ناقد: الأبنودى كان مضروباً بـ«سيرة الهلالية» وعاشقاً للأدب والغناء الشعبى

كتب: ماريان سعيد

ناقد: الأبنودى كان مضروباً بـ«سيرة الهلالية» وعاشقاً للأدب والغناء الشعبى

ناقد: الأبنودى كان مضروباً بـ«سيرة الهلالية» وعاشقاً للأدب والغناء الشعبى

قال الدكتور حسين حمودة، الناقد الأدبى، إن شاعر العامية عبدالرحمن الأبنودى، اهتم بالتراث الشعبى كثيراً، لذلك قام بجمع بعض نصوصه، واستلهم هذا «الكنز» فى قصائده وأغانيه، وهو ما ميّزه عن الباحثين الآخرين فى المجال نفسه، مضيفاً: «الأبنودى لم يكن مجرد باحث فى الأدب الشعبى، أو مجرد جامع له، وإنما كان مبدعاً مؤمناً بهذا التراث، ومعجوناً بروحه الإبداعية الجماعية الكبيرة».

وأكد «حمودة» لـ«الوطن» أن «الأبنودى» من أهم العمالقة الذين اهتموا بالأدب الشعبى، والسيرة الشعبية بوجه خاص، وهؤلاء كان هناك تعبير يطلق عليهم، وهو «المضروبين بالسيرة»، أى الذين يرتبطون بالمهتمين بالسيرة الشعبية، وارتحلوا فى أماكن متفرّقة، بحثاً عن رواتها، ليجمعوا نصوصها، وكان «الأبنودى» واحداً من أهم المضروبين بالسيرة الهلالية، فكان له الكثير من نصوص السيرة، وسافر أكثر من مرة إلى تونس، حيث صديقه الطاهر جيجه، وهو من كبار المهتمين بالهلالية، وبالرواية التونسية لها، ورأى بشكل حى الجزء الأخير من تغريبة الهلالية فى تونس، وهو ما جعله ينقلها شعراً وروحاً، ظهرت بين سطوره، وفى صوته، وهو يعلق عليها خلال الحلقات الإذاعية، أو على شاشة التليفزيون.

وأشار إلى رحلة الأبنودى مع الهلالية فى مصر، خصوصاً فى الصعيد، وجمعه الدؤوب لتسجيلاتها مع أغانى جابر أبوحسين، وبعد رحيله مع الراوى السيد الضوى، كما حاول إحياءها بطرق مختلفة، منها تقديم نصوصها فى الإذاعة والتعليق الجميل عليها، وتقديم أمسيات حية فى بعض المنتديات الثقافية، مع رواتها، ومع فرق موسيقية، فضلاً عن طباعة بعض نصوصها فى كتب، مما جعله من أكثر جامعى السيرة نشاطاً وإسهاماً فى حفظها.


مواضيع متعلقة