بعد رئاسته الجزائر مؤقتا.. من هو "بن صالح" صاحب الـ79 عاما؟

كتب: دينا عبدالخالق

بعد رئاسته الجزائر مؤقتا.. من هو "بن صالح" صاحب الـ79 عاما؟

بعد رئاسته الجزائر مؤقتا.. من هو "بن صالح" صاحب الـ79 عاما؟

أعلن البرلمان الجزائري، الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية رسميًا، ووفقًا للمادة 102 من الدستور فإن رئيس مجلس الأمة سيصبح رئيسًا مؤقتا للجمهورية لمدة 90 يوما تلقائيًا، وذلك حسبما أفادت "روسيا اليوم".

رئيس مجلس الأمة بالجزائر، هو عبدالقادر بن صالح، يتولى منصبه منذ 17 عامًا، وولد في 24 نوفمبر 1941 بقرية في تلمسان القريبة من الحدود المغربية، ليبدأ في شبابه مسيرته السياسية، والتحق بجيش التحرير الوطني الذي كان يقاتل الاستعمار الفرنسي خلال الفترة من 1954-1962، وهو في عمر 18 سنة، وكانت الدعاية السياسية من بين مهامه.

وعقب الاستقلال في 1962، غادر الجيش ليكمل دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق، قبل عودته إلى الجزائر في 1967 للعمل صحافيًا وكمراسل بالخارج في "يوميّة الشعب"، في وقت كانت الدولة تحتكر قطاع الإعلام، ثم شارك في تأسيس حزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان الحزب الوحيد الحاكم بين 1962 حتى 1989، لينتُخب نائبًا في المجلس الشعبي الوطني للمرة الأولى في 1977، ثم أعيد انتخابه مرتين.

وفي 1994 أصبح رئيس المجلس الوطني الانتقالي "برلمان المرحلة الانتقالية" الذي أُنشئ بعد حلّ البرلمان وإلغاء الانتخابات التشريعية في ديسمبر1991- يناير 1992، والتي فاز بدورها الأول حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ثم أصبح نائبا بمحلس الأمة الذي أنشئ بموجب دستور 1996، ليترأسه في 2002، حتى الآن.

وأسندت إليه رئاسة البلاد مؤقتا في 3 أبريل الجاري قبل الإعلان الرسمي اليوم، وأثير حوله الجدل في الأوساط الاعلامية حول شرعية تولي بن صالح للرئاسة بالنيابة، ويدّعي معارضوه أن بن صالح مغربي الجنسية أصلا، وحصل على الجزائرية في عام 1968، وهو ما يعتبر مانع لتولي الرئاسة في الدستور الجزائري.

وعلق "بن صالح"، على ذلك مؤكدا عدم صحة حصوله على الجنسية المغربية، مؤكدًا أنه جزائري المولد والجنسية، كما جاء في سيرته الرسمية المنشورة في موقع مجلس الأمة، نافيًا في حواره مع صحيفة "الخبر" عام 2013، معتبرًا أن هذا يعد تعريض بسمعة شخص ومكانته وحياته الخاصة، مضيفا: "ابحثوا عن أصولي وجذوري، ستجدونها في أعماق جبل فلاوسن بولاية تلمسان الجزائرية حيث ولد آبائي وأجدادي وولدت أنا أيضا وعاشوا وترعرعوا وماتوا".

وكان بوتفليقة، أعلن في 11 من مارس عن تراجعه عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، لكنه لم يستقل من منصبه على الفور، وإنما انتظر حتى انعقاد مؤتمر وطني حول الانتقال السياسي، حتى أعلن استقالته رسميًا في 2 أبريل الجاري.

وأصيب بوتفليقة بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، ونادرًا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.

وتشهد الجزائر منذ شهر فبراير الماضي مظاهرات كبيرة منددة بحكم بوتفليقة الذي وصل إلى سدة الحكم قبل نحو 20 عاما.


مواضيع متعلقة