"الصيام وقيام الليل".. عبادات مستحبة في شعبان

كتب: لمياء محمود وفادية إيهاب

"الصيام وقيام الليل".. عبادات مستحبة في شعبان

"الصيام وقيام الليل".. عبادات مستحبة في شعبان

أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أمس أن غدا الأحد، سيوافق اليوم الأول من شهر شعبان لعام 1440 هجريا.

وعن فضل الصيام في شهر شعبان، أوضح الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية أن صيام شهر شعبان ضمن صيام التطوع، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم أكثر شعبان، حيث قالت عائشة: "ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا صيام شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان"، رواه البخاري ومسلم.

وشهر شعبان من الشهور التي يستحب فيها الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله، وله ذكرى خاصة، حيث تم تغيير القبلة فيه من بيت المقدس إلى الكعبة الشريفة.

وقال الشيخ الأزهري أحمد مدكور في حديث لـ"الوطن"، إن شهر شعبان ليس له عبادة محددة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي".

وأضاف أن الله عز وجل قال في سورة النساء "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ".

كما خرّج الإمام أحمد والنسائي من حديث أسامة بن زيد قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم الأيام يَسْرُد حتى نقول: لا يفطر، ويفطر الأيام حتى لا يكاد يصوم إلا يومين من الجمعة إن كانا في صيامه، وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما؟ قال: أي يومين؟ قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس، قال: ذانك يومان تُعْرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، قلت: ولم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".

ونصح "مدكور" بالصلاة وتذكير أنفسنا بفعل الخير دائما، تنفيذا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا".

وأوضح أنه من الأعمال المستحبة في شهر شعبان، الإكثار من الصلاة والنوافل والأذكار وقيام الليل، وقراءة القرآن وصيام الاثنين والخميس، والصفح عن الآخرين، مستشهدا بقول الله تعالى في سورة آل عمران "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".

وأعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ السبت الموافق السادس من شهر إبريل لعام ألفين وتسعة عشر ميلاديًّا هو المتمم لشهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين هجريًّا، وأن يوم الأحد الموافق السابع من شهر أبريل هو أول أيام شهر شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعين هجريًّا، وذلك عقب استطلاعها هلال شعر شعبان بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

 

 

 


مواضيع متعلقة