أمل جديد لمرضى سرطان الثدي.. أداة للتنبؤ باحتمالات وموعد عودة الورم

كتب: مرام رجب

أمل جديد لمرضى سرطان الثدي.. أداة للتنبؤ باحتمالات وموعد عودة الورم

أمل جديد لمرضى سرطان الثدي.. أداة للتنبؤ باحتمالات وموعد عودة الورم

قال موقع "ميديكال نيوز"، إن الناجون من سرطان الثدي مثلهم مثل العديد من الناجين من أي نوع سرطان أخر، في خوف انتكاسة جديدة بعد الشفاء منه، لكن الباحثين طوروا أداة جديدة يمكنهم من خلالها التنبؤ بدقة من الوقت المحتمل فيه عودة المرض من جديد.

وأشار الموقع إلى أن نتائج هذه الدراسة قد نشرت في العدد الأخير من مجلة "Nature" فإن هذا الاختبار يعد الأول من نوعه، حيث يمكن التنبؤ بعودة السرطان خلال عقدين من الزمن.

من جهته، أوضح فريق باحثين، من جامعة كامبريدج وجامعة ستانفورد، أن هناك 11 نوعًا من سرطان الثدي وجميعهم لديهم مخاطر مختلفة في العودة أو الانتكاس، حيث سيحدد الاختبار قريبًا أيًا من النساء اللواتي يجب عليهن القلق بشأن عودة سرطانهن وأي النساء لديهن مخاطر عالية للإصابة بانتكاسة سرطانهن، ويأتي هذا التوقع من التركيب الوراثي للأورام.

وأكد الموقع أن الفريق استخدم التركيب الوراثي من أورام ما يقرب من 2000 مريضة بسرطان الثدي، كما تبعوا لمدة متوسطها 14 عامًا، مشيرًا إلى أن الفريق يعمل حاليًا على تبسيط الاختبار حتى يتمكن الأطباء من استخدام الاختبار بسهولة على مرضاهم.

وأوضح الباحثون أن النسخة الأبسط والأسهل في الاستخدام قد تكون متاحة للاستخدام خلال السنوات الخمس المقبلة.وفقًا لبيان الباحث الرئيسي في معهد كامبردج لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، البروفيسور كارلوس كالداس، فإن "علاجات سرطان الثدي قد تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولكن لسوء الحظ بالنسبة لبعض النساء، يعود سرطان الثدي وينتشر ويصبح غير قابل للشفاء".

وأضاف كالداس: "في هذه الدراسة، بحثنا بشكل أعمق في الأنواع الفرعية الجزيئية لسرطان الثدي حتى نتمكن من تحديد أكثر دقة من هم المعرضين لخطر الانتكاس والكشف عن طرق جديدة لعلاجهم ".

من جهته، قال المؤلف الرئيسي، الدكتور أوسكار رويدا: "لقد أوضحنا أن الطبيعة الجزيئية لسرطان الثدي لدى المرأة تحدد كيف يمكن أن يتطور مرضها، ليس فقط خلال السنوات الخمس الأولى، ولكن أيضًا في وقت لاحق، ونأمل أن يتم تحويل أداة البحث الخاصة بنا إلى اختبار يمكن للأطباء استخدامه بسهولة لتوجيه توصيات العلاج"في حجم الورم الحالي، حيث يتم استخدام عدوانية وعمر المريضة ونوع الورم للتنبؤ بانتكاسها".

وأشار رويدا، إلى أن ن أحد أكثر أنواع سرطان الثدي دموية هو السرطان السلبي الثلاثي. ومع ذلك، إذا نجت المريضة من أول خمس سنوات من التشخيص والعلاج، فإن خطر عودة السرطان يكون ضئيلاً، ومن ناحية أخرى، لدى بعض أنواع السرطان صورة وراثية تجعل عودته في غضون 20 عامًا احتمالًا بنسبة 50%.

وأكد أن هناك 8 أنواع من سرطان مستقبلات الاستروجين إيجابية، من بينهم أربعة لديهم فرصة جيدة لعدم التكرار في غضون 20 عامًا بينما يواجه الأربعة الآخرون خطرًا كبيرًا بالانتكاس بنسبة 40% إلى 62%.

ويكتشف الفريق أن السرطان السلبي الثلاثي لديه فرصة أكبر للانتشار إلى المخ، في حين أن السرطان الإيجابي لمستقبلات الإستروجين والسرطان السلبي "HER2" لديه فرصة أكبر للانتشار إلى العظام.


مواضيع متعلقة