رامي شحاتة يروي لـ"الوطن" كواليس لقاءه وزير الداخلية الإيطالي: "هزرنا مع بعض"

11:56 م | الأربعاء 27 مارس 2019

استقبل وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الأربعاء، الفتى المصري رامي شحاتة الذي أنقذ أكثر من 50 من زملائه من الخطف والحرق.

وفي تصريحات خاصة لـ"الوطن"، قال "رامي" إن "سالفيني" كان شخصا مرحا معي ومع زملائي، مضيفا: "هزر معانا وهزرنا معاه".

وأضاف "رامي" إن "سالفيني لم يتحدث معي بخصوص مسألة حصولي على الجنسية الإيطالية"، وتابع: المسؤولون أبلغوني أنهم درسوا أوراق حصولي على الجنسية الإيطالية، وأني حصلت عليها لكن سيتم إبلاغي رسميا فور انتهاء الإجراءات".وأردف: "غدا سألتقي محافظ روما".

وعما فكر به وقت الحادث، قال "رامي": "كنت أعتقد أنني (ميت ميت)، فكل ما فكرت به هو إنقاذ زملائي".

وتابع "رامي": "ليس هناك أي مشاكل فيما يتعلق بحصول أي شخص على الجنسية الإيطالية طالما أنه يرى أن مستقبله في إيطاليا".

وعن نظرة بعض الأوروبيين تجاه المهاجرين في الفترة الأخيرة والرسالة التي يوجهها بعد عمله، قال رامي: "ما قمت به هو ما رأيت أنه الواجب، والكل يتعامل معي بشكل جيد".

وأيد ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي، مساء أمس، منح الجنسية الإيطالية للطفل المصري، رامي شحاتة، تقديرا لدوره الكبير في إنقاذ عشرات التلاميذ من الموت حرقًا على يد سائق حافلة مدرسية كان قد اختطفها، مؤخرا، وفق ما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

وقال "سالفيني": "نعم لمنح الجنسية لرامي، لأنه يبدو كما لو كان ابني وأظهر أنه يفهم قيم هذه البلاد، وبسبب أفعال المهارة أو الشجاعة، يمكن التغلب على القوانين"، وفقا لصحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية.

"رامي" الذي يعيش في إيطاليا برفقة أسرته، أنقذ 51 من زملائه في المدرسة من الاختطاف على يد سائق الحافلة التي تقلهم للمدرسة.

وهاتف صاحب الـ13 عاما والده بعد أن أخفى هاتفه من الخاطف، وجرى التعرف على طريق الحافلة عبر الـ(GPS) وتم إحباط محاولة الاختطاف.

وكان السائق السنغالي، هدد بإحراق الطلبة داخل الحافلة وصب فيها البنزين مشعلا النار، بالقرب من مدينة ميلان، اعتراضا على غرق المهاجرين.

يذكر أن وسائل إعلام إيطالية، أعلنت منح الطفل المصري رامي شحاته الجنسية الإيطالية، عقب دوره البطولي.

ودعا "سالفيني"، 5 من أطفال مدرسة فيلاتي المتوسطة، الذين كانوا على متن الحافلة المدرسية، إلى وزارة الداخلية، وكذلك 12 عنصرًا من الشرطة الإيطالية الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ لتكريمهم.

وفي وقت سابق قال خالد شحاتة والد "رامي" إن نجله تناول الغداء مع وزير الداخلية ماتيو سالفيني. وأضاف "شحاتة"، في تصريح لـ"الوطن": "سيتم منح نجلي الجنسية الإيطالية اليوم؛ لما قام به من عمل بطولي، الحمد لله".

وقال "شحاتة": "أحمد ربنا أن ألهم نجلي القيام بهذا العمل البطولي، عندما سألت رامي عما فعله قال إنه كان يشعر بأنه ميت ميت، فكان أمله في إنقاذ زملائه، واتصل بالشرطة ثم اتصل بي وأنا بدوري اتصلت بكل الجهات الأمنية".

وتابع الوالد: "أنا موجود في إيطاليا منذ 18 سنة، ومن حقي بعد مرور 10 سنوات أن أتقدم بطلب للحصول على الجنسية، لم أكن أفكر في ذلك، لكن من خلال اللقاء مع الصحفيين اقترحوا عليا وقالوا لي أن حقي الحصول على الجنسية أنا ونجلي".

واستكمل "شحاتة": "بالفعل طلبت الجنسبة لي ولأسرتي، وبصفة عامة الجنسية لن تغير معي شيئا لأن لدي إقامة مفتوحة، ولست بحاجة إلى الجنسية، أنا أعتبر نفسي مواطن إيطالي حتى دون الجنسية، لكني طلبتها لي ولعائلتي بالكامل".