أهالى مطروح يستعدون لموسم «الطيور المهاجرة» بالبنادق والفخاخ

كتب: محمد بخات

أهالى مطروح يستعدون لموسم «الطيور المهاجرة» بالبنادق والفخاخ

أهالى مطروح يستعدون لموسم «الطيور المهاجرة» بالبنادق والفخاخ

موسم ينتظره صيادو الطيور المهاجرة من أبناء مطروح من العام للعام، يتأهبون فيه لاصطياد الطيور المقبلة من أوروبا إلى دول وسط أفريقيا عبر سواحل البحر الأبيض المتوسط، من بينها طيور كبيرة الحجم مثل «البط الشرشير والنغاق والإوز»، التى تتغذى على أسماك البحر وتتراوح أوزانها ما بين كيلوجرام و4 كيلوجرامات.

وبحسب منعم سليمان، من أبناء مدينة السلوم، فإنهم يبدأون رحلات الصيد من بعد صلاة الفجر: «نتوجه إلى ساحل البحر بعد صلاة الفجر، نمكث فى عشش على البحر مباشرة ومعنا بنادق الخرطوش وكمية من الذخيرة، ننتظر أسراب الطيور أثناء مرورها بساحل البحر أو خلال محاولتها النزول لتناول الطعام ونصطاد العديد منها، وبعدها إما أن نقوم بالعودة إلى منازلنا لطهيها أو مشاركة الشباب الموجود بصحبتنا فى طهى الطيور على الفحم بعد تنظيفها جيداً». فتحى المالكى، من أهالى المحافظة، قال إن الطيور المهاجرة تضم إلى جانب البط والإوز أنواعاً أخرى مثل السمان والقمرى واليمام، وطيور أخرى مثل أبوصفير والدقنوش، يتم اصطيادها بعدة طرق: «ننصب الشباك على الأشجار بحدائق الزيتون وأشجار الأكاسيا التى تهبط عليها الطيور لتستريح خلال رحلة هجرتها، فتدخل فى الأشجار وتتعلق فى الشباك، إلى جانب استخدام العشرات من أبناء القرى بنادق الرش والخرطوش لصيدها من على بعد خلال تحليقها فى الهواء أو أثناء وقوفها فوق الأشجار».

وأوضح عبدالرحمن عبدالله، من أبناء مطروح، أن «معظم أهالى وشباب المحافظة يرتبطون بصيد الطيور باعتباره طقساً من الطقوس الموجودة فى القرى والمدن فى مختلف أرجاء مطروح وهو موسم سنوى ينتظروه الجميع كل عام، يجهزون البنادق والشباك والفخوخ وجميع أدوات الصيد ويعسكرون فى الحدائق بالقرى والنجوع، وآخرون على سواحل البحر، ومنهم من يعتمد على الصيد كمصدر رزق موسمى».


مواضيع متعلقة