أهالى «النجيلة»: «تنمية غرب مصر» تنفيذ لوعد الرئيس «مطروح فى عنينا»

كتب: محمد بخات

أهالى «النجيلة»: «تنمية غرب مصر» تنفيذ لوعد الرئيس «مطروح فى عنينا»

أهالى «النجيلة»: «تنمية غرب مصر» تنفيذ لوعد الرئيس «مطروح فى عنينا»

لم يكن مواطنو مرسى مطروح بمعزل عما يجرى حالياً من مشروعات عملاقة، تم التخطيط لتنفيذها على أرض المحافظة تحت اسم «مشروع تنمية غرب مصر»، هذا المشروع الذى سينقل المنطقة من الظل إلى النور بعد حقب زمنية شهدت تهميشاً من جانب الحكومات المتعاقبة، لتبدأ بارقة أمل جديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ أكبر مشروع تنموى غرب مصر بالقرب من الحدود الليبية. «الوطن» استطلعت رأى أهالى المنطقة فى المشروع العملاق وما يجرى من تخطيط وتنمية فى هذه البقعة الغالية من أرض مصر.

الشيخ سعد أبوشيتة، شيخ قبيلة عميرة بمدينة النجيلة، التى سيقام على أرضها مشروع تنمية غرب مصر، قال إن أهالى النجيلة يرحبون بجميع المشروعات التى ستقام بها ومنطقة جرجوب والمناطق الأخرى المجاورة حتى السلوم، وإنها ستكون فاتحة خير علينا جميعاً، ليس فى مدينة النجيلة فقط ولكن فى محافظة مطروح بالكامل، وأضاف «الحمد لله مطروح بتتغير للأفضل، ومنطقة جرجوب التى سيقام بها الميناء والمنطقة السياحية، تتميز بجمال البحر وطبيعة المكان ونحن نقيم بهذه المنطقة وعشنا بها وأجدادنا على مر الزمان، وتصلح لإنشاء مشروعات سياحية بها، وأى شىء هيفيد البلد هيفيد الناس، والفائدة ستعم على الجميع، كما أن الظهير الصحراوى للميناء سيستوعب مشروعات متعددة وكلها ستحد من البطالة، وهتكون نقلة كبيرة فى المنطقة الغربية لمحافظة مطروح ومصر، وسنرى منطقة صناعية وسياحية وإسكان اجتماعى وهيكون هناك بنوك، وخدمات وبنية تحتية»، وتابع: «ستشهد المنطقة إنشاء طرق وشبكات مياه وصرف صحى، خاصة المهمشة وغير المستغلة، وسيكون هناك ميناء تجارى ما يعود بالنفع والاستفادة للدولة والمواطنين، وعائد السياحة والصناعة والتجارة سيستفيد منه الأهالى قبل المستثمرين»، مضيفاً أن مشروع تنمية غرب مصر سيوفر 40 سنة على المنطقة، فما سيقام خلال عامين لن يستطيع الأهالى عمله فى سنوات عديدة، والأهالى يعرفون قيمة هذه المشروعات والفوائد التى ستعود من ورائها»، وأشار «أبوشيتة» إلى أن أعمال بناء ميناء على شاطئ البحر بجرجوب يستفيد منه ما بين500 و600 أسرة من أهالى المنطقة، من أعمال تدبيش صخر لمكان الميناء التى يتم تمهيدها حالياً، وأن الأهالى يبيعون الحجارة الموجودة حول منازلهم بالمناطق الصحراوية، بمنطقة الميناء قائلاً «مطروح دى فى عينيا من الرئيس السيسى ماكانش كلام وخلاص لأننا بنشوفه على أرض الواقع الآن، وهناك جهود من المحافظ والقوات المسلحة، من أجل تنمية المنطقة والاهتمام بالمواطن، ونحن خلف قيادتنا وندعمهم ومطروح تتغير للأفضل، بعدما كانت فى السابق على قدر أقل من الاهتمام لكن الآن الوضع تغير تماماً للأحسن، ونشاهده بأعيننا». {left_qoute_1}

وأكد محمود العتريس، رئيس جمعية الصيادين بالسلوم، أن الاستزراع السمكى فى منطقة غرب مصر من أهم المشروعات التى تحتاجها الدولة خلال الفترة الحالية، فى ظل ندرة الأسماك والمشاكل الذى يعانى منها البحر الأبيض المتوسط والبحار والمحيطات على مستوى العالم من تلوث شديد نتج عنه دمار الثروة السمكية وانخفاض كميات الأسماك بل واختفائها تماماً فى العديد من البحار ومنها البحر المتوسط.

