"زيادة": "الإخوان" يستخدمون أقنعة لخداع الغرب كما خدعوا الناس بالدين

"زيادة": "الإخوان" يستخدمون أقنعة لخداع الغرب كما خدعوا الناس بالدين
- الإخوان
- المنبر المصري لحقوق الإنسان
- داليا زيادة
- حقوق الإنسان
- المجتمع المدني
- التعديلات الدستورية
- الإخوان
- المنبر المصري لحقوق الإنسان
- داليا زيادة
- حقوق الإنسان
- المجتمع المدني
- التعديلات الدستورية
حذرت داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، من تحركات مشبوهة يقودها التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان" بالخارج، منطلقة من أروقة الكونجرس الأمريكي، لمناقشة التعديلات الدستورية في مصر.
وقالت "زيادة"، في حوار لـ"الوطن" إنه لا توجد أي بطولة أو منطق في مناقشة "الكونجرس" الأمريكي تعديلات الدستور المصري، في الوقت الذي يفتح فيه البرلمان المصري أبوابه لأطياف المجتمع كافة لمناقشة التعديلات المقترحة، مُؤكدة أن هذه الكيانات "الهلامية" لن تؤثر على مصر، أو على علاقاتها مع أمريكا، أو علاقاتها الدولية بشكل عام.
كما شددت على ضرورة التحرك بشكل منظم ومن خلال منظمات حقوقية مصرية مؤهلة للتخاطب مع المجتمع الدولي وتوعية الرأي العام العالمي بحقيقة الأمور داخل مصر.. وإلى نص الحوار:
* كيف ترين تحركات جماعة الإخوان في الخارج بالتزامن مع الحوار المجتمعي حول التعديلات الدستورية؟
- لا يوجد أبشع من جماعة "الإخوان" في استغلال القيم الإنسانية العليا كغطاء لتحقيق مآربهم الخبيثة، فقد لبسوا قناع الدين حين أرادوا خداع القواعد الشعبية في مصر من أجل تمكينهم سياسياً، ولبسوا قناع الوطنية حين أرادوا خداع الحالمين بالديمقراطية والطامحين إلى التغيير في ثورة يناير، ويلبسون الآن قناع المدافعين عن حقوق الإنسان لخداع المجتمع الدولي، بإعطاء أنفسهم شرعية كاذبة للتحدث باسم المعارضة السياسية أو المجتمع المدني في مصر، على أمل أن تنقذهم تلك المساعي الخائبة من التوجه العالمي الحالي لتصنيفهم المستحق "تنظيم إرهابي دولي".
* ماذا عن "المنبر المصري" الذي يقود الحراك داخل "الكونجرس" الأمريكي؟
- "المنبر المصرى لحقوق الإنسان" هو أحدث الكيانات الهلامية التي اختلقها الإخوان الهاربون، وهو عبارة عن منصة وهمية تتيح لهم التواصل مع صناع القرار في أمريكا وأوروبا، بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان، وسبق أن كون الإخوان كيانات هلامية مماثلة، منها المجلس الثوري في جنيف، وتحالف الحقوق والحريات في أمريكا، فلا هي منظمات حقوقية ولا هي مراكز أبحاث، ولا حتى لديها مواقع إلكترونية تحمل معلومات مفيدة، لكن فقط حملات مؤقتة تظهر وتختفي حسب كثافة التمويل المقدم لها أو انقضاء المهمة التي صنعت من أجلها.
التعديلات الدستورية في مصر شأن داخلي والبرلمان يفتح أبوابه لأطياف المجتمع لمناقشتها
* في تقديرك، هل سيحقق هذا الكيان الوهمي تأثيراً على صناع القرار في الولايات المتحدة؟
- "المنبر المصري لحقوق الإنسان" يبدو أنه سيكون أكثر الكيانات الهلامية فشلاً، فأول تحركاته عكس قدراً كبيراً من التخبط وسوء التخطيط، على الرغم من تنوعهم هذه المرة، عكس الكيانات الإخوانية الهلامية السابقة التي كانت تعتمد على أعضاء الجماعة بشكل أساسي.
دعك من أن هذا شأن مصري خالص، وأنه لا توجد أي بطولة أو حتى منطق في الذهاب إلى "الكونجرس" الأمريكي لمناقشة التعديلات الدستورية المصرية، في الوقت الذي يفتح فيه البرلمان المصري أبوابه لأطياف المجتمع كافة لمناقشة التعديلات المقترحة، لكن ما يثير الذهول حقاً هو أن المتحدثين في هذه الجلسة هم فنانون مصريون مثل عمرو واكد وخالد أبوالنجا، وشاب من نشطاء موقع "يوتيوب" اسمه "جو"، فما هي أهليتهم الأكاديمية أو القانونية أو المهنية لمناقشة تفاصيل تعديل الدستور في مصر؟ لا شىء.
* وكيف تواجه الدولة هذه التحركات التي تنال من سمعتها بالخارج؟
- لا أظن أن تأثيراً كبيراً سيخرج من وراء هذه الكيانات الهلامية، سواء داخل مصر أو على علاقاتها مع أمريكا أو علاقاتها الدولية بشكل عام، لكن علينا أن ننتبه لضرورة التحرك بشكل منظم ومن خلال منظمات حقوقية مصرية مؤهلة للحديث مع المجتمع الدولي، وتنبيه الرأي العالمي بحقيقة الأمور داخل مصر، وما أكثر المتعطشين للحصول على معلومات حقيقية ومحايدة عن مصر في دوائر صناعة القرار الأمريكية والأوروبية، بعيداً عما يسوقه "الإخوان" من أكاذيب بالتعاون مع "منظمات حقوقية دولية تدفع لها قطر ملايين الدولارات كل عام".