالب سلطاتها لندن بتسليمه.

وقررت محكمة وستمنستر في لندن أمس إبقاء أسانج قيد التوقيف حتى 12 يونيو القادم، مشيرة إلى أن على الولايات المتحدة تقديم كل الأوراق المطلوبة لتسليم أسانج لها.

وفي عام 2010، بذلت السويد جهودا كبيرة لاستجواب أسانج بشأن اتهامات موجهة ضده بالاعتداء الجنسي، وقال أسانج إن هناك دوافع سياسية تقف وراء هذه الاتهامات، وإنها جزء من حملة تشويه ضده وضد موقعه الذي يهتم بالكشف عن الأسرار، وفي عام 2017 تم تبرأته وأوقفت النيابة العامة السويدية التحقيق مع أسانج.

ويخوض أسانج معركة قضائية منذ اعتقاله في لندن ديسمبر عام 2010، وأمضى ثماني ليال في السجن قبل إطلاق سراحه ووضعه تحت الإقامة الجبرية دون توجيه تهمة له.

وحصل أسانج على الحق في تقديم التماس بصورة مباشرة إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة، في إطار معركته ضد طلب تسليمه، لكن قضاة المحكمة رفضوا الطعن الذي تقدم به.

ولجأ أسانج إلى رئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا للمساعدة، إذ كان الاثنان قد أعربا في السابق عن آراء متشابهة بشأن الحرية، وخلال مقابلة مع برنامج تلفزيوني على قناة روسيا اليوم، أشاد كوريا مرارا بـ"ويكيليكس" ونشاطها.