مصير 120 ألف عامل بعد نجاح "الأذان الموحد".. و"الأوقاف" تنفي التسريح

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

مصير 120 ألف عامل بعد نجاح "الأذان الموحد".. و"الأوقاف" تنفي التسريح

مصير 120 ألف عامل بعد نجاح "الأذان الموحد".. و"الأوقاف" تنفي التسريح

جدل واسع حول مصير أئمة المساجد ومقيمي الصلاة، بعد نجاح التجربة الأولى للأذان الموحد، والاتجاه إلى تعميمها على مستوى المحافظات، شائعات ترددت عن الاتجاه لتسريحهم، إلا أن وزارة الأوقاف نفت ذلك، مؤكدة تمسكها بالعامين في المساجد، حتى بعد تطبيق التجربة الجديدة، لأن بعض أدوراهم ستظل مستمرة.

وقال عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، إن عدد العاملين في وزارة الأوقاف دون الأئمة يصل إلى 300 ألف ما بين موظف إداري وعامل، مبينا أن عدد العمال بالمساجد يبلغ 120 ألفًا.

وأوضح "هندي"، لـ"الوطن"، أن كل مسجد له عاملين ومقيمي شعائر إضافة إلى الإمام، الامر الذي تسبب في زيادة المساجد المنضمة والتي كانت بابا خلفيا للتعيين بالأوقاف، مشيرا إلى أن حيث كانت القاعدة في وقت سابق أن كل مسجد ينضم يكون معه عاملان، وقد انتهي هذا الأمر وأصبح الضم دعويا.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن "الأذان الموحد لن يؤثر على العاملين بأي حال من الأحوال، فالمسجد سيظل في حاجة لكل العاملين ومقيم الشعائر ليقيم الصلاة بعد الأذان"، مؤكدًا أن الأذان الموحد سيكون عموميًا عبر شبكة الإذاعة الداخلية، بينما الإقامة للصلاة ستكون دور مقيم الشعائر والذي لا يمكن الاستغناء عنه.

وبرغم نجاح التجربة، إلا أن البعض توقع عدم الاستمرار في تطبيق فكرة "الأذان الموحد". أحد العاملين بمسجد في القاهرة، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ"الوطن" إن العاملين يعانون تهميشا كبيرا، وتتراوح رواتبهم ما بين 1200 و1500 جنيه، ما لم يعد يصلح لهذا الزمان"، مقدما الشكر للرئيس السيسي على رفع الحد الأدنى للأجور إلى 2000 جنيه، مبينا أن ذلك سيعود بالنفع على الفئات المهمشة.

وأضاف العامل، لـ"الوطن": "كل الزيادات تأتي للأئمة، أما العاملين لا ينظر اليهم الوزير مثلما ينظر للأئمة، وتابع علمت باشاعة الإستغناء عن العاملين من أجل الأذان الموحد وقد أكد الإمام أن هذا كلام فارغ وأن الأذان لا علاقة لنا به كعاملين".

وأوضح أن "فكرة الأذان الموحد ستفشل دون شك" حسب قوله، لعدم وجود دعم فني للمعدات، فمسجد صلاح الدين الذي انطلق منه تطبيق الأذان الموحد حدث بمعداته عطل في يوم الإطلاق نفسه؛ بعد أن غادر مسؤولو الوزارة، وسيكون الأمر أكثر إشكالا بالمساجد البعيدة، فلن يكون لها دعم فني وأعطال هذه الأجهزة كبيرة لحساسيتها الشديدة، وسيتم الإنفاق كثيرا على عمليات الإصلاح". 

وشددت الوزارة، في بيان سابق لها، على تمسكها بكل العاملين بها وعدم المساس بحقوقهم، وأن كل ما يثار في هذا الشأن شائعات مغرضة تستهدف نشر البلبلة وإثارة غضب العاملين بالوزارة. 

وأوضحت وزارة الأوقاف، أنه سيجرى الاستعانة بهم في إقامة الصلاة داخل المساجد، أو الاستعانة بهم في الأعمال الإدارية، بالإضافة إلى الاستعانة بهم في رفع الآذان حال حدوث أي أعطال بالنظام الإلكتروني للآذان الموحد.

وأشارت الوزارة، إلى نجاح مرحلة البث التجريبي للآذان الموحد في 100 مسجد بالقاهرة، مُؤكدةً أن الآذان الموحد أحد أهم الركائز الأساسية في ملف تجديد الخطاب الديني، ما يعتبر نقلة حضارية تتسق بمقاصد الشريعة الإسلامية من خلال القضاء على تداخل الأصوات أو المساجد القريبة أو تقدم وتأخر إطلاق الآذان في المنطقة الواحدة.

وناشدت الوزارة المواطنين بضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق ونشر ما يتم تداوله على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة دون الرجوع لمصادرها الأصلية والتأكد منها.


مواضيع متعلقة