أولياء أمور عن "جدول أولى ثانوي": هل يعقل امتحان في قيلولة نهار رمضان؟

كتب: فادية إيهاب

أولياء أمور عن "جدول أولى ثانوي": هل يعقل امتحان في قيلولة نهار رمضان؟

أولياء أمور عن "جدول أولى ثانوي": هل يعقل امتحان في قيلولة نهار رمضان؟

حالة من الجدل الواسع بين أولياء أمور المدارس الحكومية والخاصة، بعد اعتماد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، جدول امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للصف الأول الثانوي، إذ تحدد إجراء الامتحانات على فترتين، تبدأ الأولى من الساعة 9 صباحا لطلاب المدارس الحكومية، والثانية في تمام الساعة 1 ظهرا لطلاب المدارس الخاصة.

وحسب ما قاله الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام في الوزارة، فإنّ امتحانات المدارس الحكومية ستكون في الفترة الصباحية، ويعقد امتحان آخر مختلف تماما وبذات درجة الصعوبة لطلبة المنازل والخدمات والمدارس غير الحكومية، بعد وقت امتحان المدارس الحكومية بساعتين، في ذات لجان المدارس الحكومية، نظرا لتوافر البنية التكنولوجيا بها.

وأوضح خالد صفوت مؤسس صفحة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، أنّ هناك نوعين من الجدل عبر الصفحة الموجودة بـ"فيس بوك"، بين أولياء أمور الصف الأول الثانوي، أولها اعتراض مشترك، وهو إجراء الامتحانات بشكل يومي دون فواصل، ما يشكل عبئا على الطلاب، إلى جانب إجراء الامتحانات في شهر رمضان الذي له ظروف خاصة، ما يشكل عبئا على الطلاب في إجراء امتحان 10 مواد دراسة بشكل متواصل.

مؤسس "ثورة أمهات مصر": الطالب لا يتحمل عدم توافر بنية تكنولوجية في المدارس الخاصة

وعن الجزء الخاص بالمدارس الخاصة، أكد صفوت لـ"الوطن" اعتراض أولياء الأمور على أسلوب أداء الامتحانات داخل المدارس الحكومية، نظرا لأنّ الطلاب لا يعلمون تلك المدارس، فيضطر الآباء والأمهات لإيصال أبنائهم إلى المدارس، وموعد الامتحانات في منتصف اليوم خلال توقيت العمل للجميع، ما يسبب عناء في الانتقال، إلى جانب وجود الأهل في نطاق العمل، وهذا هو وجه اعتراض على موعد الامتحان في منتصف اليوم، ما يعطّل الطلاب عن مراجعة المادة الجديدة نظرا لانعقاده في شهر رمضان، المعروف بقصر ليله بين الإفطار وصلاة التراويح والسحور، فيصبح اليوم مشتتا أمام الطلاب.

"صفوت": توقيت الامتحان لا يعطي فرصة للطلاب بمراجعة المادة الجديدة

وعلّق مؤسس صفحة "ثورة أمهات مصر" على المناهج التعليمية، على اتخاذ التربية والتعليم قرار إجراء امتحانات المدارس الخاصة في المدارس الحكومية، نظرا لتوافر البنية التكنولوجيا بها، موضحا أنّ عدم جاهزية المدارس مشكلة لا يتحملها الطلاب، وكان على الوزارة تجهيز المدارس الخاصة لإجراء الامتحانات بها.

ليلى محمد: طلاب المدارس الخاصة "مظلومين" وعايزين بديل للتابلت في الطوارئ

"هل يعقل امتحان في وقت القيلولة بنهار رمضان؟".. هكذا تساءلت ليلى محمد والدة الطالب مريم محمد، عن تحديد موعد امتحانات طلاب المدارس الخاصة في الواحدة ظهرا، رغم أنّ ابنتها طالبة في المدرسة الحكومية وتؤدي امتحانها نهارا، لكنها تجد أنّ هناك ظلما واقعا على طلاب المنازل والخدمات والمدارس الخاصة، نظرا لطبيعة الفترة التي سيؤدون بها الاختبار.

وانتقدت ليلى في تصريح لـ"الوطن"، تأجيل موعد الامتحانات إلى 19 مايو، رغم انتهاء الطلاب من الدراسة في المدارس، فضلا عن تخصيص كل الامتحانات دون فواصل أو إجازة طوال شهر رمضان.

عن طبيعة الامتحانات بـ"التابلت"، طالبت ولية الأمر، وزارة التربية والتعليم، بوجود ضمان وحل أمام الطلاب في حال تعطل التابلت أو السيستم، عن طريق توافر نسخ ورقية للامتحانات حال حدوث أي طارئ، رفقا بنفسية الطلاب حال حدوث مشكلة.

فاتن أحمد: التفرقة بين المدارس الحكومية والخاصة يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص

واعترضت فاتن أحمد، والدة طالب في إحدى المدارس الخاصة، على توقيت الامتحان في منتصف نهار رمضان، ما يتعارض مع مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، قائلة لـ"الوطن": "من إمتى تفريق الثانوية بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة"، لافتة إلى أنّ الطلاب أمامهم فرصة لأداء الامتحان من أي مكان، عن طريق شحن الشريحة الموجودة بالتابلت.

"مش فارق معايا الامتحان ورقي أو إلكتروني".. هكذا كان رد الطالب محمود مصطفى عن أداء الامتحان من خلال "التابلت"، لكن المشكلة بالنسبة له هو أداؤه لأول مرة امتحانا في نهار رمضان، إلى جانب أنّ التابلت لا يعمل بشكل جيد مع المواد العلمية.

خبير تربوي: المدارس الحكومية غير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من الطلاب

من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي، إن توقيت الامتحان في نهار رمضان يسبب أزمة نفسية بالنسبة للطلاب، بجانب أن هناك أمر أخر لم تتطرق إليه الوزارة وهم الأساتذة المشرفون على الامتحانات كيف سيتم عملهم منذ الساعة 9 صباحا وحتى 4 مساء، موضحا أن الوزارة لم تعلن طريقة التطبيق، فضلا عن أن المدارس الحكومية غير مستعدة لاستقبال هذا الكم الهائل البشري معلقا نحن في حالة "تخبط" وليس "منظومة"، مضيفا لـ"الوطن"، أن حتى الآن لم يتم التأكد من نجاح السيرفرات الخاصة بأجهزة التابلت للتأكد من نجاح المنظومة التي يؤدي خلالها الطلاب الامتحانات.


مواضيع متعلقة