خالد منتصر يكشف لـ"الوطن" حقيقة "الطبيب المعجزة": يحمل شهادات وهمية

كتب: عبدالرحمن قناوي

خالد منتصر يكشف لـ"الوطن" حقيقة "الطبيب المعجزة": يحمل شهادات وهمية

خالد منتصر يكشف لـ"الوطن" حقيقة "الطبيب المعجزة": يحمل شهادات وهمية

هاجم الدكتور خالد منتصر، الدكتور رامي إسماعيل والمعروف بين جمهور السوشيال ميديا بـ"المعجزة"، حيث نشر حوارا صحفيا لـ"رامي" على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، معلقًا عليه: "الضربة القاضية إلى كل من يدافع عن الطبيب المعجزة رامي إسماعيل، ولكل من صدق فيديوهاته اللي بيقول فيها أنا ماقلتش، أهو حوار سنة 2012، وهو بلسانه اللي قال فيه كل تلك الأكاذيب، أنا مش مندهش منه أنا مندهش من اللي بيدافعوا عنه ومستمتعين بالنصب!".

وذكر رامي في حوار منذ 4 سنوات بإحدى الدوريات، أن عمره 27 عاما وأجرى 600 عملية خلال 3 سنوات، ما يعده الأطباء مستحيلا.

وفي تصريحات لـ"الوطن"، قال منتصر إن الطبيب عند التخرج من الكلية وبعد الامتياز لا يحق له أن يمارس تخصصا إلا بالحصول على شهادة الماجستير على الأقل، وهذا الطبيب المذكور لم يحصل على شهادة الماجستير من قبل، ويقدم نفسه على أنه أخصائي قلب، بل ولديه عيادة يمارس من خلالها هذا التخصص بشكل غير قانوني.

وأوضح منتصر أن ما عرضه هذا الطبيب من زمالات يدعي حصوله عليها، ويكتبها على "الروشتة" الخاصة به، هي باختصار مجرد خطابات من بعض المستشفيات التي يسافر اليها مئات من طلاب الطب المصريين، من مختلف الجامعات، خلال الإجازة لمدة شهر فيما يسمى "الجمعيات العلمية الطبية"، وعندما ينهي الطالب فترته التدريبية التي لا يمارس فيها أي نوع من أنواع الطب، ويقتصر دوره على أنه متفرج، يحصل على خطاب أنه حضر تلك الزيارة.

وأشار منتصر إلى أن الكارنيهات التي يعرضها في فيديوهاته هي مجرد تصريح يمر به من أبواب تلك المستشفيات فقط لا غير، مؤكدًا أنه لم يسبق أن جرؤ طالب مصري منذ بدء هذا التبادل الطلابي على أن يعلن أنه حصل على زمالات نتيجة تلك الخطابات الروتينية، وما يطلق عليه هذا الطبيب زمالات ما هو إلا محض هراء واستغلال لجهل المستمعين له بتلك الزيارات.

ولفت إلى أن "الجراح المزيف" زعم أنه مساعد الجراح العالمي مجدي يعقوب، وهو ما أنكره الجراح الكبير بعدما وجد أن هذا الطبيب يستخدم اسمه في إيهام الجمهور أنه جراح قلب كبير، كما أنه ادعى أنه حين كان في الـ27 من عمره حصل على عدة شهادات "دكتوراه"، وهي كذبة كبيرة لأن أي طالب في كليات الطب يعرف أن الحاصل على شهادة "دكتوراه" واحدة يكون عمره أكبر من 35 سنة على الأقل.

استخدام الدين في العلم لتمرير المعلومات العلمية واللعب على عقول البسطاء جريمة كبرى في حق العلم والدين على السواء، وفقًا لتأكيد منتصر، وهي الروابط الوهمية التي استخدمها هذا الجراح المزيف لتحقيق مكاسب رهيبة حتى بلغت تكلفة الكشف المستعجل في عيادته ثلاثة آلاف جنيه، وهو أضعاف الكشف لدى كبير أساتذة القلب في "كليفلاند" بأمريكا.

وأكد منتصر أن أكبر جريمة ارتكبها هذا الطبيب هي مداعبة رغبة المريض في عدم إجراء جراحة او قسطرة، والادعاء بأنه تتم محاربته من الأساتذة الكبار لأنه أضاع عليهم ما أسماه "بيزنس الجراحات والقسطرة"، فيظهر في صورة "الشهيد"، وهناك الكثيرون من أوهمهم أن مجرد قرص أو كبسولة سينقذه من فشل عضلة القلب أو جلطة الشريان التاجي، ما نتج عنه وفاة عدد كبير من المرضى نتيجة تفويت فرصة الجراحة والقسطرة.

واختتم منتصر حديثه بالتأكيد أن المسؤول الأول والأخير عن تواجد هذا الجراح المزيف وأمثاله هي إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة والسكان، لأنها المسؤولة عن مراقبة العيادات الخاصة، خاصةً أنه الشخص المذكور تم إيقافه من نقابة الأطباء عن طريق محاكمة تأديبيبة، وهي ما تعتبر حكم درجة أولى في القضاء، مؤكدًا أن استمراره في مزاولة المهنة "مهزلة" يجب ألا تسمح بها إدارة العلاج الحر بالوزارة.


مواضيع متعلقة