رحلات شباب مطروح في الخلاء بالصحراء.. ضحك ولعب ومتعة وأكل
![رحلة خلوية بمطروح فى الصحراء وسط المساحات الخضراء وطهى الطعام على الحطب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9369911121554807592.jpg)
رحلة خلوية بمطروح فى الصحراء وسط المساحات الخضراء وطهى الطعام على الحطب
عندما يأتي موسم الربيع في محافظة مطروح تنشط فكرة الرحلات الخلوية في الصحراء للشباب، حيث المساحات الخضراء والابتعاد عن التلوث في المدن والاستمتاع بالطبيعة.
"الهواء النقي والاستجمام في رحلة جميلة نقضي يوم كامل خارج المدينة".. بهذه الكلمات عبر فتحي بوجندية، من شباب مطروح، عن مدى استمتاع الشباب في الذهاب إلى الصحراء، مستكملا، "المدينة حيث مرسى مطروح التي نعيش بها نهرب جميعا من الضغوط كي نبتعد عن روتين الحياة ونأخذ عفشتنا من اللحمة والأرز والخضروات والفاكهة والمرطبات، ونتجمع مع الأصدقاء ونتجه حيث أقرب وادي أو نجع من النجوع في الصحراء وما أكثرها خارج نطاق المدينة بـ 30 كيلوا أو أكثر، ونجلس ونقوم بجمع الحطب وتوزيع أنفسنا في العمل، فمن بيننا من يجيد الطبخ وآخر يضبط جمر النار على الحطب وآخر يسوي الشاي".
ويكمل علي اللحامي، الباحث في تراث البادية لـ "الوطن": "رحلة الصحراء في الربيع من أجمل الأوقات التي ممكن أن تقضيها في حياتك مع الأصدقاء، حيث ترتاح عينيك عندما تقع على المساحات الخضراء الشاسعة التي تكسو الصحراء بفعل الأمطار من الشعير والنباتات الصحراوية المنتشرة في كل مكان، فتجد راحة نفسية من أول وهلة عندما تترك الطرق الأسفلتية وتطء قدمك داخل الصحراء، فرحلة الصحراء أو ما نسميها فى مطروح "الزردة" ليست عبارة عن تناول طعام وشراب فقط، ولكن الراحة النفسية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة في صحراء مطروح الجميلة، حيث تذهب للبئر وتشرب ماء سماء من أعذب المياه التي تشربها وأطعمها، وتجد الإبل والأغنام والماعز ترعى بالقرب منك وتمر عليها وهي تأكل من خيرات الربيع".
ويضيف صلاح سنوسي العشيبي من أهالي مطروح: الصحراء هي المتنفس الوحيد لشباب مطروح في الربيع وحتى دخول موسم الصيف فنجلس مع الأصدقاء نتجاذب أطراف الحديث فممكن أن نتباعد أيام وشهور لم نلتق لطبيعة عمل كل صديق، ولكن تجمعنا هذه الرحلات وجلسات الود والمحبة والسمر نجلس سويا نلعب ونضحك ونأكل ونتحدث ونستمتع بجمال الصحراء وطبيعتها التي تجذبنا إليها دائما، قائلا "عندما يحين وقت العودة للمنزل نلتفت جميعا للصحراء وكأننا لا نريد العودة لما لها من أشياء روحية جميلة نرتبط بها وآبائنا وأجدادنا من الصغر نشأنا بها وسنظل نعشقها".