باكستان تتوقع هجوما هنديا جديدا مع اقتراب موعد الانتخابات في نيودلهي

12:28 م | الأحد 07 أبريل 2019

قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم إن بلاده لديها معلومات استخباراتية موثوق بها تفيد بأن الهند تستعد لشن عمل عدائي آخر ضدها، بحسب قناة "جيو نيوز" الباكستانية.

وعقد قريشي مؤتمرا صحفيا بمدينة ملتان "من المرجح أن تشن الهند عملا عدائيا ضد باكستان في الفترة ما بين 14 و20 أبريل الجاري، وذلك وفقا للمعلومات التي وردتنا.. ربما تكون الهند تخطط حاليا لعمل عدائي لزيادة الضغط الدبلوماسي على باكستان وتبرير اتخاذ إجراء عسكري ضدنا".

وتابع: "بعد مشاورات مع رئيس الوزراء عمران خان، قررنا مشاركة هذه المعلومات مع شعب باكستان بالإضافة إلى المجتمع الدولي على الفور. سياستنا هي إبقاء الشعب على دراية بما يحدث".

وأكمل: "المخاوف من اندلاع حرب لم تتبدد بعد" مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالقيام بدورهما للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".

وأوضح الوزير الباكستاني، أن بلاده أبلغت الدول الخمس الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي بمحاولات الهند للإضرار بالسلام.

وأوضح قريشي: "باكستان تحاول بصدق حسم" الأمور، داعيا الهند للحوار من أجل مصالح الدولتين والمنطقة بأكملها.

وأكد قريشي على الإجراءات التي اتخذتها باكستان لخفض حدة التوتر مع الهند، في أعقاب هجوم بالاواما الذي وقع في فبراير الماضي، و لقى خلاله أكثر من 40 جنديا من القوات شبه النظام الهندية حتفهم. وأضاف قريشي: "قرار باكستان بالإفراج عن الطيار الهندي الذي جرى أسره كان بمثابة بادرة سلام نحو الهند"، وجدد الوزير الباكستاني التأكيد على استعداد لتقديم معلومات للهند حول أي هجوم ارهابي. وحذر قريشي من أنه " في حال حاولت الهند شن عدوان ضد باكستان، فان إسلام آباد تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها".

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بأن حكومة رئيس الوزراء الهندي نريندرا مودي قامت بادعاءات كاذبة حول إسقاط طائرة مقاتلة باكستانية "إف- 16" خلال الحرب الفضائية التي دارت بين البلدين بتاريخ 27 فبراير الماضي، جاءت تصريحات عمران خان في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" اليوم، وأوضح رئيس الوزراء عمران خان بأن الحزب الحاكم في الهند "بهاراتيا جاناتا" يحاول فوزه في الانتخابات المقبلة من خلال زيادة التوتر مع باكستان، حسبما ذكرت وكالة الانباء الباكستانية اليوم.

وأعلنت الهند، الأحد، أنها ستجري انتخابات عامة خلال فترة تمتد نحو ستة أسابيع تبدأ في 11 ابريل يدلي خلالها مئات ملايين الناخبين بأصواتهم في أكبر ديموقراطية في العالم.

وستشهد الانتخابات ترشيح رئيس الوزراء اليميني نارندرا مودي نفسه لولاية ثانية أمام راهول غاندي المتحدر من سلالة غاندي-نهرو، لقيادة ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.