المسح الشامل لـ«سرطان الثدى» يوفر مظلة حماية لسيدات مصر

كتب: محمد مجدى ومريم الخطرى

المسح الشامل لـ«سرطان الثدى» يوفر مظلة حماية لسيدات مصر

المسح الشامل لـ«سرطان الثدى» يوفر مظلة حماية لسيدات مصر

منحت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإجراء مسح طبى شامل عن سرطان الثدى لكل المصريات، والعلاج منه، حالة أمل كبيرة للكثيرات، وأكد أطباء طب الأورام أن الكشف المبكر للمرض يصل بنسبة الشفاء منه لـ98%.

ويعد «سرطان الثدى»، ثانى أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين المصريين، بحسب الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب فى جامعة القاهرة، مشيرة إلى أن نسبته تصل لـ35% من إجمالى إصابات السيدات بـ«الأورام» فى مصر، مسندة تلك الإحصائيات إلى دراسات علمية صدرت عام 2018، ويحتل المرتبة الأولى من الإصابات السرطانية عند المصريات.

ويؤكد الدكتور هشام الغزالى، رئيس الجمعية الدولية للأورام، أن الاكتشاف المبكر لـ«سرطان الثدى»، يرفع نسب الشفاء من «المرض اللعين» إلى 98%، حال الاكتشاف المبكر للمرض، فيما أوضحت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، أن «المرض» عبارة عن انقسام خلايا أنسجة الثدى ونموّها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية فى الجسم، مضيفة فى تقريرها: «وقد تغزو هذه الخلايا النسيج المحيط بالثدى، كما يمكن أن تنتقل لأجزاء الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوى إذا لم يتم علاجها».

وتابعت: «لا يعلم أحد ما مسببات سرطان الثدى، ولا توجد طريقة لمنع الإصابة به حتى الآن، ولكن ما نعلمه أن اكتشاف المرض مبكراً، يعطى خيارات متعددة فى العلاج، وتزيد الفرصة للشفاء منه بشكل كبير، ويشكل سرطان الثدى ثلث حالات السرطان بين النساء، كما يعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين السيدات فى البلدان العربية، ونظراً لانخفاض الوعى بين السيدات بأهمية الحفاظ على صحة الثدى واتباع خطوات الفحص والاكتشاف المبكر، ترتفع نسبة اكتشافه فى مراحل متأخرة على الرغم من إمكانية تحقيق أعلى نسبة شفاء قد تصل لـ98% حال اكتشافه مبكراً».

"الغزالى": ثانى أكثر الأنواع انتشاراً بمصر.. والاكتشاف المبكر يصل بنسبة الشفاء لـ98%.. و"المصرية لمكافحة السرطان": ضرورة مراجعة الطبيب المختص عند اكتشاف أى تكتل أو تورم أو تغير بالثدى.. و"الصحة" تتوسع فى "الحملة القومية".. ورئيسة "التأمين الصحى": أدخلنا دواءً أجنبياً يُقلص حجم الإصابة بالمرض

وواصلت الجمعية فى تقريرها: «كلما تقدمت السيدة فى السن، زادت فرص إصابتها بسرطان الثدى، إلا أن ذلك لا يعنى أن الفتيات أو السيدات الأصغر سناً بمنجى عن المرض، فعلى الرغم أن بدايات اكتشاف المرض انحصرت فى سيدات من فئة عمرية مماثلة إلا أن هناك عدداً ملحوظاً من الحالات اللاتى أصبن فى عمر أقل من ثلاثين عاماً، وكان المرض فى حالة متقدمة لأسباب عدة منها التأخير فى التشخيص، أو عدم اتباع طرق الكشف المبكر مثل الفحص الذاتى للثدى، وكذلك تأخر المصابات فى مراجعة المستشفيات لفترة طويلة حتى بعد اكتشاف كتلة غير طبيعية فى الثدى».

وتشير المؤسسة إلى أن المرض يصيب الرجال مثل السيدات، مضيفة: «سرطان الثدى لا يصيب السيدات وحدهن، فأثبتت الإحصائيات بالولايات المتحدة الأمريكية أن النساء معرضات للإصابة أكثر من الرجال، والمعدل يستقر عند إصابة رجل لكل 135 امرأة».

واستطردت مخاطبة السيدات: «إذا اكتشفتِ أى تكتل أو تورم أو تغير خلال الفحص الذاتى للثدى، فمن الضرورى مراجعة الطبيب المختص فى الحال، ولا تنزعجى فمعظم هذه التكتلات أو الأورام أو التغيرات ليست سرطانية، والطبيب فقط هو من يستطيع تحديد ذلك».

وعن الجهود الحكومية فى مكافحة «سرطان الثدى»، تستعد وزارة الصحة والسكان للتوسع فى الحملة القومية للكشف المبكر عن سرطان الثدى، بعد توجيهات الرئيس، ومن المقرر أن تعقد الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعاً مع الجهات المعنية فى الوزارة، لبحث الخطوات التنفيذية لتكليف الرئيس فى هذا الصدد.

وتقول الدكتورة سهير عبدالحميد، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، إن «الهيئة»، أدخلت لأول مرة دواءً أجنبياً جديداً يسهم فى تقليص حجم الإصابة بـ«سرطان الثدى»، مشيرة إلى أن الفحوصات والعلاج ضمن «الحملة القومية» بالمجان للسيدات المسجلات بـ«التأمين الصحى».


مواضيع متعلقة