بالصور| حصاد زراعة البنجر في قنا لأول مرة منذ 16 عاما

كتب: رجب آدم

بالصور| حصاد زراعة البنجر في قنا لأول مرة منذ 16 عاما

بالصور| حصاد زراعة البنجر في قنا لأول مرة منذ 16 عاما

بدأ بعض المزارعين في محافظة قنا، حصد محصول البنجر، الذي يزرع لأول مرة بعد تجربة لم تفلح سنة 1993 في المحافظة، وسط بشائر كبيرة في الإنتاج ونسبة الحلاوة، وذلك بدعم من مصانع السكر والتكرير في دشنا، التي تبنت التجربة ودعم الزراع.

قال المهندس أشرف عبدالرازق، وكيل وزارة الزراعة في المحافظة، في تصريحات له، إن تجربة زراعة البنجر في المناطق الصحراوية تؤتي ثماره، لافتًا إلى أن هذه التجربة التي تبناها مصنع سكر دشنا بتوفير كل الدعم، بدأ حصادها منذ أيام بعلامات نجاح كبيرة في الإنتاج والمحصول.

وأضاف أن تجربة زراعات البنجر بعد 16 عامًا من التجربة الأولى التي لم تنجح بسبب سوء التقاوي، ولم يتم إعادتها، موضحًا أن زراعة الأراضي الصحراوية بهذا المحصول قمة في النجاح لاستغلال هذه المساحات في الأراضي الجديدة.

وأعلنت مديرية الزراعة بقنا، الجمعة، بدء زراعة بنجر السكر على مستوى خمسة مراكز بشمال محافظة قنا، لتحقيق إنتاجية أعلى من السكر في جنوب الصعيد، بحسب المهندس أيمن كمال، مدير عام المحاصيل السكرية بقنا.

وقال خبير صناعة السكر الكيمائي، محمد يوسف، المهندس مدير مصانع سكر دشنا، إن زراعة بنجر السكر في الاراضي الصحراوي العام الحالي  تعتبر تجربة لقياس مدى نجاح زراعته في المحافظة  وبشائر الحصاد توضح ذلك، لافتًا إلى أنه سيتم تعميمها والتوسع في زراعتها العام المقبل.

 وأضاف أنه تم دعم 300 فدان من الأراضي الصحراوية في مركز قنا والمراشدة في مركز الوقف، وأبودياب في مركز دشنا وفي نجع حمادي، وتم تقديم الدعم للزراعين الذين أبدوا استعدادهم بالتعاون في الزراعة لأول مرة في هذه الأراضي.

وتابع: أنه جرى توفير التقاوي الأزمة  والافضل للزراعة في جو الصعيد الحار، لافتًا إلى أن الفدان يستهلك 4 كيلوات من تقاوي البنجر على أن ينتج الفدان 25 طنا تقريبًا، كما أن الشركة دفعت ثمن 2 كيلو للمزارع ، دعمت الشركة 2 كيلو للمزارع 2 كيلو بحيث لا تقل إنتاجية الفدان الواحد عن 25 طنًا، كما وفرت المخصبات الازمة وارشاد زراعي طيلة مدة النبات من البداية حتى الحصاد الذي بدأ في اول ابريل الجاري.

وقال إن إدارة المصنع  نقلت المحصول إلى مصنع أبوقرقاص في محافظة المنيا بواسطة سيارات كبيرة من محافظة أسيوط متخصصة في نقل هذا المحصول إلى المصنع، موضحًا أن بعض الغيطان كانت نسبة الحلاوة فيه 20% وهي أعلى من المعدل الطبيعي 16% والذي يكون سعر الطن به يوازي طن القصب.

وأضاف أن إنتاجية الفدان في تصل إلى 20 طنا أو تزيد وهذا معدل طيب في أول زراعة له في المحافظة، كاشفًا أنه سيتم التوسع في زراعة هذا المحصول السكري ضمن خطة المصنع في افتتاح خط إنتاج في مصنع سكر دشنا للبنجر، حيث يكون حصاد القصب من بداية يناير حتى نهاية مارس ويليه محصول البنجر من أبريل حتى مايو.

 وقال المهندس فتحي محمود قاسم، مدير إدارة زراعات القصب بمصنع سكر دشنا، المشرف على زراعات البنجر هذا العام، "الأراضي الصحراوية بتنقط سكر" على حد وصفه، بسبب ارتفاع نسبة الحلاوة في بنجر السكر في الصحراء، مضيفا أنه تم توريد المحصول لمصنع أبو قرقاص في المنيا.

ولفت إلى أن الزراعات في الصحراء جرت عن طريق الري بالتنقيط حيث الفدان يستهلك من 2000 إلى 4000 متر مكعب على عكس فدان القصب الذي يستهلك من 10000 متر إلى 14000 متر مكعب مياه، الأمر الذي يوفر كميات كبيرة من المياه، كما يتيح للمزارع  زراعة محصول آخر.

وأعرب المزارعون للمحصول عن  ارتياحهم لزراعة البنجر وما بشر به في أو زراعة هذا العام، وأنهم سوف يقومون بزراعته خلال العام المقبل بمساحات أكبر، وخاصة أنه يتيح للمزارع زراعة محصول آخر بجانبه على الأرض نفسها، عكس زراعات القصب التي تكون زراعة واحدة في العام.

 

 


مواضيع متعلقة