ولفت رئيس جمعية الصيادين إلى أن من أهم المناطق التى ستستغل فى الاستزراع السمكى هى المنطقة التى وقع عليها الاختيار ضمن مشروع تنمية غرب مصر، التى تبدأ من الكيلو 9 شرق السلوم وحتى الكيلو 45 فى الاتجاه إلى برانى والنجيلة، وهى من المناطق التى تتميز بطبيعة تصلح للاستزراع السمكى، وأشهرها منطقة قرية بقبق، التى يوجد بها سبخات مطلة على البحر مباشرة وتخرج مياهها من البحر لتكون سبخات وبحيرات وأحواضاً هى المكان الأمثل للاستزراع، موضحاً أن هناك أنواعاً من الأسماك ذات جدوى اقتصادية: «نحن كجمعية صيادين أجرينا دراسة عليها منذ فترة بالاستعانة بأساتذة من الجامعات وخبراء، وكانت النتائج تشير إلى أن مزارع الجمبرى هى الأعلى فى القيمة الاقتصادية والأرباح كأولوية أولى فى مشروعات الاستزراع السمكى لأنه أغلى شىء فى السوق بجانب أنه يوجد عليه طلب»، وشدد على ضرورة اهتمام الدولة بالبحر لأنه هو المورد الرئيسى للزريعة لجميع أنواع الأسماك، وعدم الاعتماد على المزارع فى الحصول على الزريعة لضعفها بعد عدة سنوات، حيث يكون الاهتمام بها من خلال برنامج واضح لحل مشكلة التلوث ومواجهة الصيد الجائر والصيد بالمواد السامة، والأساليب والطرق التى دمرت الثروة السمكية فى مصر والعالم، كما أنه لا بد أن تقام مصانع تعبئة للأسماك التى تحتاجها السوق الأجنبية مثل سمك التونة والجمبرى وتصديرها طبقاً للمواصفات العالمية، ما يعود بالنفع على الدولة من حيث العملة الصعبة ويساهم فى سد احتياجات السوق المحلية للأسماك لتكون بديلة عن اللحوم الحمراء التى ترتفع أثمانها.

«الميناء التجارى والمصانع والمزارع السمكية والإسكان والمدارس والخدمات والبنية التحتية ستنقل مدينة النجيلة نقلة نوعية ستصب فى صالح المواطنين».. بهذه الكلمات عبر العمدة مطرود يادم حميدة، عمدة النجيلة، عن سعادة الأهالى بتوجه الدولة لتنمية هذه المنطقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى حرمت طوال عمرها من المشروعات وتعانى من البطالة بين أبنائها ولم يهتم بهم إلا الرئيس والحكومة الحالية ومحافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد الذى أثلج صدورنا بخبر موافقة الرئيس من حيث المبدأ على إقامة مشروع تنمية غرب مصر، الذى سيتم إنشاؤه فى مركز النجيلة، ليبدأ الاهتمام بتلك المنطقة وسكانها وأبنائها وتوصيل خدمات لهم وإقامة مشروعات وطفرة تنموية ستتحقق قريباً على أرض الواقع، ما يؤكد على نجاح الدولة فى الوصول للقرى والنجوع والمناطق الفقيرة والمحتاجة، ومد يد العون لأبنائها ومساعدتهم وتنمية هذه المناطق بمشروعات كبيرة تساهم فى النهوض بها.

وقال أشرف عيد، من أهالى النجيلة: «نقدر جهود الرئيس والحكومة الحالية وحرصهم على تنفيذ مشروع تنمية غرب مصر، الذى ننتظره بفارغ الصبر، والحمد لله أنه بدأ يدخل للنور كى تشهد مدينة النجيلة، وهذه المنطقة حتى السلوم، تنمية حقيقية ترعاها الدولة ويدعمها الرئيس، ونحن متفائلون بما يحدث هنا فى النجيلة وما نراه بأعيننا، وننتظر بدء تنفيذ المشروع فى أقرب وقت ما يؤدى إلى الحد من البطالة، ونحن أول المستفيدين منه وجميع أبناء النجيلة من العمالة العادية وأصحاب المؤهلات والتخصصات المختلفة، من دبلومات ومؤهلات عليا، مهندسين ومحامين وفنيين ومعلمين وسائقين وشركات شحن وتفريغ»، وتابع: «إن شاء الله ستكون مناطق النجيلة وبرانى والسلوم من أفضل المناطق التجارية والسياحية فى مصر، ونحن نقدر ذلك من الحكومة ونعرف مدى اهتمامها وحرصها على الاستفادة من المقومات الطبيعية والإمكانات الموجودة فى محافظة مطروح بالمدن الغربية، لاستغلالها بشكل أفضل بما يحقق التنمية والازدهار لها». وكان وزير الصحة الدكتور أحمد عماد قام بزيارة لمستشفى النجيلة الشهر الماضى تمهيداً لافتتاحه.


مواضيع متعلقة