فتوى خلع الزوج الإخوانى.. «بوابة هروب الزوجة من التعذيب»

لم تكفهم جرائم الإرهاب، زادوا عليها جرائم اجتماعية أخرى، ضحيتها زوجاتهم، اللائى يرفضن الانضمام للجماعة، بحيث جاءت فتوى د. مظهر شاهين، خطيب الثورة، منقذاً لهن، بإجازة خلع السيدة غير الإخوانية لزوجها الإخوانى. ضرب وحبس وتعذيب وقتل.. ممارسات إجرامية يرتكبها رجال الإخوان ضد زوجاتهم لإرغامهن على السير فى اتباع الجماعة بالقوة، الخلاص منها -وفقاً لفتوى «شاهين»- يكون بتقديم مصلحة الوطن على الصالح الشخصى والركون إلى الانفصال عنه إما بالطلاق أو الخلع، ولما كان الزوج الإخوانى خطراً على مصر ففى فراقه تجتمع الفائدتان (الإفلات من الاعتداء وحماية الوطن)، مزن حسن، المدير التنفيذى لمركز نظرة للدراسات النسوية، تقول إن العنف ضد المرأة ظاهرة مجتمعية لدى الإخوان وغيرهم «الدولة مش عايزة تعمل تشريع ولا قانون يعاقب على ضرب الستات»، وفقاً لها، وتضيف الناشطة النسائية أن الطلاق ليس فقط حلاً لما تتعرض له زوجة الرجل الإخوانى من انتهاكات واضطهاد لسبب سياسى «مش رجولة ولا شرع إنه يموتها أو يعذبها زى ما بنسمع كل يوم»، بحسب كلامها، مطالبة بالسجن أو التأهيل لمن يعتدى على زوجته لأى سبب ومنها الاختلاف الفكرى «دى فرصة للانتباه للستات اللى بتتعذب وتموت بلا ذنب». رؤية دينية تستند لقاعدة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، استند إليها «شاهين» فى فتواه ضد الأزواج الإخوان «لو كان الطلاق هينقذ حياة الزوجة من الموت يبقى واجب حدوثه»، مؤكداً أن مصلحة البلد تقوم على أسرة متماسكة وليس مجتمعاً مليئاً بالجريمة «بلطجة الإخوان وصلت لزوجاتهم وأبنائهم وقبل خطورتهم على الناس فى الشارع هم خطر على زوجاتهم»، وبحسب توضيح «شاهين» فالإخوان أصيبوا بالجنون والخلل النفسى.