معرض الإسكندرية الدولي للكتاب ينظم ندوة "حدث في برايتون"

معرض الإسكندرية الدولي للكتاب ينظم ندوة "حدث في برايتون"
- البحث العلمي
- العلوم السياسية
- القضايا المجتمعية
- الكتابة الإبداعية
- المجتمع المصري
- الإسكندرية
- البحث العلمي
- العلوم السياسية
- القضايا المجتمعية
- الكتابة الإبداعية
- المجتمع المصري
- الإسكندرية
نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم، ندوة عن رواية الكاتب الصحفي الدكتور سامح فوزي "حدث في برايتون"، بعنوان "التمرد على الذات.. حدث في برايتون نموذجًا"، ناقشها الكاتب الصحفي والناقد سيد محمود، وقدمها الناقد الدكتور مدحت عيسى، وذلك في إطار معرض الإسكندرية الدولي للكتاب فى دورته الـ15.
وقال الدكتور مدحت عيسى، إن الندوة تأتي للاحتفاء بالرواية الأولى للدكتور سامح فوزي، الكاتب الصحفي والباحث في العلوم السياسية والاجتماعية، الذي نجح في التحول بسلاسة إلى الكتابة الإبداعية.
ولفت إلى أن عمله كباحث لسنوات طويلة مكنه من خوض غمار الكتابة الروائية لما يتمتع به الباحث من قدرة على التحليل، إلى جانب فكرة الاحتشاد المعرفي التي تمكن الباحث من الاستقراء والاستدلال، وهو جزء لا يتجزأ من الخلفية التي ينطلق منها الروائي.
وتحدث الدكتور سامح فوزي عن تجربته الإبداعية الأولى وظروف كتابتها، لافتًا إلى أنه كان يكتب جزءًا بعد جزء من دون التفكير في نشرها، حتى عرض المسودة الأولى على سيد محمود، الذي تحمس لها كثيرًا وقدم له مجموعة مقترحات تخص اللغة، لافتًا إلى وجود تحدي كبير في الانتقال من لغة البحث العلمي إلى سلاسة الكتابة الإبداعية.
وقال إن الرواية تدور حول قضية التغيير الإنساني، وكيف يغير الإنسان طريقة تفكيره ليكتسب ذاتًا جديدة، مؤكدا أن تلك التجربة تنطوي على الكثير من الصدمات، وتتطلب قدرة كبيرة على الاحتجاج، حتى تتمكن الذات من إعادة إنتاج نفسها.
ولفت إلى أن "منة الله" الشخصية الرئيسية في الرواية هي فتاة تعيش في إحدى قرى الصعيد وانتقلت إلى برايتون في منحة دراسية حيث بدأت تحتج على ذاتها وتغير طريقة تفكيرها ونمط حياتها، ولكن من دون أن تتخلى عن هويتها، وأضاف: "هي لم تثور على تقاليد مجتمعها، بل ثارت على التخلف".
وأضاف أن الرواية تتناول تجربة فتاة تودع ذاتًا وتستقبل ذاتً جديدة، فتاة في حالة عشق مع المكان الذي شهد على تغيير إدراكها للأمور، وفرض عليها أن تسأل أسئلة صعبة حول الحب والعلاقات والحرية والإرادة ولم تتكمن من استيعاب ذاتها الجديدة إلا بإدراك أسس علاقتها بالآخرين، وأنها لن تعيش بطريقتها إلا عندما تترك الآخرين ليعيشوا بطريقتهم، كما أن لديها حدود آمنة حول شخصيتها لا يمكن لأحد التدخل فيها.
وأكد أن بطل الرواية الحقيقي هو الراوي، فهو الذي يتحدث عن منة الله ويعبر عن إعادة إنتاج ذاتها بالانتصار على الخوف الذي أعاقها عن الاستمتاع بالحياة، وتغيير علاقتها بالآخر المختلف عنها.