سنكسار اليوم: قصة أسقف أورشليم الذي تصدى للهراطقة الأريوسيين

كتب: الوطن:

سنكسار اليوم: قصة أسقف أورشليم الذي تصدى للهراطقة الأريوسيين

سنكسار اليوم: قصة أسقف أورشليم الذي تصدى للهراطقة الأريوسيين

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة كل من: "الأنبا كيرلس أسقف أورشليم، ويوسف الرامي، والأنبا ميخائيل أسقف نقادة"، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 22 برمهات من شهر برمهات لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم سنة 386 ميلادي، توفي الأنبا كيرلس أسقف أورشليم، الذي ولد بالقدس عام 315 ميلادي، ورسمه الأنبا مكسيموس أسقف أورشليم شماساً ثم كاهناً وأوكل إليه إرشاد الموعوظين من اليهود والوثنيين في كنيسة القيامة، فأقام على ذلك ستة عشر عاما، ولما توفي أسقف أورشليم اختاروه أسقفاً خليفة له، وكانت الهرطقة الأريوسية قد انتشرت فتصدى لها وكان هدفاً لسهام الهراطقة الأريوسيين حتى نُفي عن كرسيه ثلاث مرات ورجع إلى كرسيه سنة 370 ميلادي، بعد موت الملك فالنس الأريوسي، وحضر هذا الأسقف مجمع القسطنطينية سنة 381 ميلادي.

وأشار السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم أيضا توفى يوسف الرامي، الذي حسب الاعتقاد المسيحي، قام بتكفين ودفن المسيح بعد صلبه ولفه بكتان نقى، واشترك معه نيقوديموس بوضع كمية كبيرة من الحنوط والأطياب على جسد المسيح، وبعد ذلك وضعه يوسف في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر ومضى.

كما يذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم، توفي الأنبا ميخائيل أسقف نقادة، الذي رسم أسقفا عام 1675 ميلادي، بيد البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ 102، وقد اشترك في سيامة البابا يوأنس السادس عشر البطريرك الـ103 عام 1676ميلادي في كنيسة مرقوريوس أبي سيفين بدرب البحر حارة شنوده بمصر القديمة.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة