"أدخلوها بسلام آمنين".. تعرف على فضائل مصر في الإسلام

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

"أدخلوها بسلام آمنين".. تعرف على فضائل مصر في الإسلام

"أدخلوها بسلام آمنين".. تعرف على فضائل مصر في الإسلام

"أدخلوها بسلام آمنين"، هكذا وصفها رب العالمين في كتابه الكريم، بلد الأمن والأمان. ونشرت دار الإفتاء المصرية، اليوم، عبر موقعها الرسمي عدة تقارير حول فضائل مصر في الإسلام.

وقالت الدار: لمصر في الإسلام فضل عظيم؛ حيث عدد العلماء مواضع ذكر مصر والثناء عليها في نصوص القرآن والسنة، فمن فضائل مصر أن الله ـ عز وجل  ـ ذكرها في كتابه العزيز أربعة وعشرين موضعا؛ منها ما هو بصريح اللفظ، ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسير.

أما ما ورد في فضلها من السنة، فمنه ما رواه أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي، قال: «إنكم ستفتحون مصر، وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما» أو قال: «ذمة وصهرا». وقول النبي الكريم: «الله الله في قبط مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله» رواه الطبراني في "المعجم الكبير".

وما ورد في الأثر أن «مصر كنانة الله في أرضه، ما طلبها عدو إلا أهلكه الله»، و«مصر خزائن الأرض كلها، من يردها بسوء قصمه الله».

وذكر الحافظ السخاوي في «المقاصد الحسنة»، عن عمرو بن الحمق مرفوعا: «تكون فتنة أسلم الناس فيها أو خير الناس فيها الجند الغربي»، قال: «فلذلك قدمت عليكم مصر».

وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال:«مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف«اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم» ففعل فأغيث بمصر، وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرضين». وقال منصور بن عمار عن ابن لهيعة حديث «من أحب المكاسب فعليه بمصر».

«إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض»

وناقشت الدار في تقرير أخر صحة الحديث النبوي حول فضل جنود مصر، فروي عمر بن الخطاب عن النبي الكريم قوله: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال «لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة»

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية قال، في تقرير الدار: « الأحاديث النبوية أكد على أن جند مصر هم خير أجناد الأرض؛ لأنهم في رباط إلى يوم القيامة، وعلى الوصية النبوية بأهلها؛ لأن لهم ذمة ورحمًا وصهرًا، وكلُّها معانٍ صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ تتابع على ذكرها وإثباتها أئمة المسلمين ومحدثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفً».

وأكد مفتي الجمهورية أن أحاديث النبي الكريم وردت بأكثر ألفاظها في خطبة عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ، وهي خطبةٌ ثابتةٌ مقبولةٌ صحيحةٌ بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحدٌ يُنسَب إلى العلم في قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردُّها أو يطعن فيها هوًى أو جهلًا.


مواضيع متعلقة